مسيحنا فوق الزمان

الأحد، 16 أغسطس 2009

`ذبيحة شكر




حبيبى الغالى ما أروعك


إلاهى البار ما أعظمك


أريد شكرك فيعجز لسانى





فكيف لتراب ان يعظم الكائن الدائم


ايها الفخارى الأعظم ما أروعك


صنعتنا من تراب وعندما ننكسر تجبر كسرنا


إلاهى القدوس البار يعجز فكرى وقلبى ولسانى عن شكرك


فمن أين لى تقديم ذبيحة لشكرك


وانت من تنازل عن مجده واعطانا نفسه آيه من عذرا




فليس لى ما أملكه يا ربى


فكل خلية منى ملكك يا إلاهى الحنان


أنت خالقها


انت مبدعها


انت من رسمها على حبه تراب


انت من نفح فيها من نفسك الطاهر فأصبحت إنسان


وبالرغم من سقوطى وإزلالى لذاتى


فأنا بإرادتى اخترت طريق الشيطان وأكلت مما نهيتنى عنه يا قدوس يا بار


بإرادتى كسرت فخارتك يا كائن ودائم لكل الأزمان


بإرادتى سخرت نفسى عبد للشرير ولم يعد لى رجاء


بإرادتى هربت منك لأنى عريان فالخطيه كشفت لى انى حبه تراب عصى الديان


وكم أنت حنان يا قدوس يا بار


منذ الأزل كنت مقرر لنا الفداء






منذ الأزل اظهرت رحمتك ووعدت ان من نسل المرأه يسحق رأس الحية بثبات


وها أنت يا قدوس يا بار اعطيتنا نفسك أيه من امنا العذرا


أبعد كل هذا استطيع ان املك ما يكفى قدرك اشكرك بيه يا حنان


كيف أوفيك قدرك وأنت من فدانى على الصليب بأعظم سلطان


اليس انا من عليه القصاص


اليس أنا من استحق السحق على صليبك يا حنان


فكم هو حنانك على حبة التراب

أساسه تراب وبإرادته أختار لنفسه الهلاك


وانت العظيم المتعال وبإرادتك تجسد كلمتك وفدانا وأنقذنا من سيد الأشرار


ليس لى ما اقدمه اليك يا رب القوات






فلو بكت عينى كالشلال


ولو نزف قلبى أنهار دماه


لا يوفيك قدرحبك لى يا حنان


فبقيامتك أقمتنا معك واصبح لنا فيك رجاء

وعند صعودك يا حى الى سماك


لم تتركنا للعالم القاسى يفعل بنا ما يشاء


بل أحطتنا بروحك القدوس ليرشدنا فى الحياه






نعم لقد ظللتنا برحمتك المتناهيه لترفعنا لسماك

أصبحت أنت نصرتنا


بعد ان كنا عبيد لك نخشاك

تبنيتنا


وقلت لنا انتم لى ابناء


وبعد ان كنا نهرب من وجهك ونخشى لقاك


جعلت روحك يرشدنا امام الملوك والرؤساء


أبعد هذا أظن فى نفسى انى أملك ذبيحه لشكرك


وأنت مالكنى من قبل تكوينى فى الحياه


ليس لى ذبيحه املكها لأقدمها لعظمتك يا قدوس يا بار


ليس لى سوى ان اطمع فى حنانك






واتضرع ان تساعدنى لكى احافظ على فخارتك من الإنكسار


بقدرتك ومعونتك انا قادر ان اسير وراك


بفخر


واعتزاز


حامل صليبى مثلك لأتبعك اينما تشاء


ساعدنى لأسلم ذاتى بين يديك توجها كيفما تشاء







أعنى لأوجه وزناتى لحبك الى منتهى الحياه


أرشدنى كيف أكون إنجيلك المعاش






فنمجد جميعا أسمك بفرح وثبات


ونترنم بعظمه مجدك بتسبيح اسمك مدى الحياه







فأنت الذات الوحيد الله الآب



الذى جعل من نفسه أيه وظهر فى جسد الإنسان فكان الإبن من عذراء وهو الديان


وانبثق روحك القدوس ليرشدنا ويحمينا من قسوة الحياه


فصيرتنا بقوه اسمك وسلاح صليبك


غالبين


منتصرين


على ابواب الجحيم مهما اجتزنا من صعاب


فكم أنت عظيم يا قدوس يا بار


ارجوك أصنع منى ذبيحة


لكى أمجد اسمك فى كل نفس يخرج منى فى الحياة


بقدرتك يا قدوس يا عظيم يا متعال









































































































































ليست هناك تعليقات: