مسيحنا فوق الزمان

الثلاثاء، 6 يوليو 2010

قراءات يوم الثلاثاء الموافق 6 يوليو 2010

عشــية



مزمور العشية


من مزامير أبينا داود النبي ( 64 : 4، 6 )


طوبى لِمَن اخترته وقبلته ليسكُن في دياركَ إلى الأبد. استجب لنا يا اللـه مُخلِّصنا، يا رجاء جميع أقطار الأرض. هللويا.


إنجيل العشية


من إنجيل معلمنا متى البشير ( 24 : 42 ـ 47 )


" اسهروا إذاً لأنَّكم لا تعلمون في أيَّةِ ساعةٍ يأتي ربُّكم. واعلموا هذا أنه لو كان ربُّ البيت يعلم في أيَّةِ ساعةٍ يأتى السَّارق، لسَهِر ولم يدع بيته يُنهَب. لذلك كونوا أنتُم أيضاً مُستعدِّينَ، لأنه في السَّاعة التى لا تعرفونها يأتي ابن الإنسان فيها. فَمَن هو يا تُرى العبد الأمين والحكيم الذي يُقيمه سيِّده على عبيده ليعطيهم طعامهم في حينه؟ طوبى لذلك العبد الذي إذا جاء سيِّده يجده يفعل هكذا! الحقَّ أقولُ لكُم: إنه يُقيمه على جميع أمواله.


( والمجد للـه دائماً )






باكــر


مزمور باكر


من مزامير أبينا داود النبي ( 36 : 15، 16، 27 )


والربُّ يعضدُ الصِّديقينَ، يعرفُ الربُّ طريقَ الذينَ لا عيبَ فيهم، ويكون ميراثهم إلى الأبدِ، والصِّدِّيقونَ يَرِثونَ الأرضَ، ويسكنونَ فيها إلى دهرِ الدُّهورِ. هللويا.


إنجيل باكر


من إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 13 : 33 ـ 37 )


انظروا ! واِسهروا وصلُّوا، لأنَّكم لا تعرفون متى يكون الوقت. كأنَّما إنسانٌ سافر وترك بيته، وأعطى عبيده السُّلطان، ولكلِّ واحدٍ عملهُ، وأوصى البوَّاب أن يسهر. اِسهروا إذاً فانَّكم لا تعرفون متى يأتي ربُّ البيتِ، أمساءً، أم نصف اللَّيل، أم صياح الدِّيك، أم صباحاً. لئلاَّ يأتي بغتةً فيجدكم نياماً! وما أقوله لكم أقوله للجميع: اسهَرُوا.


( والمجد للـه دائماً )






القــداس


البولس من رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس


( 3 : 4 ـ 23 )


لأنه إذا قال ‎‎‎‎‎‎‎‎واحدٌ: " أنا لبُولُس " وآخر: " أنا لأبُلُّوس " أفلستُم جسديِّين؟ فمَن هو بولُس، ومن هو أبُلُّوس؟ بل خادمان آمنتُم بواسطتهما، وكما أعطى الربُّ لكلِّ واحدٍ: أنا غرستُ وأبُلُّوس سقى، لكن الله كان يُنْمِي، إذاً ليس الغارسُ شيئاً ولا السَّاقي، بل الله الذي يُنْمِي، والغارس والسَّاقي هما واحدٌ، ولكن كل واحد سيأخُذُ أُجرته بحسب تعبِهِ. فإنَّنا نحن شركاء عاملان للـه، وأنتم فلاحة اللـه، بناء اللـه. حسب نعمة اللـه المُعطاة لي كبنَّاءٍ حكيم ماهر قد وضعت أساساً، وآخر يبني عليه. ولكن فلينظر كل واحدٍ كيف يبني عليه. فإنه لا يستطيع أحدٌ أن يضع أساساً آخر غير الذي وُضِعَ، الذي هو يسوع المسيح. وإن كان واحدٌ يبني على هذا الأساس: ذهباً فضَّةً حجارةً كريمةً حطباً عُشباً قشاً، فسيُعلَن عمل كل واحدٍ لأن اليوم سيُظهِرهُ. لأنه بنارٍ يُستعلَن، وستمتحن النار عمل كل واحدٍ كيف ما هو. فمَن بقيَ عمله الذي بناه ثابت سينال أجرته. ومَن احترق عمله فسيخسر، وأمَّا هو فسيخلُص، ولكن كما بنارٍ. أمَا تعلمون أنَّكم هيكل اللـه، وروح اللـه ساكن فيكم؟ فمَن يُنجَّس هيكل اللـه فسيُفسِده اللـه، لأن هيكل اللـه مُقدَّسٌ الذي أنتم هو. لا يغرنَّ أحدٌ نفسه. إن كان أحدٌ يظنُّ أنه حكيمٌ بينكم في هذا الدَّهر، فَليَصر جاهلاً لكي يصير حكيماً! لأن حكمة هذا العالم جهالةٌ عند الله، لأنه مكتوبٌ: " الآخذ الحُكماء بمكرهم ". وأيضاً: " الربُّ يعلم أفكار الحُكماء أنَّها باطلةٌ ". فلا يفتخرنَّ أحدٌ بالناس، فإن كل شىءٍ لكم: إن كان بولس، أو أبلُّوس، أو كيفا ( الصفا )، أو العالم، أو الحياة، أو الموت، أو الأشياء الحاضرة، أو المستقبلة. جميعها هى لكم. وأنتم للمسيح، والمسيح لله.


( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )






الكاثوليكون من رسالة بطرس الرسول الأولى


( 5 : 5 ـ 14 )


كذلك أنتُم أيُّها الشُّبَّان اخضعوا للشُّيوخ، وكونوا جميعاً مُتسربلينَ بالتَّواضع بعضكم لبعضٍ، لأن الله يُقاوِم المُستكبرين، ويُعطِي نعمةً للمتواضعين. فتواضعوا تحت يد الله القويَّة لكي يرفعكُم في زمان الافتقاد، مُلقينَ كلَّ همِّكُم عليه، لأنه هو يعتني بكم. كونوا مُتيقِّظينَ واسهروا. لأن إبليس عدوكم يجول كأسدٍ زائر، يلتمس مَن يبتلعه. فقاوِموه، راسخينَ في الإيمان، عالمين أن نفس هذه الآلام تُجرَى على إخوتكم الذين في العالم. وإله كلّ نعمةٍ الذي دعاكُم إلى مجدهِ الأبديِّ في المسيح يسوع، بعدما تألَّمتُم يسيراً، هو يهيئكُم، ويثبِّتكُم، ويقوِّيكُم، ويمكِّنكُم. له السُّلطان والمجد إلى الأبدِ. آمين. بيد سلوانس الأخ الأمين،ـ كما أظُنُّ ـ كتبتُ إليكُم بكلماتٍ قليلةٍ واعظاً وشاهداً، أن هذه هيَ نعمة الله بالحقِّ التي فيها تَقُومُونَ. تُسلِّم عليكُم الصِّدِّيقة المُختارة التي في بابلون ( مصر )، ومرقس ابني. سلِّموا بعضُكُم على بعضٍ بقبلة المحبَّة. السَّلامُ لكُم جميعاً أيُّها الذينَ في المسيح يسوع.


( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه، وأما من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )






الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل


( 18 : 24، 19 : 1 ـ 6 )


وكان يوجد يهوديٌّ اسمه أبولُّوس، إسكندريُّ الجنس، رجلٌ فصيحٌ قَدُمَ إلى أفسس مُقتدرٌ في الكتب. هذا كان تلميذاً لطريقة الربِّ. وكان وهو حارٌّ بالرُّوح يتكلَّم ويعلِّم بتدقيق ما يختصُّ بيسوع. عارفاً معموديَّة يوحنَّا فقط. وابتدأ هذا يُجاهِر في المجمع. فلمَّا سمعه بريسكِّلا وأكيلا قبلاه إليهما، وعلَّماه طريق الله بأكثر تدقيق. وإذ كان يريد أن ينطلق إلى أخائية، حضوا الإخوة وكتبوا للتَّلاميذ أن يقبلوه. فلمَّا جاء هذا نفع المؤمنين كثيراً بالنِّعمة. لأنه كان يُفحِم اليهود باشتدادٍ جهراً، مبيِّناً لهم من الكتب أن المسيح هو يسوع. فحدث إذ كان أبولُّوس في كورنثوس، أن بولس بعدما اجتاز في النواحي العالية لكي يأتي إلى أفسس وجد تلاميذاً. فقال لهم: " هل قَبِلتُم الرُّوح القُدس لما آمنتم؟ " قالوا له: " ولا سمعنا أنه يوجد روح قدس ". فقال لهم: " فبماذا اعتمدتم؟ " فقالوا: " بمعمودية يوحنَّا ". فقال بولس: " إن يوحنَّا عمَّد الشعب بمعموديَّة التَّوبة قائلاً أن يؤمنوا بالذي يأتي بعده، أي بيسوع ". فلمَّا سَمِعوا اعتمدوا بِاسم الربِّ يسوع. ولمَّا وضع بولس يديه عليهم حلَّ الرُّوح القدس عليهم، فطفقوا ينطقونَ بألسِنةٍ ويتنبَّأونَ.


( لم تزل كلمة الرب تنمو وتكثر وتعتز وتثبت، في بيعة اللـه المقدسة. آمين. )






السنكسار


اليوم التاسع العشرون من شهر بؤونه المبارك


1. تذكار البشارة والميلاد والقيامة


2. شهادة القديسين السبعة النُّسَّاك بجبل تونه


3. شهادة القديسين أباهور وأنبا بيشاى وديودوره أُمهما



1 ـ في هذا اليوم تذكار البشارة والميلاد والقيامة. بركتهم تكون معنا .آمين.


2 ـ وفي مثل هذا اليوم أيضاً استشهد القديسون السبعة النساك الذين من جبل تونه وهم: باسيدى وكوتولس وأرداما وموسى وايسى وباركالاس وراهب آخر اسمه كوتولس. وذلك أن ملاك الرب ظهر للقديسين باسيدى وكوتولس، وأمرهما أن يعترفا بِاسم السيد المسيح. فنهضا مسرعين نحو الوالي فالتقيا بالخمسة القديسين آتين على سفينة قاصدين الوالي ليعترفوا هم أيضاً بالسيد المسيح. فاتفقوا معاً على نيل إكليل الشَّهادة. ومضوا إلى الوالي واعترفوا بالسيد المسيح، فعذَّبهم كثيراً. ثم علَّق حجارة في أعناقهم وأودعهم السِّجن، فظهر لهم السيد وعزاهم وقواهم ووعدهم بالملكوت. ثم أرسلهم الوالي إلى الإسكندرية، فعذَّبهم هناك عذاباً قاسياً، إذ وضعهم في قِدر مملوء كبريتاً وزفتاً، وأوقد تحتهم النَّار. ثم أخرجهم وطرحهم. فأرسل الربُّ ملاكه وشفاهم وأتوا إلى الوالي واعترفوا أمامه. ورأى ذلك مائة وثلاثين شخصاً فاعترفوا بالسيد المسيح ونالوا إكليل الشهادة. أما القديسون فقد شدَّد عليهم الوالي العذاب، وأخيراً قطع رؤوسهم بالسـيف، ونالوا إكليل الشهادة. شفاعتهم تكون معنا. آمين.


3 ـ وفي مثل هذا اليوم أيضاً استشهد القديسون: أباهور وأنبا بيشاى وديودوره أُمهما. وذلك أن أباهور كان من جند أنطاكية. فأتى إلى الإسكندرية واعترف أمام واليها بالسيد المسيح فأمر بقطع يديه، وأن يُربط في مؤخرة ثور ويَجُرُه في المدينة. ثم ألقاه في حفرة مملوءة بالافاعي فلم تؤذه. وكان في كل ذلك يستغيث بالسيد المسيح، الذي كان يشفيه ويقويه. وفيما هو على هذه الحالة، أتت أُمُّه ورأته ففرحت بجهاده وأعلموا الوالي بها فاستحضرها وهددها فلم تخف. فأمر أن يضعوا أعواداً ساخنة من الحديد في جنبيها. وكانت في أثناء ذلك تُرتِّل للربِّ وتُقدِّسه، لأنها استحقت أن تتألم من أجل اسمه. إلى أن أسلمت روحها ونالت إكليل الشهادة. ثم وضعوا القديس في قزان زيت وقطران يغلي، فكان يسبِّح الله، حتى أسلم الروح ونال إكليل الشهادة. أما أخوه فقد استشهد في اليوم الأول من النسئ. صلاتهم تكون معنا. ولربنا المجد دائماً. آمين.






مزمور القداس


من مزامير أبينا داود النبي ( 36 : 28 )


فَمُ الصِّدِّيق يتلو الحِكمة. ولِسَانُه يَنطقُ بالحُكْمِ : ناموسُ اللهِ في قلبهِ. ولا تتعرقلُ خطواتُه. هللويا.


إنجيل القداس


من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 16 : 1 ـ 12 )


وقال أيضاً لتلاميذه: " كان إنسانٌ غنيٌّ له وكيلٌ، فوشِيَ به إليه بأنه يُبَذِّر أمواله. فدعاه وقال له: ما هذا الذي أسمعه عنكَ؟ أعطني حساب الوكالة لأنَّك لا تكون وكيلاً بعد. فقال الوكيل في نفسه: ماذا أفعل؟ سيِّدي يأخذ منِّي الوكالة. ولستُ أستطيع أن أنقب وأستحي أن أسأل صدقة. قد علِمتُ ماذا أصنع، حتَّى إذا عُزلتُ عن الوكالة يقبلوني في بيوتهم. فدعا كل واحدٍ من مديوني سيِّده، وقال للأوَّل: كـم عـليـك لسـيِّدي؟ أمَّـا هو فقال: مئة قفيز ( بثِّ ) زيتٍ. فقال: خُذ صكَّك واجلس عاجلاً واكتُب خمسين. ثم قال لآخر: وأنت كم عليك؟ فقال مئَة كرِّ قمح. فقال له: خُذ صكَّك واكتُب ثمانين. فمدح السيِّد وكيل الظُّلم إذ بحكمةٍ صنع، لأنَّ أبناء هـذا الدَّهر أحكم من أبناء النُّور في جيلهم. وأنا أقول لكم: اصنعوا لكم أصدقاء بمال الظُّلم، حتى إذا فَنِيتُم يقبلونكم في المظالِّ الأبديَّة. الأمين في القليل يكون أميناً أيضاً في الكثير. والظَّالم في القليل ظالمٌ أيضاً في الكثير. فإنْ لم تكونوا أُمناء في مال الظُّلم، فمَن يأتمنكُم في الحقِّ؟ وإنْ لم تكونوا أُمناء في ما هو للغير، فمَن يُعطيكُم ما هو لكم.


( والمجد للـه دائماً )

الاثنين، 5 يوليو 2010

آية وقول قديس

فانظروا كيف تسلكون بالتدقيق لا كجهلاء بل كحكماء مفتدين الوقت لأن الايام شريرة. اف5: 15، 16


See then that you walk circumspectly, not as fools but as wise, redeeming the time, because the days are evil. (Eph. 5: 15, 16)


التراخي والكسل وليس إبليس هما اللذان يصرعان غير اليقظين... إنما هذان يسمحان لإبليس لكي يفرط في الشر. القديس يوحنا ذهبي الفم

Negligence and laziness, and not the devil, are the means to overcome the non-alert ... through giving the opportunity for the devil to go far with his evil ways. (St. John Chrysostom)

زمان غربتنا




" سيروا زمان غربتكم بخوف " ( 1 بطرس 1 : 17 )

+ حقيقة مؤكدة ومعروفة للكل ، أن الإنسان " غريب " فى الأرض ( مز 119 : 19 ) ، مثل نزيل فى " فندق " ( مز 39 : 12 ) إلى أن يعود لمقره الأبدى ، بعد موته ، ان آجلاً أو عاجلاً ، فهو يعيش الآن فى خيمة ( الجسد ) ، ثم يقيم فى بيت غير مصنوع بيد ، وهو أبدى ( 2 كو 5 : 1 ) .


+ لذلك نصحنا بولس الرسول قائلاً : " أنظروا كيف تسلكون بالتدقيق ، لا كجهلاء ( روحياً ) ، بل كحُكماء ، مفتدين الوقت ، لأن الأيام شريرة .... فاهمين ما هى مشيئة الرب ؟! " ( أف 5 : 15- 17 ) ، وهو يريد خلاصنا بالطبع ، فهل نُطيع ؟! .


+ كثيرون ساروا زمان غُربتهم فى استهتار بخلاص نفوسهم ، رغم التحذيرات والتوجيهات والنصائح والإنذارات الموجهة اليهم ، من الله ، ومن تجاربه ، ورفضوا مشورات الأباء والخدام ، والأصدقاء الأوفياء ، وربما يكون بعضهم ماتوا فجأة ، ومضوا إلى سجن الجحيم ، بدلاً من فردوس النعيم ! والآن هم نادمون بشدة .


+ ودعانا الله – مرات عديدة – لضرورة أقتناص الفرصة الذهبية الوحيدة ، والآن ( على الأرض ) لأنه هو زمن التوبة ، ثم يأتى زمان الدينونة الرهيبة ، والتى لا رجعة فيها أبداً .


+ وطالما كان الشرير لم يزل بعيداً عن قفص القضاء الإلهى ، فلديه الآن الفرصة المناسبة للتوبة ، والرجوع إلى حضن يسوع .
 + وحذرنا الرب ، لكى لا يأتى بغتة ، فيجدنا نياماً ( غير مستعدين للرحيل ) ( مر 13 : 36 ) .

+ فلا نتغافل عن المستقبل الأبدى ، بالإهتمام فقط بالمستقبل الأرضى الوقتى .

+ والعمر أقصر مما نتصور !! فقد مات الاسكندر الأكبر ، بعدما استولى على نصف العالم ، وكان فى سن 33 سنة فقط !! وماذا أستفاد المسكين ، من ربح العالم وخسارة نفسه ؟! .

+ وقال القديس بولس الرسول : " إن الوقت ( العمر ) منذ الآن مُقصر .... لأن هيئة هذا العالم تزول " ( 1 كو 7 : 29 – 31 ) ، فانتهز هذه الفرصة – المتاحة لك الآن – واستفد بها قبل ضياعها .

+ وما أجمل وأحكم وأكمل عقل كل نفس تقتنص الفرصة الوحيدة للخلاص من الخطية والعادات الردية ، وبدء حياة الملكوت السعيد من الآن – مع الله – فتفرح فى دنياه ، وتتمتع به فى سماه .

+ إن دارس الكتاب المقدس ، والتاريخ ، وسير الراحلين ، يرى نوعين من البشر الحكماء والأغبياء ( الجاهلون روحياً ) .

+ والنوع الأول ( حكيم ) مُتأكد تماماً أنه سيرحل حتماً من الدنيا ، سواء بعد ساعات ، أو سنوات ، قصرت أو طالت ، إلى المقر الأبدى السعيد .

+ أما النوع الثانى ( جاهل ) ، متغافل عن مستقبله الأبدى ، وكل أهتماماته التمتع بمتع الدنيا الأرضية ، ولا يفكر فى أنه فى يوم ما سيرحل عن هذا العالم ، و مصيره التعيس الذى ينتظره ، لأن ما يزرعه هنا من شر سيلقاه فى أبديته التعيسة .

+ إذن من الحكمة التفكيرجدياً فى الحياة الأخرى ، دون تأجيل أو تأخير ، لأن الموت لا ينتظر ، ولا شئ يحول دونه متى جاء !! .

+ أخى / أختى : فهل تستعد من الآن ليوم تنطلق فيه مع الملائكة ، أم مع الشياطين ؟! ، والإختيار لك !! ، فبيدك مصيرك وحدك ، للشقاء أو الهناء !! .
منقووووووووووووول

آية وقول قديس

الرب صالح للكل ومراحمه على كل اعماله. مز145: 9







The LORD is good to all, and His tender mercies are over all His works. (Ps. 145: 9)






الله صالح ومحب، ليس فقط عندما يعطي عطايا، بل وعندما يؤدبنا أيضًا. فإنه حتى تأديباته وعقوباته هي من قبيل جوده، ومظهر عظيم من مظاهر عونه لنا. القدِّيس يوحنا ذهبي الفم






God is good and compassionate, not only as He grants us gifts, but also as He chastises us; His chastisements and punishments are out of His goodness and a great aspect of His help for us. (St. John Chrysostom)

السبت، 3 يوليو 2010

قراءات يوم الجمعة الموافق 2 يوليو 2010

عشــية

مزمور العشية
من مزامير أبينا داود النبي ( 5 : 11 , 12 )
وليفرح جميع المتكلين عليك، وإلى الأبد يسرون، لأنك أنت باركت الصديق يارب، مثل سلاح المسرة كللتنا.  هللويا.
إنجيل العشية
من إنجيل معلمنا متى البشير ( 10 : 24 ـ 33 )
 ليس التلميذ افضل من المعلم و لا العبد افضل من سيده. يكفي التلميذ ان يكون كمعلمه و العبد كسيده ان كانوا قد لقبوا رب البيت بعلزبول فكم بالحري اهل بيته. فلا تخافوهم لان ليس مكتوم لن يستعلن و لا خفي لن يعرف. الذي اقوله لكم في الظلمة قولوه في النور و الذي تسمعونه في الاذن نادوا به على السطوح. و لا تخافوا من الذين يقتلون الجسد و لكن النفس لا يقدرون ان يقتلوها بل خافوا بالحري من الذي يقدر ان يهلك النفس و الجسد كليهما في جهنم. اليس عصفوران يباعان بفلس و واحد منهما لا يسقط على الارض بدون ابيكم. و اما انتم فحتى شعور رؤوسكم جميعها محصاة. فلا تخافوا انتم افضل من عصافير كثيرة. فكل من يعترف بي قدام الناس اعترف انا ايضا به قدام ابي الذي في السماوات. و لكن من ينكرني قدام الناس انكره انا ايضا قدام ابي الذي في السماوات .
 ( والمجد للـه دائماً )

باكــر

مزمور باكر
من مزامير أبينا داود النبي ( 34 : 19 ، 20 )
كثيرة هي أحزان الصديقين، ومن جميعها ينجيهم الرب، يحفظ الرب جميع عظامهم، وواحدة منها لا تنكسر.   هللويا. 
إنجيل باكر
من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 12 : 20 ـ 26 )
و كان اناس يونانيون من الذين صعدوا ليسجدوا في العيد. فتقدم هؤلاء الى فيلبس الذي من بيت صيدا الجليل و سالوه قائلين يا سيد نريد ان نرى يسوع. فاتى فيلبس و قال لاندراوس ثم قال اندراوس و فيلبس ليسوع. و اما يسوع فاجابهما قائلا قد اتت الساعة ليتمجد ابن الانسان. الحق الحق اقول لكم ان لم تقع حبة الحنطة في الارض و تمت فهي تبقى وحدها و لكن ان ماتت تاتي بثمر كثير. من يحب نفسه يهلكها و من يبغض نفسه في هذا العالم يحفظها الى حياة ابدية. ان كان احد يخدمني فليتبعني و حيث اكون انا هناك ايضا يكون خادمي و ان كان احد يخدمني يكرمه الاب .
 ( والمجد للـه دائماً )

القـداس

البولس من رسالة بولس الرسول الثانية إلى أهل كورنثوس
( 11 : 16 – 12 : 12 )
اقول ايضا لا يظن احد اني غبي و الا فاقبلوني و لو كغبي لافتخر انا ايضا قليلا. الذي اتكلم به لست اتكلم به بحسب الرب بل كانه في غباوة في جسارة الافتخار هذه. بما ان كثيرين يفتخرون حسب الجسد افتخر انا ايضا. فانكم بسرور تحتملون الاغبياء اذ انتم عقلاء. لانكم تحتملون ان كان احد يستعبدكم ان كان احد ياكلكم ان كان احد ياخذكم ان كان احد يرتفع ان كان احد يضربكم على وجوهكم. على سبيل الهوان اقول كيف اننا كنا ضعفاء و لكن الذي يجترئ فيه احد اقول في غباوة انا ايضا اجترئ فيه. اهم عبرانيون فانا ايضا اهم اسرائليون فانا ايضا اهم نسل ابراهيم فانا ايضا. اهم خدام المسيح اقول كمختل العقل فانا افضل في الاتعاب اكثر في الضربات اوفر في السجون اكثر في الميتات مرارا كثيرة. من اليهود خمس مرات قبلت اربعين جلدة الا واحدة. ثلاث مرات ضربت بالعصي مرة رجمت ثلاث مرات انكسرت بي السفينة ليلا و نهارا قضيت في العمق. باسفار مرارا كثيرة باخطار سيول باخطار لصوص باخطار من جنسي باخطار من الامم باخطار في المدينة باخطار في البرية باخطار في البحر باخطار من اخوة كذبة. في تعب و كد في اسهار مرارا كثيرة في جوع و عطش في اصوام مرارا كثيرة في برد و عري. عدا ما هو دون ذلك التراكم علي كل يوم الاهتمام بجميع الكنائس. من يضعف و انا لا اضعف من يعثر و انا لا التهب. ان كان يجب الافتخار فسافتخر بامور ضعفي. الله ابو ربنا يسوع المسيح الذي هو مبارك الى الابد يعلم اني لست اكذب. في دمشق والي الحارث الملك كان يحرس مدينة الدمشقيين يريد ان يمسكني. فتدليت من طاقة في زنبيل من السور و نجوت من يديه. انه لا يوافقني ان افتخر فاني اتي الى مناظر الرب و اعلاناته. اعرف انسانا في المسيح قبل اربع عشرة سنة افي الجسد لست اعلم ام خارج الجسد لست اعلم الله يعلم اختطف هذا الى السماء الثالثة. و اعرف هذا الانسان افي الجسد ام خارج الجسد لست اعلم الله يعلم. انه اختطف الى الفردوس و سمع كلمات لا ينطق بها و لا يسوغ لانسان ان يتكلم بها. من جهة هذا افتخر و لكن من جهة نفسي لا افتخر الا بضعفاتي. فاني ان اردت ان افتخر لا اكون غبيا لاني اقول الحق و لكني اتحاشى لئلا يظن احد من جهتي فوق ما يراني او يسمع مني. و لئلا ارتفع بفرط الاعلانات اعطيت شوكة في الجسد ملاك الشيطان ليلطمني لئلا ارتفع. من جهة هذا تضرعت الى الرب ثلاث مرات ان يفارقني. فقال لي تكفيك نعمتي لان قوتي في الضعف تكمل فبكل سرور افتخر بالحري في ضعفاتي لكي تحل علي قوة المسيح. لذلك اسر بالضعفات و الشتائم و الضرورات و الاضطهادات و الضيقات لاجل المسيح لاني حينما انا ضعيف فحينئذ انا قوي. قد صرت غبيا و انا افتخر انتم الزمتموني لانه كان ينبغي ان امدح منكم اذ لم انقص شيئا عن فائقي الرسل و ان كنت لست شيئا. ان علامات الرسول صنعت بينكم في كل صبر بايات و عجائب و قوات .
 ( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

الكاثوليكون من رسالة بطرس الرسول الأولى
( 1 : 25 – 2 : 10 )
و اما كلمة الرب فتثبت الى الابد و هذه هي الكلمة التي بشرتم بها. فاطرحوا كل خبث و كل مكر و الرياء و الحسد و كل مذمة. و كاطفال مولودين الان اشتهوا اللبن العقلي العديم الغش لكي تنموا به.ان كنتم قد ذقتم ان الرب صالح. الذي اذ تاتون اليه حجرا حيا مرفوضا من الناس و لكن مختار من الله كريم. كونوا انتم ايضا مبنيين كحجارة حية بيتا روحيا كهنوتا مقدسا لتقديم ذبائح روحية مقبولة عند الله بيسوع المسيح. لذلك يتضمن ايضا في الكتاب هانذا اضع في صهيون حجر زاوية مختارا كريما و الذي يؤمن به لن يخزى. فلكم انتم الذين تؤمنون الكرامة و اما للذين لا يطيعون فالحجر الذي رفضه البناؤون هو قد صار راس الزاوية. و حجر صدمة و صخرة عثرة الذين يعثرون غير طائعين للكلمة الامر الذي جعلوا له. و اما انتم فجنس مختار و كهنوت ملوكي امة مقدسة شعب اقتناء لكي تخبروا بفضائل الذي دعاكم من الظلمة الى نوره العجيب. الذين قبلا لم تكونوا شعبا و اما الان فانتم شعب الله الذين كنتم غير مرحومين و اما الان فمرحومون.
 ( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه، وأما من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 6 : 1 ـ 7 : 2 )
 و في تلك الايام اذ تكاثر التلاميذ حدث تذمر من اليونانيين على العبرانيين ان اراملهم كن يغفل عنهن في الخدمة اليومية. فدعا الاثنا عشر جمهور التلاميذ و قالوا لا يرضي ان نترك نحن كلمة الله و نخدم موائد. فانتخبوا ايها الاخوة سبعة رجال منكم مشهودا لهم و مملوين من الروح القدس و حكمة فنقيمهم على هذه الحاجة. و اما نحن فنواظب على الصلاة و خدمة الكلمة. فحسن هذا القول امام كل الجمهور فاختاروا استفانوس رجلا مملوا من الايمان و الروح القدس و فيلبس و بروخورس و نيكانور و تيمون و برميناس و نيقولاوس دخيلا انطاكيا. الذين اقاموهم امام الرسل فصلوا و وضعوا عليهم الايادي. و كانت كلمة الله تنمو و عدد التلاميذ يتكاثر جدا في اورشليم و جمهور كثير من الكهنة يطيعون الايمان. و اما استفانوس فاذ كان مملوا ايمانا و قوة كان يصنع عجائب و ايات عظيمة في الشعب. فنهض قوم من المجمع الذي يقال له مجمع الليبرتينيين و القيروانيين و الاسكندريين و من الذين من كيليكية و اسيا يحاورون استفانوس. و لم يقدروا ان يقاوموا الحكمة و الروح الذي كان يتكلم به. حينئذ دسوا لرجال يقولون اننا سمعناه يتكلم بكلام تجديف على موسى و على الله. و هيجوا الشعب و الشيوخ و الكتبة فقاموا و خطفوه و اتوا به الى المجمع. و اقاموا شهودا كذبة يقولون هذا الرجل لا يفتر عن ان يتكلم كلاما تجديفا ضد هذا الموضع المقدس و الناموس. لاننا سمعناه يقول ان يسوع الناصري هذا سينقض هذا الموضع و يغير العوائد التي سلمنا اياها موسى. فشخص اليه جميع الجالسين في المجمع و راوا وجهه كانه وجه ملاك. فقال رئيس الكهنة اترى هذه الامور هكذا هي. فقال ايها الرجال الاخوة و الاباء اسمعوا ظهر اله المجد لابينا ابراهيم و هو في ما بين النهرين قبلما سكن في حاران .
 ( لم تزل كلمة الرب تنمو وتكثر وتعتز وتثبت، فى بيعة اللـه المقدسة. آمين. )

السنكسار

اليوم الخامس والعشرون من شهر بؤونه المبارك
1 - إستشهاد القديس يهوذا أحد السبعين رسولاً
2 - نياحة القديس البابا بطرس الرابع البطريرك 34
1 - في مثل هذا اليوم إستشهد القديس يهوذا ( قيل أن يهوذا هو الملقب لباوس أوتداوس وهو شقيق يعقوب ويوسي وسمعان أبناء مريم زوجة كلوبا " حلفي " خالة السيد المسيح ) . وهو أحد السبعين تلميذا ، و كاتب الرسالة المعروفة باسمه في العهد الجديد المملوءة من كل حكمة ونعمة . بشر في بلاد العرب واستقر في بلاد العجم حيث بشر في مدن كثيرة وفي الجزائر وبني فيها كنيسة ومضى إلى الرها وشفي أبجر ملكها من مرضه ثم عمده وكان معه سمعان القانوي ، عزم القائد برداين أن يقوم بحرب ضد الهند واستشار السحرة فلم يأتوه بنتيجة . فقالا له الرسولاًن " سيأتيك رسول من الهند لعقد صلح " وبالفعل تم هذا فأطلق للرسولين حرية التبشير . ثم دخلا مدينة أرارط وبشرا فيها وعمدا كثيرين من أهلها فقبض عليهما واليها وعذبهما بكل نوع ثم رموهما بالسهام فأسلما روحهما الطاهرة ، ونالا إكليل الشهادة . صلاتهما تكون معنا . آمين .
2 - في مثل هذا اليوم من سنة 285 ش ( 19 يونية 569 م ) تنيح القديس المجاهد البابا بطرس البطريرك الرابع والثلاثين من باباوات الكرازة المرقسية . وذلك لما تنيح سلفه البابا ثاؤدسيوس في المنفي بأمر وسباسيانوس الملك لأنه لم يوافقه على قرارات مجمع خلقدونية تقدم أعيان مدينة الإسكندرية إلى واليها في ذلك الوقت وكان رجلا صالحا مستقيم الرأى وأظهروا له ألمهم من خلو الكرسي البطريركي فأشار عليهم أن يذهبوا إلى دير الزجاج . كما لو كانوا ذاهبين للصلاة . ثم يرسموا هناك البطريرك الذي يرغبونه . ففرحوا بذلك وأخذ الأساقفة هذا الأب بطرس إلى هناك ورسموه بطريركا ، في أول مسرى سنة 283 ش ( 25 يوليه سنة 567 م ) وكان الأنبا ساويرس الأنطاكي قد تنيح . فلما بلغ أهالي أنطاكية أن المصريين قد رسموا لهم بطريركا رسموا لهم هم أيضا بطريركا يسمي ثاؤفانيوس وتراسل هو والبابا بطرس برسائل الإيمان الأرثوذكسي . وكان كل منهما يذكر أخاه في صلاة القداس . إلا أن كلا منها لم يجرؤ على الذهاب إلى مقر كرسيه فكان البابا بطرس يقيم في دير أبيفانية قبلي دير الزجاج . كما كان ثاؤفانيوس يقيم في دير أفتونيوس بظاهر أنطاكية . وكان يومئذ بظاهر الإسكندرية ستمائة دير واثنتان وثلاثون قرية جميع سكانها أرثوذكسيين وكانت مدينة الإسكندرية ومدن مصر والصعيد ورهبان الأديرة بجبل شيهيت وأثيوبيا والنوبة تحت رئاسة البابا بطرس . ولم يكن يفتر عن إرسال الرسائل إلى المؤمنين ليثبتهم على الإيمان المستقيم وكان يطوف أديرة الإسكندرية وقراها يعلمهم ويعظهم ويثبتهم وكان قد أختر رجلا قديسا عالما يسمي داميانوس وجعله كاتبا له وأوكل إليه الاهتمام بالكنائس وهو الذي صار بطريركا بعده أما البابا بطرس فقد استمر في الاهتمام برعيته وتثبيتهم على الإيمان الأرثوذكسي حتى تنيح بسلام . صلاته تكون معنا ، ولربنا المجد دائمًا . آمين .

مزمور القداس
من مزامير أبينا داود النبي ( 21 : 3 , 5 )
أدركته ببركات صلاحك، ووضعت على رأسه إكليلاً من حجر كريم، مجده عظيم بخلاصك، مجداً وبهاءً عظيماً جعلت عليه.  هللويا  .    
إنجيل القداس
من إنجيل معلمنا لوقا البشير (10 : 1 ـ 20 )
و بعد ذلك عين الرب سبعين اخرين ايضا و ارسلهم اثنين اثنين امام وجهه الى كل مدينة و موضع حيث كان هو مزمعا ان ياتي. فقال لهم ان الحصاد كثير و لكن الفعلة قليلون فاطلبوا من رب الحصاد ان يرسل فعلة الى حصاده. اذهبوا ها انا ارسلكم مثل حملان بين ذئاب. لا تحملوا كيسا و لا مزودا و لا احذية و لا تسلموا على احد في الطريق. و اي بيت دخلتموه فقولوا اولا سلام لهذا البيت. فان كان هناك ابن السلام يحل سلامكم عليه و الا فيرجع اليكم. و اقيموا في ذلك البيت اكلين و شاربين مما عندهم لان الفاعل مستحق اجرته لا تنتقلوا من بيت الى بيت. و اية مدينة دخلتموها و قبلوكم فكلوا مما يقدم لكم. و اشفوا المرضى الذين فيها و قولوا لهم قد اقترب منكم ملكوت الله. و اية مدينة دخلتموها و لم يقبلوكم فاخرجوا الى شوارعها و قولوا. حتى الغبار الذي لصق بنا من مدينتكم ننفضه لكم و لكن اعلموا هذا انه قد اقترب منكم ملكوت الله. و اقول لكم انه يكون لسدوم في ذلك اليوم حالة اكثر احتمالا مما لتلك المدينة. ويل لك يا كورزين ويل لك يا بيت صيدا لانه لو صنعت في صور و صيدا القوات المصنوعة فيكما لتابتا قديما جالستين في المسوح و الرماد. و لكن صور و صيدا يكون لهما في الدين حالة اكثر احتمالا مما لكما. و انت يا كفرناحوم المرتفعة الى السماء ستهبطين الى الهاوية. الذي يسمع منكم يسمع مني و الذي يرذلكم يرذلني و الذي يرذلني يرذل الذي ارسلني. فرجع السبعون بفرح قائلين يا رب حتى الشياطين تخضع لنا باسمك. فقال لهم رايت الشيطان ساقطا مثل البرق من السماء. ها انا اعطيكم سلطانا لتدوسوا الحيات و العقارب و كل قوة العدو و لا يضركم شيء. و لكن لا تفرحوا بهذا ان الارواح تخضع لكم بل افرحوا بالحري ان اسماءكم كتبت في السماوات .
 ( والمجد للـه دائماً )

حضن الآب


ما احنه حضن يحتوى الجميع
الضعيف
والحزين 
والصغير
حضن كبير
تراه يحتوى كل طغمات الملائكه المسبحة لجلاله بالتعظم
حضن عظيم
 ملئ بقلوب مشرقه من الشهدا والقديسين
حضن رؤوف 
أراه يمسح دموع كثيرين 
حضن يتسع من التائبين الكثيرين
حضن عميق يتغلل للنفس الثابت فيه 
حضن يهب السلام العميق بلا وزن او كيل
حضن يكسر الزمان والمكان ويتخطى كل الحدود
حضن يدركة كل متغرب عن العالم وما فيه
ومن يدركة لا يرغب ان يسلاه لحظه ولا طرفة عين 
فمهما يفعل الشرير وبنيه بيه
كيف ينسى هذا الحضن الذى يراه ويرى اعمال يديه بيه
كيف يتجاهل معجزات القدير
التى لمسها ويلمسها فى كل حين 
وفى كل لحيظات حياته وهو المرزول وليس فيه شئ جميل 
جعلنى بروح مشرق منير بحنانه رفعنى اليه
فاضحكى يا نفسى على ما يفعله بك بنى الشرير حقاً مساكين
فمن ينظر تحت اقدامه لا يخرج منه إلا ان يحارب سموا أخلاق الرب القدير
ومن يخشى الموت وغدر الزمان لا يسعه إلا ان يكون يهوذا جديد
 لك انا يا رب فافعل بى ما تريد 
لك انا يا من جعل من عذوبه الصلاه باب اعبر بيه لحضنه العميق


باب يتخطى الزمان والمكان ويجعل النور يضيئ بهجة وفرح القدير 
يعجز اللسان الأغلف ان يعبر عن جمال حضن الآب القدير 
كيف يعبر اللسان عن شوق قلب ملتهب
ملهوف ان ينال الشركه مع السمائيين بسر الافخارستيا العظيم
كيف يعبر اللسان عن عمق حضن الآب المنير 
كيف يعبر اللسان عن علاج القلب المجروح من غدر زمانه 
علاجه من الفخارى الأعظم بحنان ل له مثيل 
بنظره  بلمسه بنور يفوق تصور اى بشرى اثيم
نعم يارب هلكنا جميعنا من عدم معرفه قدرك يا قدير
قدرك الحقيقى الذى كثيرا ما نتهاون ونستهين بيه
نعم يارب أهلكنا انفسنا
ونحن نسعى ورا الذات والمال وإهانه القريب
نعم يارب اهلكنا انفسنا
بالتكبر والتشامخ وعدم التسامح للمسيئين
نعم يارب أهلكنا انفسنا 
بإعثار كل صغير ومن رحمتك لم تتركنا لأبواب الجحيم

 لم تتركنا

بل حملت الصليب عنا بآلام قلب اللاهوت قبل تألم الناسوت المأخوذ من البشريين
بعظم لاهوتك تألمت من أجلنا نحن من نسوق انفسنا بإرادتنا لأبواب الجحيم
تأنست من أجلنا وصلبت لتعالج طبيعتنا التى تشوهت بدخول الخطيه بعدم طاعتنا 
جعلت من ناسوتك إثماً وانت البار العظيم 
حملت إثمنا عنا لتهبنا برك وجعلت المعموديه هى الباب والطريق
وهبتنى إسمك وقلت اذهبوا لتنيروا الطريق ومكانك محفوظ فى قلبى يا صغير
أنعمت علينا بكرامة مجدك وبجمال الآكاليل
بصعودك أعددت لنا مكان مبهج مفرح  جميل وقلت حافظ عليه يا صغير
فالشرير كاسد جائع يجول يلتمس من يبتلعه ولكن لا تخف لأنى انا معك 
وبالحقيقة وعدك صادق أمين 
فمن يتطلع لحضن الآب
الحضن الملئ بنور الملايكه والشهداء والقديسين 
من يدرك ذلك ويخشى شيئاً من هذا العالم الآثيم
اشكرك يا ملك الكون العظيم
أشكرك انى على اسمك مسيحى وبسموا أخلاقك انير 
أشكرك
يا من جعل السلام العميق يتسرب الى اعماقى من عمق حضن الآب القدير 
اشكرك 
يا من سمح ان المس عمق عذوبه الصلاه التى نقلتنى لجمال بهاء عمق حضنك المنير
أشكرك
يا من سمح ان المس وجودك فى حياة كل بنيك الحاملين اسمك العظيم