مسيحنا فوق الزمان

الخميس، 1 يوليو 2010

فى إحتياجى اجدك


فى احتياجى اجدك اكبر معين
فى ألمى انظر معونتك لى
فى ضعفى استند على صخرة إيمانى بيك

اشتهى العودة والمكوث امامك يا قدير
سامحنى على تقصيرى واعنى يا رفيقى الوحيد
انا الخاطى اتهاون فى وقتك والعذر قبيح
وانت الحانى تصبر وتضطلع علي وتمد يد العون


انا التراب لا احتمل تجارب الطريق
وانت القدوس تحل بروحك فتهبنى السلام العميق
أعلم واشعر بوجودك يا رب القدرة العظيم
فأعنى انا الضعيف فقد اعتز علىّ أعدائى كثير

ولكن انت صاحب القدرة والسماح فليكن كمشيئتك يا عظيم
فقط احمل معى انت الصليب وسود على الجميع باقتدارك العجيب
فنصيبى انت يا الله القدوس العظيم ولا اريد فى دنياي أى شئ
فقط سر امامى فاتبع خطواتك ويكون لى الفرح العظيم


فرح وسط الضيق لرؤية نعمك التى تفيض
فرح بيك لأنك تحتوينا بعطفك العجيب
فرح بالخلاص الذى نلناه بالصليب
فرح بملكوت السموات المعد لنا فى سماك لرؤية وجهك الكريم

كم اشتاق لهذا اليوم يا قدير 
اشتاق ان اتطلع لمجد بهاك فى سماك مسجود له من كل الملايكه والسلاطين
اشتاق ان اشترك معهم فى تسبيح مجد اسمك العظيم
اشتاق ان تتهلل الروح بالسلام العميق 


أشكرك يا رب انى على اسمك فخور بيك
أشكرك يا قدوس انك تنظر لضعفى وتنصر نعمتك التى يُحرق منها الشرير وبنيه
أشكرك يا رب الكون العظيم انك ترينى هزيمه الشرير كلما ثار على بشره الآثيم
فكلما ثار الشر أدرك عظمة اسمك الموهوب منك لى
فلا يثور الشرير إلا عندما يجد الله يحتوى بنيه بنعم كثير
ولا يثور الشرير إلا عندما يجد صوره وسموا اخلاق المسيح تحل فى بنى أدم الصغير
أشكرك با إلهى القدوس البار العظيم الله الواحد الجوهر ذو الثلاث أقانيم
الله الواحد الوحيد الذى ليس له شريك  

من هو اله مثلك غافر الاثم وصافح عن الذنب لبقية ميراثه. لا يحفظ الي الأبد غضبه فانه يسر بالرأفة. يعود يرحمنا يدوس آثامنا وتُطرح في البحر جميع خطاياهم. مي 7: 18، 19







Who is a God like You, Pardoning iniquity and passing over the transgression of the remnant of His heritage? He does not retain His anger forever, because He delights in mercy. He will again have compassion on us, and will subdue our iniquities. You will cast all our sins into the depths of the sea. (Mic. 7: 18, 19)






الذين يرجعون عن شرهم ويعيشون بالبر في الروح يطيرون إلى أعلى ويسرون إرادة الله، أما الذين لا يعرفون الله ولا يعبدونه فيكونون كالطيور التي لها أجنحة لكنها عاجزة عن الطيران فلا تحلق في الإلهيات العالية. القديس ثاوفيلس الأنطاكي






Those who forsake their wickedness, and live with righteousness in spirit, fly upward and please the will of God, but those who do not worship God nor know Him, would be like some sort of birds, who, although they posses wings, yet they are unable to fly, thus they do not soar up in exalted godliness. St. Theopheles of Antioch

آية وقول قديس

ترنمي وافرحي يا بنت صهيون لأني هانذا آتي وأسكن في وسطك يقول الرب. زك 2: 10


Sing and rejoice, O daughter of Zion! For behold, I am coning and I will dwell in your midst, says the LORD. (Zech. 2: 10)






إن كان الله يسرع إلينا الآن لكي نلتصق به وعندئذ نعرف الكثير من الأمور التي تُحسب الآن سرًا، وننعم بالحياة المطوبة جدًا والحكمة. القديس يوحنا ذهبي الفم

God is hastening now to us, so that being attached to him, we would know many things considered so far as secrets, and to enjoy the very blessed life and wisdom. (St. John Chrysostom)
عشــية



مزمور العشية


من مزامير أبينا داود النبي ( 39 : 3 )


فأقام على الصَّخرةِ رجليَّ. وسهَّل خطواتى. وجعل في فمي تسبيحاً جديداً. وسُبحاً لإلهنا. هللويا.


إنجيل العشية


من إنجيل معلمنا متى البشير ( 7 : 22 ـ 25 )


لأنه يوجد كثيرونَ سيقولونَ لي في ذلك اليَوم: ياربُّ ياربُّ، أَليسَ بِاسمك تنبَّأنا، وبِاسمك أخرجنا شياطين، وبِاسمك صنعنا قوَّاتٍ كثيرةً؟ فحينئذٍ أُظهِر لهم إنى لا أعرفكُم قطُّ! إذهبوا عنِّى يا فاعلي الإثم! فكلُّ مَن يَسمع أقوالي هذه ويعمل بها، أُشبِّهُه برجلٍ عاقلٍ، بنى بيته على الصَّخر. فنزل المطر، وجاءت الأنهارُ، وهبَّت الرِّياحُ، وصدمت ذلك البيت فلم يسقُط، لأنَّ أساسه كان ثابتاً على الصَّخرِ.


( والمجد للـه دائماً )






باكــر


مزمور باكر


من مزامير أبينا داود النبي ( 88 : 16 ، 13 )


حقِّي ورحمتى معهُ، وبِاسمي يرتفع قرنهُ، حينئذٍ بالوحي تكلَّمتُ مع بنيِكَ، وقلت إنِّى وضعتُ عوناً على القويِّ. هللويا.


إنجيل باكر


من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 13 : 23 ـ 30 )


فقال له واحدُ: " ياسـيِّد، أقليلٌ هم الذين يخلُصون؟ " فقال لهم: اجتهدوا أن تدخلوا من الباب الضَّيِّق، فإنِّي أقول لكم: إنَّ كثيرين سيطلبون أن يدخلوا ولا يقدرون وإذا بلغ أن يقوم ربُّ البيت ويُغلِق الباب، فتبتدئون بالوقوف خارجاً وتقرعون الباب قائلين: يا ربُّ يا ربُّ، افتح لنا، فيجيب ويقول لكم: لا أعرفكم من أين أنتُم! حينئذٍ تبتدئون تقولون: أكلنا قُدَّامك وشربنا، وعلَّمت فى شوارعنا. فيقول لكم: إني لا أعرفكم من أين أنتم! اذهبوا عنِّي يا جميع فاعلي الظُّلم. هناك يكون البُكاء وصرير الأسنان، مَتَى رأيتم إبراهيم وإسحق ويعقوب وجميع الأنبياء فى ملكوت الله، وأنتم مطرحون خارجاً. ويأتون من المشارق والمغارب ومن الشمال والجنوب، ويَتَّكِئُونَ فى ملكوت اللهِ. هوذا آخِرُونَ يكونون أوَّلين. وأوَّلون يكونون آخِرِينَ.


( والمجد للـه دائماً )






القـداس


البولس من رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس


( 3 : 1 ـ 8 )


وأنا أيضاً أيُّها الإخوة لم أستطع أن أُكلِّمكم كروحيِّين، بل كجسديِّين كأطفالٍ فى المسيح، سَقَيتُكم لبناً لا طعاماً، لأنكم لم تكونوا بعدُ تستطيعون، وحتى للآن أيضاً لا تستطيعون، لأنكم بعد جسديُّون. فأنه إذ فيكم حسدٌ وخِصامٌ، ألستم جسديِّين وتسلكون بحسب البشر؟ لأنه إذا قال ‎‎‎‎‎‎‎‎واحدٌ: " أنا لبُولُس " وآخر: " أنا لأبُلُّوس " أفلستُم جسديِّين؟ فمَن هو أبُلُّوس، ومن هو بولُس؟ بل خادمان آمنتُم بواسطتهما، وكما أعطى الربُّ لكلِّ واحدٍ: أنا غرستُ وأبُلُّوس سقى، لكن الله كان يُنْمِي، إذاً ليس الغارسُ شيئاً ولا السَّاقي، بل الله الذى يُنْمِي، والغارس والسَّاقي هما واحدٌ، ولكن كل واحد سيأخُذُ أُجرته بحسب تعبِهِ.


( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )






الكاثوليكون من رسالة بطرس الرسول الثانية


( 1 : 1 ـ 11 )


سمعان بطرس عبد يسوع المسيح ورسوله، إلى الذين نالوا معنا إيماناً مُكرماً مساوياً لنا. ببرِّ إلهنا والمُخلِّص يسوع المسيح. لتكثر لكم النِّعمة والسَّلام بمعرفة الله ويسوع المسيح ربِّنا. كما أن كلَّ شيءٍ قد صار لنا بقوة لاهوته للحياة والتَّقوى، التى أُعطِيَت لنا مجاناً بمعرفة الذى دعانا بمجده والفضيلة، وبواسطة هذه الأمجاد الجليلة، التى أُعطِيَت لنا للكرامة لكى تصيروا بها شُركاء الطَّبيعة الإلهيَّة، هاربين من شهوة الفساد التى فى العالم. ولهذا عينه ـ وأنتم باذلون كل اجتهاد ـ قـدِّموا فى إيمانكم فضيلة، وفى الفضيلة معرفة، وفى المعرفة تعفُّفـاً، وفى التَّعفُّف صبراً، وفى الصَّبر تقوى، وفى التَّقوى مودَّة أخويَّةً، وفى المودَّة الأخويَّة محبَّة. لأن هذه إذا كانت فيكم وكثرت، تُصَيِّركُمْ لا مُتكاسلين ولا غير مُثمرين لمعرفة ربِّنا يسوع المسيح. لأن الذى ليس عنده هذه، هو أعمى قصير البَصر، قد نسيَ تطهير خطاياه السَّالفة. لذلك بالأكثر اجتهدوا أيُّها الإخوة أن تجعلوا دعوتكم واختياركم ثابتين بالأعمال الصَّالحة. لأنكم إذا فعلتم ذلك لن تَزِلُّوا أبداً. لأنه هكذا يُقدَّم لكم بغنى دخول إلى ملكوت ربِّنا ومُخلِّصنا يسوع المسيح الأبديِّ.


( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه، وأما من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )






الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار


( 15 : 13 ـ 29 )


وبعدما سكتا أجاب يعقوب قائلاً: " أيُّها الرِّجال إخوتنا، اسمعوني. سمعان قد أَخبر كيف افتقد الله أولاً الأُمَم ليأخذ منهم شعباً على اسمه. وهذا توافقه أقوال الأنبياء، كما هو مكتوبٌ: سأرجع بعد هذا وأبني أيضاً خيمة داود السَّاقطة، وأبني أيضاً ردمها وأُقيمها ثانية، لكي يطلب الباقون من النَّاس الربَّ، وجميع الأُمَم الذين دُعِيَ اسمى عليهم، يقول الربُّ الصَّانع هذا الأمر، المعروف عند الربِّ منذُ الأزل. لذلكَ أنا أقضي أن لا يُثَقَّل على الرَّاجعين إلى اللهِ من الأُمَم، بل يُرسَل إليهم أن يمتنعوا عن ذبائح الأصنام، والزِّنى، والمخنوق، والدَّم المائت. لأنَّ موسى منذُ الأجيال الأولى كان له من يكرز به فى كل مدينة، فى المجامع إذ يقرأونه فى كل سبتٍ. حينئذٍ رأى الرُّسل والقسوس وكل الكنيسة أن يختاروا رجالاً منهم ليرسلوهم إلى أنطاكية مع بولـس وبرناباس: يهـوذا الذى يُدعَـى برسـاباس، وسيلاس، رجُلين مُتقدِّمين فى الإخوة. وكتبوا بأيديهم هكذا: " الرسل والقسوس والإخوة يُهدون سلاماً إلى الإخوة الذين من الأُمَم فى أنطاكية وسوريَّة وكيليكيَّة: إذ قد سَمعنا أن قوماً منكم قد خرجوا فأقلقوكم، إذ يُميلون أنفسكم بأقوال التي لم نقولها. فقد رأينا واجتمعنا برأيٍ واحدٍ واخترنا رجُليْن وأرسلناهما إليكم مع حبيبينا برناباس وبولس، أُناس قد بذلوا أنفسهم على اسم ربِّنا يسوع المسيح. فأَرسلنا معهما يهوذا وسيلاس، وهما أيضاً يخبرانكم بهذا القول. لأنَّ الرُّوح القدس قد ارتضَى ونحن أيضاً أن لا نزيد عليكم ثقلاً أكثر، غير هذه الضرورية: احفظوا نفوسكم من ذبائح الأوثان، ومن الدَّم الميت، والمخنوق، ومن الزِّنى، وهذه إذا حفظتم نفوسكم منها فَنِعِمَّا ما تصنعون. كونوا مُعَافينَ.


( لم تزل كلمة الرب تنمو وتكثر وتعتز وتثبت، فى بيعة اللـه المقدسة. آمين. )






السنكسار


اليوم الرابع والعشرون من شهر بؤونه المبارك


شهادة القديس العظيم الأنبا موسى الأسود


فى مثل هذا اليوم استشهد القديس الأنبا موسى الأسود صاحب السيرة العجيبة. هذا الذى اغتصب ملكوت السَّموات حقاً كما قال الإنجيل: " ملكوت الله يُغصَب والغاصِبون يختطفونه ". كان فى حياته الأولى عبداً لقوم يعبدون الشَّمس، جباراً قوياً كثير الافراط فى الأكل وشرب الخمر، يقتل ويسرق ويعمل الشر، ولا يستطيع أحد أن يقف فى وجهه أو يعانده. وكان فى أكثر أوقاته يتطلع إلى الشمس ويخاطبها قائلاً: " أيتها الشمس! إن كنتِ أنتِ الإله فعرِّفينى ". ثم يقول: " وأنتَ أيها الإله الذى لا أعرفه عرِّفنى ذاتك " ، فسمع يوماً مَن يقول له: " إن رهبان وادي النطرون يعرفون الله، فاذهب إليهم وهم يعرفونك ". فقام لوقته وتقلد سيفه وأتى إلى البرية. فالتقى بالقديس ايسوذورس القس، الذى لما رآه خاف من منظره فطمأنه موسى قائلاً: أنه إنما أتى إليهم ليعرفوه الإله. فأتى به إلى القديس مقاريوس الكبير، وهذا وعظه ولقنه الأمانة وعمَّده وقبله راهباً وأسكنه فى البريَّة، فاندفع القديس موسى فى عبادات كثيرة تفوق عبادة كثيرين من القديسين. وكان الشيطان يقاتله بما كان فيه أولاً من محبة الأكل والشرب وغير ذلك. فيُخبِر القديس ايسيذورس بذلك. فكان يُعزِّيه ويُعلِّمه كيف يعمل ليتغلب على حيل الشَّيطان. ويروى عنه أنه كان إذا نام شيوخ الدير، يمر بقلاليهم ويأخذ جرارهم ويملأها من الماء الذى كان يُحضره من بئر بعيدة عن الدير وبعد سنين كثيرة فى الجهاد حسده الشيطان وضربه بقرحة فى رجله، أقعدته وطرحته مريضاً. ولما علم أنها من حرب الشيطان، ازداد فى نسكه وعبادته، حتى صار جسده كخشبة محروقة. فنظر الربُّ إلى صبره وأبرأه من علته، وزالت عنه الأوجاع، وحلَّت عليه نعمة الله. ثم بعد زمن اجتمع لديه خمسمائة أخ فصار أباً لهم. وانتخبوه ليرسموه قساً. ولما حضر أمام البطريرك لرسامته أراد أن يُجربه، فقال للشيوخ:" من ذا الذى أتى بهذا الأسود إلى هنا. اطردوه ". فأطاع وخرج وهو يقول لنفسه: " حسناً عملوا بكَ يا أسود اللون " ، غير أن البطريرك عاد فاستدعاه ورسمه ثم قال له: " يا موسى. لقد صرت الآن كُلَّك أبيض ". واتفق أن مضى مع الشيوخ إلى القديس مقاريوس الكبير. فقال القديس مقاريوس: " إنى أرى فيكم واحداً له إكليل الشهادة "، فأجابه القديس موسى: " لعلي أنا هو، لأنه مكتوب: مَن قتل بالسيف فبالسيف يُقتَل ". ولما عاد إلى ديره لم يلبث طويلاً حتى هجم البربر على الدير. فقال حينئذ للإخوة الذين كانوا عنده: " مَن شاء منكم أن يهرب فليهرب ". فقالوا له: "وأنت يا أبانا لماذا لا تهرب؟"، فقال:" أنا أنتظر هذا اليوم منذ عدة سنين ". ودخل البربر فقتلوه وسبعة إخوة كانوا معه. غير أن أحد الإخوة اختفى وراء حصير، فرأى ملاك الرب وبيده إكليل وهو واقف ينتظره، فلم يلبث أن خرج مسرعاً إلى البربر فقتلوه أيضاً. فتأملوا أيها الاحباء قوة التوبة وما فعلت. فقد نقلت عبداً كافراً قاتلاً زانياً سارقاً، وصيَّرته أباً ومُعلِّماً ومُعزياً وكاهناً وواضع قوانين للرهبان ومذكوراً على المذابح. ويوجد جسد هذا القديس بدير البرموس الآن. " صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائماً. آمين. "






مزمور القداس


من مزامير أبينا داود النبي ( 60 : 1، 2 )


استمع يا الله طلبتي. اصغَ إلى صلاتي. على الصَّخرةِ رفعتني وأرشدتني. صِرتَ رجائي وبُرجاً حصِيناً. هللويا


إنجيل القداس


من إنجيل معلمنا لوقا البشير (14 : 25 ـ 35 )


وكان جموعٌ كثيرةٌ سائرين معه، فالتفت وقال لهم: " مَن يأتى إليَّ ولا يُبغِض أباه وأُمَّه وامرأته وأولاده وإخوته وأخواته، حتَّى نفسه أيضاً، فلا يقدر أن يكون لي تلميذاً. ومن لا يحمل صليبه ويتبعني فلا يُمكنه أن يصير لي تلميذاً. فإنه مَن منكم يُريد أن يبني بُرجاً أفلا يجلس أوَّلاً ويحسب النَّفقة، وهل عنده ما يُكمِّله؟ لئلاَّ يضع الأساس ولا يقدر أن يُكمِّله، فيبتدئ جميع النَّاظرين يهزأون به، قائلين: إنَّ هذا الرَّجُل ابتدأ يبني ولم يقدر أن يُكمِّلهُ. أو أيُّ ملك يمضى إلى محاربة ملك آخر، أفلا يجلس أوَّلاً ويتشاور: هل يقدر أن يُلاقي بعشرة آلافٍ الذي يأتي عليه بعشرين ألفاً؟ وإلاَّ فما دام بعيداً منه يُرسِل شفاعةً طالباً سِلماً. فهكذا كلُّ واحدٍ منكم إن لم يترك جميع أمواله لا يقدِر أن يصير لي تلميذاً. الملحُ جيدٌ. فإن فسد الملح فبماذا يُمَلح؟ فلا لأرضٍ يصلح ولا لمزبلةٍ، بل يُلقى خارجاً. مَن لهُ أُذنان للسَّمع فليَسمع! ".


( والمجد للـه دائماً )

قراءات يوم الأربعاء الموافق 30 يونيو 2010

عشــية

مزمور العشية
من مزامير أبينا داود النبي ( 31 : 12 ، 7 ، 32 : 1 )


افرحوا أيُّها الصدِّيقون بالربِّ وتهلَّلوا. للمُستقيمين ينبغي التَّسبِيحُ. مِن أجْـلِ هذا تَبتَهِلُ إليكَ كلُّ الأبرارٍ فى آوانٍ مُستقيم. هللويا.


إنجيل العشية
من إنجيل معلمنا متى البشير ( 25 : 14 ـ 23 )


وكأنَّما إنسانٌ مُسافـرٌ دَعا عبيدَهُ وسلَّمهُم أموالَهُ، فأعطَى واحداً خَمسَ وزناتٍ، وآخَرَ وَزنتينِ، وآخَرَ وَزنةً. كُلَّ واحدٍ على قدرِ طاقتِهِ وسافرَ. فمضَى الَّذي أخذَ الخمسَ وزناتٍ وتاجَرَ بِها، فرَبِحَ خمسَ أُخَرَ. وهكذا أيضاً الَّذي أخذَ الاثنتينِ، رَبِحَ اثنتينِ أُخريَينِ. وأمَّا الَّذي أخذَ الواحدةَ فمضَى وحفـرَ في الأرضِ وأخفى فضَّةَ سـيِّدهِ. وبعدَ زمانٍ طويلٍ جاءَ سـيِّدُ أُولئكَ العبيدِ وحاسبهُمْ. فجاءَ الَّذي أخذَ الخمسَ وزناتٍ وقدَّمَ خمسَ وزناتٍ أُخَرَ قائلاً: يا سيِّدُ، خمسَ وزناتٍ أعطيتَني. هُوَذا خمسُ وزناتٍ أُخَرُ ربِحْتُهَا. فقال لهُ سيِّدهُ: حسناً أيُّها العبدُ الصّـَالحُ والأميـنُ. كُنـتَ أميـناً عـلى القليلِ فأُقِيمُكَ على الكثيرِ. اُدخُلْ إلى فرحِ سيِّدكَ. ثُمَّ جاءَ الَّذي أخذَ الوزنتينِ وقال: يا سيِّدُ، وزنتينِ سلَّمتَني. هُوَذا وزنتانِ أُخريانِ ربِحتُهُما. قال له سيِّدُهُ: نِعِمَّا أيُّها العبدُ الصَّالحُ والأمينُ. كُنتَ أميناً على القليلِ فأُقيمُكَ على الكثيرِ. اُدخُلْ إلى فرحِ سيِّدكَ.


( والمجد للـه دائماً )

باكــر
مزمور باكر
من مزامير أبينا داود النبي ( 32 : 1 ، 12 )


ابْتَهِجُوا أيُّها الصِّدِّيقونَ بالربِّ. للمُستَقِيمِينَ يَنبغي التَّسبِيحُ. طُوبَى للأُمَّةِ التى الربُّ إلهُهَا. والشَّعبِ الَّذي اختارَهُ مِيراثاً لهُ. هللويا.


إنجيل باكر
من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 19 : 11 ـ 19 )


وإذ كانوا يَسمَعونَ هذا عادَ فقالَ مَثَلاً، لأنَّهُ كانَ قريباً مِن أُورُشَليمَ، وكانوا يَظُنُّونَ أنَّ ملكوتَ اللهِ عتيدٌ أنْ يَظهَرَ في الحالِ. فقالَ: " كان إنسانٌ شريفُ الجنسِ ذهبَ إلى كورةٍ بعيدةٍ ليأخُذَ مُلكاً لنفسهِ ويَرجعَ. فدَعا عشرةَ عبيدٍ لهُ وأعطاهُمْ عشرةَ أَمْنَاءٍ، قائلاً لهُم : تاجِروا في هذه حتَّى آتِيَ. وأمَّا أهلُ مدينتهِ فكانوا يُبغِضونَهُ، فأرسَلُوا وراءَهُ سَفارَةً قائلينَ: لا نُريدُ أنَّ هذا يَملِكُ علينا. ولمَّا رجعَ بعدَمَا أَخَذَ المُلْكَ، قالَ أنْ يُـ‘دعَـى إليهِ العبـيـدُ الَّذيـنَ أعـطـاهُمُ الفضَّـةَ، لِيعلَمَ بِمَا تَاجَرَ كُلُّ واحدٍ. فجاءَ الأوَّلُ قائلاً: يا سيِّدي، مَنَاكَ رَبِحَ عشرةَ أَمْنَاءٍ. فقال لهُ: نِعِمَّاً أيُّها العبدُ الصَّالحُ، لأنكَ كُنتَ أميناً فى القليلِ، فليكُنْ لكَ سُلطانٌ على عشرِ مُدنٍ. ثُمَّ جاءَ الثاني قائلاً: يا سيِّدي، إنَّ مَنَاكَ قد رَبِحَ خمسةَ أَمْنَاءٍ. فقالَ لهذا أيضاً: وكُنْ أنتَ على خمسِ مُدنٍ.


( والمجد للـه دائماً )

القــداس
البولس من رسالة بولس الرسول إلى أهل فيلبي
( 3 : 20 ، 4 : 1 ـ 9 )


وأمَّا نَحنُ فَسيرتَنَا ( فَوَطِنيـَّـتُنا ) في السَّمَواتِ، الَّتى مِنها نَنتَظِرُ مُخلِّصنا ربنا يَسوعَ المَسيح، هذا الَّذي سيُغَيِّرُ جسد تواضُعِنا ليَكُونَ مُشاركاً لصُورةِ جسدِ مَجدِهِ، بِحَسبِ عَملِ استِطاعَتهِ أنْ يُخضِعَ لِنَفسِهِ كُلَّ شَيءٍ. إذاً يَا إخوَتي الأحِبَّاءَ والمَحبُوبينَ، يَا فَرحِي وإكليلِي، اثبُتُوا هكَذا في الربِّ أيُّها الأحبَّاءُ. أَطلُبُ إلى أفُوديَةَ وأَطلُبُ إلى سِنْتيخِي أنْ تَفتكِرَا فى هذا بعينه فى الربِّ. نَعمْ أسْألُكَ أنتَ أيضاً، أيُّها المُختار شَريكِى ( سنزيكا ) ساعِدهما، هَاتان اللَّتان جاهَدتَا مَعِي في الإنْجيلِ، مَعَ أَكْلِيمَندُسَ أيضاً وباقي العامِلينَ مَعي، الَّذينَ أسماؤُهُمْ مَكتُوبة في سفـرِ الحَياةِ. اِفـرَحُوا في الربِّ كُلَّ حِينٍ وأقُولُ أيضاً افـرَحُوا. وليَظهَر حِلمُكُمْ لِجَميـع النَّاسِ. الربُّ قَريبٌ. لا تَهتمُّوا بشيءٍ، بَـل في كُلِّ شيءٍ بالصَّلوةِ والدُّعاءِ مَعَ الشُّكرِ، لتُعلمْ طِلباتُكُم لدَى اللهِ. وسلامُ اللهِ الَّذي يَفوقُ كُلَّ عَقلٍ، يَحفَظُ قُلوبَكُم وأفكارَكُم فى المَسيح يَسوعَ. وأخيراً يا إخوَتي كُلُّ ما هُو حَقٌّ، كُلُّ ما هُو جَليلٌ، كُلُّ ما هُو عادِلٌ، كُلُّ ما هُو طاهِرٌ، كُلُّ شيءٍ بمحبةٍ، كُلُّ شيءٍ بِحسنِ صيتٍ، ما فيهِ فَضيلَةٌ أو ما فيهِ كَرامَةٌ، فَفِى هذهِ افْتَكِروا. هَذِهِ هِى الَّتى تَعَلَّمتُمُوها، وتَسَلَّمتُمُوها، وسَمِعتُمُوها، ونَظَرتُمُوها فيَّ، فهَذه افعلوها، وإلهُ السَّلام يكُونُ مَعَكُمْ.


( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

الكاثوليكون من رسالة يعقوب الرسول ( 5 : 9 ـ 20 )


لا يَئِنَّ بعضُكُم على بعضٍ يا إخوتي لِئَلاَّ تُدانوا. هوَذا الدَّيانُ واقفٌ على الأبوابِ. خُذوا لكُم يا إخوتي مثالَ احتمال المشقَّاتِ وطول أناةٍ: الأنبياءَ الَّذينَ تكلَّموا بِاسم الربِّ. ها نحنُ نُغبِط الَّذينَ صبروا. لأنكُم سَمِعتُم بصبرِ أيُّوبَ وعاقِبةَ الربِّ قـد رأيتُموها. لأنَّ الربَّ هو عظيمُ الرَّأفةِ جداً وهو طويلُ الآناةِ. وقبل كلَّ شيءٍ يا إخوتي، لا تحلِفوا، لا بالسَّماءِ، ولا بالأرضِ، ولا بقَسَم آخر. وليَكُن كلامكُم نعم نعم، ولا لا، لئلاَّ تكونوا تحت الحُكم. وإن كان واحدٌ منكم قد نالهُ تعب فليُصلِّ. والفرح القلب فليُرتِّل. وإن كان واحدٌ منكم مريضاً فليدعُ قسوس الكنيسة وليُصلُّوا عليه ويدهنوه بزيتٍ على اسم الربِّ، وصلوة الإيمان تُخلِّص المريضَ، والربُّ يقيمُه، وإن كان قد عمل خطايا تُغفرُ له. واعترفوا بخطاياكم بعضُكُم لبعضٍ، وصلُّوا على بعضكم بعضٍ، لكيما تشفوا. وصلوة البارِّ فيها قوة عظيمة فعالة. كان إيليَّا إنساناً تحت الآلام مِثلَنا، وصلَّى صلوة كى لا تُمطِر السَّماء، فلمْ تُمطِر على الأرض ثلاثَ سنينَ وسِتَّةَ أَشهُر. وصلَّى أيضاً، فأعطت السَّماء المَطر، والأرض أنبتت ثَمَرَها. يا إخوتي، إذا ضلَّ واحدٌ منكم عن سبيل الحقِّ وردَّهُ واحدٌ، فليعلَم أن من يَردُّ الخاطئ عن طريق ضلالته، فإنه يُخلِّص نفسهُ من الموتِ، ويَستُر عن خطايا كثيرة.


( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه، وأمَّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنَّهُ يبقى إلى الأبد. )

الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 11 : 19 ـ 26 )


أما الذين تشتَّتُوا من الضِّيق الذي حصل بسبب استفانوس فأتوا إلى فينيقية وقبرس وأنطاكية، وهم لا يُكلِّمون أحداً بالكلمة إلا اليهود فقط. وكان منهم قومٌ، قُبرسيُّون وقيروانيُّون، هؤلاء الذين لمَّا دخلوا أنطاكية كانوا يتكلَّمون مع اليونانيِّين مُبشِّرين بالربِّ يسوع. وكانت يد الربِّ معهم، فآمن جمعٌ كثيرٌ ورجعوا إلى الربِّ. فبلغ القول عنهم إلى آذان الكنيسة التي في أُورُشليم، فأرسلوا برنابا إلى أنطاكية. هذا لما أتى ورأى نعمة الله فرِح، وكان يُعزي الجميع أن يثبُتوا في الربِّ برضاء القلب لأنه كان رجلاً صالحاً ومُمتلئاً من الرُّوح القدس والإيمان. فانضَّم إلى الربِّ جمعٌ عظيمٌ. ثمَّ خرج إلى طَرسُوسَ ليَطلُب شَاوُل. ولمَّا وجده أَصعده إلى أنطاكية. فحدث أنَّهما اجتمعا في الكنيسة سنةً كاملةً وعلَّمَا جمعاً كبيراً. وسُميَّ التَّلاميذ الذين في أنطاكية أولاً مَسيحيِّين.


( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بِيِعة اللـه المُقدَّسة. آمين. )

السنكسار
اليوم الثالث والعشرون من شهر بؤونه المبارك
نياحة القديس أبانوب المعترف


فى مثل هذا اليوم تنيح الأب القديس الطاهر أبانـوب المعترف. كان هذا القديس راهباً فاضلاً بأحد أديرة الصعيد فى زمان دقلديانوس، الذى عذَّب الشهداء كثيراً وسفك دماءهم. حتى أنه سفك دماء ثمانين شهيداً فى يوم واحد. وحدث فى أحد الأيام أن ذكر أحدهم اسم القديس أبانوب، فاستحضره أريانا والي أنصنا وعرض عليه السجود للأوثان. فأجابه القديس قائلاً: " كيف أترك سيدى يسوع المسيح وأعبد الاوثان المصنوعة من الحجارة ". فعذَّبه كثيراً ثم نفاه إلى الخمس مدن الغربية، فأقام هناك محبوساً سبع سنين حتى أهلك الربُّ دقلديانوس، وملك قسطنطين البار، وأصدر أمره باطلاق جميع من فى السجون واحضارهم إليه ليتبارك منهم. لا سيما الفضلاء منهم وهم زخارياس الاهناسي، ومكسيميانوس الفيومى، وأغابى الذى من دهنى، وأبانوب الذى من بالاؤس. فانطلق رسول الملك يُخرج القديسين من السجون. فكانوا يخرجون وهم يرتِّلون ويسبحون الله. وكان القديس أبانوب قد عاد من الخمس مدن وأقام بجبل بشلا بجوار بلـده، والتقى به رسـول المـلك فأخـذه معـه فـي مركـب إلى أنصنــا. فالتقوا بالمسيحيين وبالأساقفة ورسـموا القديس أبانوب قساً. وحدث بينما كان يُقدِّس، وعند قوله: " هذا قُدس القديسين. فمن كان طاهراً فليتقدم "، أنه رأى السيد المسيح له المجد يتجلَّى فى الهيكل بمجده الأسنى وهو يغفر خطايا الشَّعب التَّائب. وسافر الرسول إلى الملك ومعه القديسون وكان عددهم اثنين وسبعين. ركب كل اثنين منهم عربة. ولما مروا على إحدى البلاد وكان بها أديرة للعذارى، خرج للقائهم سبعمائة عذراء، وهن ينشدن ويرتِّلن أمامهم حتى غابوا عن الأعين، ولما وصلوا ودخلوا عند الملك طلب إليهم أن يغيروا ثيابهم بأُخرى جديدة فلم يقبلوا. فتبارك منهم وقبل جراحاتهم وأكرمهم. وقدَّم لهم مالاً فرفضوا، وأخذوا ما تحتاجه الكنائس من ستور وأوان. ثم ودعهم الملك وعادوا إلى بلادهم. وعاد القديس أبانوب إلى ديره. ولما أكمل سعيه تنيح بسلام. صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائماً. آمين.






مزمور القداس
من مزامير أبينا داود النبي ( 33 : 18 ، 67 : 4 )


كثيرةٌ هي أحزان الصدِّيقين. ومن جميعها يُنجِّيهم الربُّ. والصدِّيقون يفرحونَ ويتهللونَ أمام اللهِ. ويتنعمون بالسرور. هللويا.


إنجيل القداس
من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 12 : 32 ـ 44 )


لا تَخف أيُّها القطيع الصَّغير، لأنَّ أباكم قد سُر أن يُعطيكُم الملكوت. بيعوا ما لكُم وأعطوا صدقة. اعملوا لكم أكياساً لا تقدم وكنزاً لا يفنى في السَّموات، حيث لا يقرب سارقٌ ولا يُفسده سوسٌ، لأنه حيث يكون كنزكم هُناك يكون قلبكم أيضاً. لتكُن أحقاؤكم ممنطقة وسرجكم موقدة ، وأنتم أيضاً تشبهون أُناساً ينتظرون سيِّدهم متى يعود من العرس، حتى إذا جاء وقرع يفتحون له في الحال. طوبى لأولئك العبيد الذين إذا جاء سيِّدهم يجدهم ساهرين. الحقَّ أقول لكم: أنه يتمنطق ويُتكئهم ويقف ويخدمهم. وإن أتى في الهزيع الثَّاني أو إذا أتى فى الهزيع الثَّالث ووجدهم هكذا، فطوبى لأولئك العبيد. وإنَّما اعلموا هذا: أنه لو عرف ربُّ البيت في أية ساعة يأتي السَّارق لسهر، ولم يدع بيته يُنقَب. فكونوا أنتم أيضاً مستعدِّين، لأنَّه في ساعة لا تعرفنها يأتي ابن الإنسان. فقال له بطرس: ياربُّ، ألنا تقول هذا المثل أم قلته للجميع أيضاً؟. فقال الربُّ: فمن هو يا ترى الوكيل الأمين والحكيم الذي يُقيمه سيِّده على عبيده ليُعطيهم طعامهم في حينه؟ طوبى لذلك العبد الذي إذا جاء سيِّده يجده يفعل هكذا! حقاً أقول لكُم: أنَّه يُقيمه على جميع أمواله.


( والمجد للـه دائماً )

قراءات يوم الثلاثاء الموافق 29 يونيو 2010

قراءات يوم الثلاثاء الموافق 29 يونيو 2010

عشــية

مزمور العشية
من مزامير أبينا داود النبي ( 4 : 3 ، 4 ، 7 ، 8 )


اعلموا أنَّ الربَّ قد جعلَ بارهُ عجباً. الربُّ يستجيبُ لي إذا ما صرختُ إليه. قد ارتسم علينا نور وجهك ياربُّ. أعطيتَ سروراً لقلبي. هللويا.


إنجيل العشية
من إنجيل معلمنا متى البشير ( 10 : 24 ـ 33 )


ليس التِّلميذ أفضل من معلِّمه، ولا العبد أفضل من سيِّده. يكفي التِّلميذ أن يَصير كمعلِّمه والعبد مثل سيِّده. إن كانوا قد لقَّبوا ربَّ البيت بعلزبول، فكم بالحريِّ أهل بيته. فلا تخافوهم. لأن ليس خفيٌّ إلا ويستعلَن ولا مكتومٌ إلا ويُعــرَف. الذي أقـوله لكم في الظُّلمـة قولـوه في النُّور، والذى تسمعونه بآذانكم نادوا به على سـطوحكم، ولا تخافوا من الذي يقتلُ جسـدكم ونفسـكم لا يقدرون أن يقتلوها، بل خافوا بالحريِّ من الذي يقدر أن يُهلِك النفس والجسد كليهما في جهنَّم. أليس عصفوران يُباعان بفلس؟ وواحدٌ منهما لا يسقط على الأرض بدون إرادة أبيكم الذي في السموات. وأمَّا أنتم فحتَّى شعور رؤوسكم جميعها مُحصاةٌ. فلا تخافوا إذاً. أنتم أفضل من عصافير كثيرة. فكل مَن يعترف بي قُدَّام النَّاس أعترف أنا أيضاً به قُدَّام أبي الذي في السَّموات، ومَن ينكرني قُدَّام النَّاس أُنكِره أنا أيضاً قُدَّام أبي الذي في السَّموات .


( والمجد للـه دائماً )






باكــر
مزمور باكر
من مزامير أبينا داود النبي ( 112 : 1 )


سبِّحوا الربَّ أيُّها الفتيان. سبِّحوا لاِسم الربِّ. ليَكُـنْ اسم الربِّ مُباركاً. من الآن وإلى الأبدِ. هللويا.


إنجيل باكر
من إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 8 : 34 ـ 9 : 1 )


ودعا الجمع وتلاميذه وقال لهم: " من أراد أن يأتي ورائي فليُنكر نفسه ويحمل صليبه ويتبعني. لأن مَن أراد أن يُخلِّص نفسه يُهلِكها، ومن يُهلِك نفسه من أجلي ومن أجل الإنجيل فهو يُخلِّصها. لأنه ماذا ينتفع الإنسـان لـو ربح العالم كلَّه وخسر نفسه؟ أو ماذا يُعطِي الإنسان فداءً عن نفسه؟ لأن من يخزى بأن يعترف بى وبكلامي في هذا الجيل الفاسد والخاطئ، فإن ابن البشر أيضاً يستحي به متى جاء في مجد أبيه مع ملائكته القدِّيسين ". وكان يقول لهم: " الحقَّ أقول لكم: إن قوماً من القيام ها هنا لا يَذُوقون الموت حتى يروا ملكوت الله قد أتى بقوَّة ".


( والمجد للـه دائماً )






القــداس
البولس من رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية


( 8 : 14 ـ 27 )


لأن كل الذين ينقادون بروح الله، فأولئك هم أولاد الله. إذ لم تأخذوا روح العبوديَّة أيضاً للخوف، بل أخذتم روح التَّبنِّي الذي به نصرخ: " يا أَبَا الآب ". الرُّوح نفسه أيضاً يشهد لأرواحنا أننا أولاد الله. فإن كنَّا أولاداً فنحن ورثةٌ أيضاً، وورثة الله وشركاء المسيح في الميراث. إن كنَّا نتألَّم معه لكي نتمجَّد أيضاً معه. لأني أظُن أن آلام هذا الزَّمان الحاضر لا تُقاس بالمجد العتيد أن يُستعلن فينا. لأن انتظار الخليقة يتوقَّع استعلان أبناء الله. لأن الخليقة قد أُخضِعت للباطل لا عن إرادة، بل من أجل الذي أخضعها على الرَّجاء. لأن الخليقة نفسها أيضاً ستُعتق من عبوديَّة الفساد إلى حرِّية مجد أولاد الله. فإننا نعرف أن كلَّ الخليقة تئنُّ وتتمخَّض معاً حتى الآن. وليس هى فقط، بل نحن أيضاً الذين لنا باكورة الرُّوح، نحن أنفسنا أيضاً نئنُّ في أنفسنا، متوقِّعين التَّبنِّي فداءَ أجسادنا. لأننا بالرَّجاء خَلَصنَا. ولكنَّ الرَّجاء المنظــور ليس رجاءً، لأن ما ينظره أحدٌ فإياه يرجو أيضاً ولكن إن كنا نرجو ما لسنا ننظره فإننا نتوقَّعه بالصَّبر. وكذلك الرُّوح أيضاً يُعضِّد ضعفنا، لأننا لسنا نعلم ما نُصلِّي لأجله كما ينبغي. ولكن الرُّوح نفسه يشفع فينا بتنهُدات لا يُنطَق بها. ولكنَّ الذي يَفحص القلوب يعلم ما هو فكر الرُّوح، لأنه تشفع لله عن القدِّيسين.


( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

الكاثوليكون من رسالة بطرس الرسول الأولى
( 2 : 11 ـ 17 )


أيُّها الأحبَّاء، أطلب إليكم كغرباء ونزلاء، أن تبتعدوا عن الشَّهوات الجسديَّة التى تُقاتِل النَّفس، وأن يكون تصرفكم حسناً بين الأُمم، لكى يكونوا فيما يتكلمون به عليكم كفاعلي شرٍّ، إذ يَرون أعمالكم الصالحة يُمجِّدون الله في يوم الافتقاد. فاخضعوا لكل ترتيب بشريٍّ من أجل الربِّ. إن كان للملك فكمَن هو فوق الكلِّ، أو للولاة فكمُرسَلِينَ منه للانتقام من فاعلي الشرِّ، وللمدح لفاعلي الخير. لأن هذه هى إرادة الله: أن تصنعوا الخير لكى تسدُّوا جهالة النَّاس الأغبياء. كأحرار، ولا تكن حريتكم كستار للشرِّ، بل كعبيد لله. أَكرموا كل واحد. حبُّوا الإخوة. خافوا الله. أَكرموا الملك.


( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه، وأما من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار


( 19 : 11 ـ 20 )


وكان الله يصنع على يدي بولس قوَّاتٍ كثيرة، حتَّى أنهم كانوا يأخذون عمائماً وخِرقاً من على جسده ويضعونها على المرضى، فتزول عنهم الأمراض، وتخرج الأرواح الشِّرِّيرة. فابتدأ قومٌ من اليهود الطَّوَّافين المُعَزِّمِينَ أن يُسمُّوا باسم الربِّ يسوع على الذين بهم الأرواح الشرِّيرة قائلين: " نستحلفكم بالربِّ يسوع الذي يَكرز به بولس! " وكان سبعة بنين لواحد يُدعَى سكاوا، يهوديّ رئيس كهنة يفعلون هذا. فأجاب الرُّوح الشرِّير وقال لهم: " أمَّا يسوع فأنا أعرفه، وبولس أنا أَعْلَمُهُ، أمَّا أنتم فمَن أنتم؟ " فوثب عليهم الرجل الذي كان به الرُّوح الشِّرير، وتسلط عليهم وقوي عليهم، حتى هربوا من ذلك البيت عراة مشدوخي الرؤوس. وصار هذا ظاهراً لجميع اليهود واليونانيِّين السَّاكنين في أفسس. فوقع خوفٌ على جميعهم، وكان اسم الربِّ يسوع يتعظَّم. وكان كثيرون من الذين آمنوا يأتون مُعترفين ومُخبرين بأفعالهم، وكان كثيرون من الذين يستعملون السِّحر يُقدِّمون كتبهم ويحرقونها أمام الجميع. وحسبوا أثمانها فوجدوها تُقدر بخمسة ربوات من الفضَّة. هكذا كانت كلمة الربِّ تنمو وتقوى بشدَّةٍ.


( لم تزل كلمة الرب تنمو وتكثر وتعتز وتثبت، في بيعة اللـه المقدسة. آمين. )

السنكسار
اليوم الثاني والعشرون من شهر بؤونه المبارك
تذكار تكريس كنيسة القديسين قزمان ودميان وإخوتهما وأُمهم


فى هذا اليوم نُعيِّد بتذكار تكريس كنيسة القديسين قزمان ودميان وإخوتهما أنتيموس ولاونديوس وأبرابيوس وأمهم ثاؤذوتى كانوا من إحدى بلاد العرب وكانت أمهم تخاف الله، مُحِبَّة للغرباء، رحومة. وقد ترملت عليهم صغاراً فربتهم وعلَّمتهم مخافة الربّ. وتعلَّم قزمان ودميان مهنة الطب. وكانا يعالجان المرضى بلا أجر، أما إخوتهما فمضوا إلى البرية وترهبوا. ولمَّا كفر دقلديانوس وأمر بعبادة الأوثان أعلموه عن قزمان ودميان، أنهما يبشران فى كل مدينة بالسيد المسيح، ويحرضان على عدم عبادة الأوثان. فأمر بإحضارهما وتسليمهما لوالي المدينة الذى عذبهما بأنواع العذاب المختلفة. ثم استعلم منهما عن مكان إخوتهما. ولمَّا عرفه استحضرهم وأمهم أيضاً. وأمرهم أن يُبخروا للأوثان فلم يطيعوا أمره. فأمر أن يُعصر الخمسة فى المعصرة. ولمَّا لم ينلهم أذى أخرجهم وألقاهم فى أتون النار ثلاثة أيام وثلاث ليال، ثم طرحهم فى مستوقد حمام. وأخيراً وضعهم على أَسِرَة من الحديد الساخن. وفى هذه جميعها كان الربُّ يقويهم ويشفيهم. ولمَّا تعب الوالي من تعذيبهم، أرسلهم إلى الملك فعذبهم هو أيضاً. وكانت أمهم تُعزيهم وتصبرهم. فانتهرها الملك فلعنته فى وجهه، ولعنت أوثانه النَّجسة فأمر بقطع رأسها. ونالت إكليل الشهادة. وبقى جسدها مطروحاً لم يجسر أحد أن يدفنه. وكان القديس قزمان يصرخ فى أثناء ذلك قائلاً: يا أهل المدينة. أليس بينكم أحد ذو رحمة فيستر جسد هذه الأرملة العجوز ويدفنها؟ عند ذلك تقدم بقطر بن رومانوس وأخذ الجسد وكفنه ثم دفنه. ولمَّا علم الملك بما عمل بقطر أمر بنفيه إلى ديار مصر. وهناك نال إكليل الشهادة. وفى الغد أمر الملك بقطع رؤوس القديسين قزمان ودميان وإخوتهما. فنالوا إكليل الحياة فى ملكوت السموات. وبعد انقضاء زمان الاضطهاد، بُنيت لهم كنائس عديدة، أظهر الربُّ فيها آيات وعجائب كثيرة. " شفاعتهم تكون معنا. ولربنا المجد دائماً. آمين. "

مزمور القداس
من مزامير أبينا داود النبي ( 65 : 11 ، 12 )


جُزنا في النَّار والماء. وأخرجتنا إلى الراحة. أَدخل إلى بيتكَ بالمُحرَقاتِ. وأُفيكَ النذورَ التي نَطَقت بها شفَتاي. هللويا.


إنجيل القداس
من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 21 : 12 ـ 19 )


وقبل هذا كلِّه يُلقونَ أيديهم عليكم ويطردونكم، ويُسلِّمونكم إلى مجامع وتُحبَسون، وتُقدَّمون أمام ملوك وولاة من أجل اسمي. فيكون لكم ذلك شهادةً. فضعوا إذاً في قلوبكم أن لا تهتمُّوا من قبل بما تحتجُّون به، لأني أنا أُعطيكم فماً وحكمة التي لا يقدر جميع مُعانديكم أن يُقاوموها أو يُناقضوها. وسوف تُسلَّمون من الوالدين والإخوة والأقرباء والأصدقاء، ويقتلون منكم. وتكونون مُبغَضِين من الجميع من أجل اسمي. وشعرة من رؤوسكم لا تسقط. بصبركم تقتنون أنفسكم.


( والمجد للـه دائماً )