مسيحنا فوق الزمان

الأحد، 3 أكتوبر 2010

قراءات يوم الأحد الموافق 3 أكتوبر 2010

عشــية
مزمور العشية
من مزامير أبينا داود النبي ( 32 : 4 ، 5 )
لأنَّ كلِمةَ الرَّبِّ مُستقيمةٌ. وكُلِّ أعمالِهِ بالأمانةِ. يُحبُّ الرحمةَ والحكم. امتلأت الأرضُ مِنْ رحمةِ الرَّبِّ.    هللويا.
aإنجيل العشية
من إنجيل معلمنا متى البشير ( 9 : 18 ـ 26 )
وفيما هو يَتكلَّمُ بهذا إذا رئيسٌ قد جاءَ فسجَدَ لهُ قائلاً: " إنَّ ابنتي ماتت، لكِن تعالَ وضَع يَدكَ عَليها فتحيا ". فقام يَسوعُ وتَبِعهُ هو وتلاميذهُ. وإذا امرأةٌ نازفةُ دَمٍ مُنذُ اثنتي عَشرةَ سَنةً قد جاءت مِنْ وَرَائِهِ ومَسَّتْ هُدْبَ ثَوبِهِ، لأنَّها كانت تُقول في نَفسِهَا: " إنْ لمَستُ طرفَ ثوبِهِ فقط شُفِيتُ ". فالتفتَ يسوعُ وأبصرَهَا، فقالَ: " تقوِّي يا ابنتي. إيمَانُكِ قد خَلصكِ ". فبرأت المرأةُ مِنْ تِلكَ السَّاعةِ. ولمَّا جاءَ يسوعُ إلى بَيتِ الرَّئِيسِ، ورأى المُزَمِّرِينَ والجَمعَ يَضِجُّونَ، قال لهُم: " تَنَحُّوا، فإنَّ الصَّبِيَّةَ لم تَمُتْ لكِنَّها نائِمَةٌ ". فكانوا يضحكونَ عليهِ. فلمَّا خَرجَ الجمعُ دَخَلَ وأمْسَكَ بِيَدِهَا، فقامت الصَّبِيَّةُ. وشاعَ الخَبرُ في تِلكَ الأرضِ كُلِّها.
( والمجد للـه دائماً )
 
باكــر
مزمور باكر
من مزامير أبينا داود النبي ( 32 : 17 ، 18 )
نفسُنا تنتظرُ الربَّ في كلِّ حينٍ، لأنَّهُ هو مُعيِنُنا وناصرُنا. وبهِ يفرحُ قلبُنا لأنَّنا على اسمهِ القدُّوسِ اتَّكَلنا.                        هللويا.
إنجيل باكر
من إنجيل معلمنا متى البشير ( 15 : 21 ـ 28 )
   ثُمَّ خرجَ يسوعُ من هناكَ وانصرفَ إلى نواحي صُورَ وصيداءَ. وإذا امرأةٌ كنعانيَّةٌ خارجةٌ من تلكَ التخومِ، كانت تصرخُ قائلةً: " ارحمني ياربُّ يا ابن داوُد. ابنتي مُتَعذبةٌ ومجنونةٌ ". أمَّا هو فلم يُجِبها بكَلمةٍ. فتقدَّمَ تلاميذهُ وطلبوا إليهِ قائلينَ: " اصرف هذه المرأة لأنَّها تصيحُ وراءنا! " أمَّا هو فأجابَ وقالَ: " لم أُرسَل إلى أحدٍ إلاَّ إلى خراف بيتُ إسرائيل الضَّالة ". أمَّا هيَ فأتت وسجدت لهُ قائلةً: " يا سيدي أعنِّي ". فأجابَ وقالَ: " ليس حسناً أن يُؤخذ خُبز البنينَ ويُعطَى للكلاب ". فقالت: " نعم يا ربُّ، فإنَّ الكلاب تأكل أيضاً من الفُتاتِ الَّذي يسقُط من مائدة أربابها ". حينئذٍ أجابَ يسوع وقال لها: " يا امرأةُ، عظيمٌ إيمانكِ! ليكن لكِ كما تُريدينَ ". فشُفيِت ابنتها من تلك الساعةِ.
( والمجد للـه دائماً )
 
القــداس
البولس من رسالة بولس الرسول الثانية إلى أهل كورنثوس
 ( 1 : 1 ـ 14 )
بولس، رسولُ يسوعَ المسيح بمشيئةِ اللهِ، وتيموثاوسُ الأخُ، إلى كنيسةِ اللهِ التي في كورنثُوسَ، مع جميع القِدِّيسينَ الذين في جميعِ أخائِيَةَ. النِّعمةُ لكُم والسلامُ مِنْ اللهِ أبِينا وربِّنا يسوعَ المسيحِ. مُباركٌ اللهُ أبو ربِّنا يَسوعَ المَسيحِ، أبو الرَّأفَةِ وإلهُ كُلِّ تَعزِيَةٍ، الذي عَزَّانا في كُلِّ ضِيقَتِنَا، لنستطيعَ نحنُ أيضاً أنْ نُعَزِّيَ الذين هُم في كُلِّ ضِيقَةٍ بِالتَّعزِيّةِ التي عَزَّانا اللهُ بها. لأنَّهُ كما تَكثُرُ آلامُ المسيحِ فينا، كذلك بِالمسيحِ تَكثُرُ تَعزِيَتُنا أيضاً. فإنْ كُنَّا نَتضايقُ فَلأجلِ تَعزِيَتِكُم وخَلاصِكُمُ، فإنْ تَعزِّت قلوبُنا فَلأجلِ تَعزِيَتِكُم العاملةُ في احتمالِ هذه الآلامِ نفسِها التي نتألَّمُ بِها نحنُ أيضاً. فرجاؤنا ثابتٌ فيكُم. عالِمينَ أنَّكُم كما أنتُم شركاءُ في الآلامِ، كذلِكَ في التَّعزِيَةِ أيضاً. فإنِّي لا أُريد أنْ تَجهَلوا أيُّها الإخوَةُ مِنْ جِهَةِ الضيقِ الذي أصابَنا في أسِيَّا، لأنَّهُم ثَقلوا علينا بِإِفراطٍ زائدٍ فَوقَ طاقتنا، حتى أَيِسْنَا مِنَ الحياةِ أيضاً. لكِن كان لنا في أنفُسِنَا حُكمُ الموتِ، لكي لا نَكونَ مُتَّكِلِينَ على أَنفُسِنَا وحدنا بل على اللهِ الذي يُقِيمُ الأمواتَ، هذا الذي نَجَّانَا مِنْ موتٍ مِثلِ هذا، وهو يُنجِّينا. الذي لنا رجاءٌ فِيهِ أنَّهُ سيُخلِّصنا أيضاً فيما بَعدُ. وأنتُم أيضاً شركاءٌ عامِلِينَ بِالصَّلاةِ لأجلِنَا، لكي يؤدَّى شُكرٌ لأجلِنَا مِنْ وجوهٍ كثيرةٍ، على مَا وُهِبَ لنا بِواسِطةِ كثيرينَ. لأنَّ فَخرَنَا هو هذا: شهادةُ َضمِيرِنا أنَّنَا في نقاوةٍ وحقِ اللهِ، لا في تعليمٍ جسديٍّ بل في نِعمةِ اللهِ، سَعينا في العالمِ، ولا سِيَّمَا عندَكُم. فإنَّنا لا نَكتُبُ إليكُم بشيءٍ آخَرَ سِوَى ما تقرأُونَهُ وتَعرفونَهُ. وأنا أرجو أنَّكُم سَتَعرِفُونَ إلى النِّهايَةِ أيضاً، كما عَرَفتمونا بعض المَعرِفَةِ أنَّنا فَخرُكُم، كما أنتُم أيضاً فَخرُنَا في يَومِ ربِّنا يسوعَ المسيحِ.                                      
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )
 
الكاثوليكون من رسالة يوحنا الرسول الأولى
( 3 : 8 ـ 12 )
لأجل هذا أُظهِرَ ابنُ اللـهِ لكي يَنقُضَ أعمَال الشَّيطانَ. كُلُّ مَن وُلِدَ مِن اللهِ لا يفعلُ خطيَّةً، لأنَّ زَرعَهُ ثابتٌ فيهِ، ولا يستطيعُ أن يُخطئ لأنَّهُ مَولودٌ من اللـهِ. بهذا أولادُ اللـهِ ظاهرونَ وأولادُ الشَّيطان. كُلُّ من لا يفعلُ البرَّ فليسَ من اللـهِ، وكذا مَن لا يُحبُّ أخاهُ. لأنَّ هذا هو الوعد الذي سمِعتُموهُ من البدءِ: أن تُحِبُّوا بعضُكم بعضاً. ليس كَما كانَ قايينُ وقتلَ أخاهُ. ولماذا قَتَلهُ؟ لأنَّ أعمالهُ كانت شرِّيرةً، وأعمالُ أخيهِ كانت بارَّةً .
 ( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه، وأمَّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )
 
الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 9 : 36 ـ 42 )
   وكان في يافا امرأةٌ تلميذةٌ اسمُها طابيثا، التي تفسيرها وتسميتها غَزالَةُ. هذه كانت مُمتلئةً أعمالاً صالحةً وصدقات التي كانت تصنعها. وحدث في تلك الأيَّامِ أنَّها مَرِضَت وماتت، فَغَسَّلُوها ووضعوها في عِلِّيَّةٍ. وإذ كانت لُدَّةُ قريبةً مِنْ يافا، سَمِعَ التَّلامِيذُ أنَّ بُطرسُ هناك، أرسلوا إليه رَجُلَينِ يَطلُبانِ إليهِ أنْ لا يتوانى عن أن يأتي إلينا. فقام بُطرسُ وجاءَ مَعَهُمَا. فلمَّا وصلَ أصعدوه إلى العِلِّيَّةِ، فوقفت لديه جَميعُ الأرامل يَبكِينَ ويُرِينَهُ أقمصة وثياباً مما كانت تَعمَلُه غزالةُ وهى معهن. فأخرج بُطرسُ الجميع خارجاً، وجثا على رُكبَتيهِ وصَلَّى، ثم التَفتَ إلى الجسدِ وقال: " يا طابيثا قُومِي! " فَفَتَحَتَ عَينَيهَا. ولمَّا أبصرت بُطرسُ جَلست، فَنَاولَهَا يدهُ وأقامها. ثم دعى القِدِّيسينَ والأرامل وأوقفها لهم حَيَّةً. وظهر هذا الأمر في كُلِّ يافا، فآمن كثيرون بالربِّ. 
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللـه المُقدَّسة. آمين. )
 
السنكسار
اليوم الثالث والعشرون من شهر توت المبارك
1.   شهادة القديسين أونانيوس وأندراوس
2. تذكار شهادة القديسة تكلا
3. فتح كنيسة العذراء بحارة الروم بعد غلقها
1ـ في هذا اليوم استشهد القديسان الباران أونانيوس وأندراوس أخاه. هذان القديسان كانا من أولاد أكابر مدينة اللد. فاتفقا منذ صباهما على أن يترهبا. فقصدا أحد أديرة الشام وترهبا فيه. ثم قصدا القديس الجليل الأنبا مقاريوس وسكنا عنده وتتلمذا له ثلاث سنين، كانا فيها ملازمين الأصوام والصلوات مع الاتضاع والمحبة فشاع خبر نسكهما. فاختاروا أونانيوس أسقفاً وأندراوس قساً. فرعيا رعية المسيح أحسن رعاية. وذللا نفسيهما وجسديهما فسمع بهما الملك الوثني يوليانوس فاستحضرها وطلب منهما الخروج عن الإيمان بالسيد المسيح، والدخول في الوثنية. وإذ لم يوافقاه على ذلك عاقبهما بعقوبات كثيرة إلى أن أسلما نفسيهما بيد السيد المسيح له المجد، ونال كل منهما ثلاثة أكاليل، واحد لأجل الرهبنة والعبادة والنسك والجهاد، وواحد لأجل الرئاسة الكهنوتية وحراسة الرعية من الذئاب الابليسية، والثالث من أجل الشهادة وسفك دمائهما على الأمانة المسيحية. صلاتهما تكون معنا. آمين.
2ـ وفيه أيضاً تذكار القديسة الشهيدة تكلا عروس المسيح. صلاتها تكون معنا. آمين.
3ـ وفيه أيضاً من سنة 1029 للشهداء فُتِحتْ كنيسة العذراء بحارة الروم بالقاهرة بعد أن أُغلِقتْ إحدى عشرة سنة. شفاعتها تكون معنا. ولربنا المجد دائماً أبدياً. آمين.

 
مزمور القداس
من مزامير أبينا داود النبي ( 27 : 9 ، 10 )
   الربُّ عِزٌّ لِشعبهِ، وهو موأَزِرُ خلاصِ مسيحهِ. خَلِصْ شعَبكَ وبارِك ميراثَكَ، ارعَهم ارفعهم إلى الأبدِ.     هللويا.
إنجيل القداس
من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 7 : 36 ـ 50 )
   وسألهُ واحدٌ من الفرِّيسيِّينَ أن يأكل مَعه، فلمَّا دَخَلَ بيتَ الفَرِّيسيِّ اتَّكأ. وإذا امرأةٌ في المدينة كانت خاطئةً، إذ علِمت أنَّه مُتَّكئٌ في بيت الفرِّيسيِّ، أخذت قارورة طيبٍ ووقفت عند قدميه من ورائه باكيةً، وابتدأت تَبُـلُّ قدميه بدموعها، وتمسحُهما بشعر رأسها، وكانت تُقَبِّلُ قدَميهِ وتدهنُهُما بالطِّيبِ. فلمَّا رأى الفرِّيسيُّ الذي دعاه، تكلَّم في نفسه قائلاً: " لو كان هذا نبيَّاً لَعَلِمَ مَن هيَ وكيف حال هذه المرأة التي لمسته! وإنَّها خاطئةٌ ". فأجاب يسوع وقال له: " يا سمعان عندي قولٌ أقولُه لكَ ". أمَّا هو فقال: " قُل يا أيُّها المُعلِّم ". فأجاب يسوع وقال لهُ: " كان لمُداينٍ مَديونان. كان على الواحِد خمس مئة دينارٍ وعلى الآخر خمسـونَ. إذ لم يكن لهما ما يُوفيان سامـحهُما جميعاً. أيُّهما يحبَّه أكثر؟ " فأجاب سمعان وقال: " أظنُّ أن الذي سامحَهُ بالأكثر ". أمَّا هو فقال له: " بالصَّواب حَكَمتَ ". ثمَّ إلتفت إلى المرأة وقال لسمعان: أترى هذه المرأة؟ إنِّي دخلتُ بيتَكَ وماءً لأجل رجليَّ لم تُعطِ. وأمَّا هذه فقد بلَّت رجليَّ بدموعها ومسحتهُما بشعرها. أنتَ لم تُقبِّل فمي، وأمَّا هذه فمُنذُ دخَلْتُ لم تكُفَّ عن تقبيل رجليَّ. بزيتٍ لم تَدهن رأسي، وأمَّا هذه فقد دَهنت بالطِّيبِ رجليَّ. من أجل ذلك أقول لكَ: أن خطاياها الكثيرة مغفورة لها لأنَّها أحبَّت كثيراً. والذي يُغفر له قليلٌ يحبُّ قليلاً ". ثمَّ قال لها: " مغفورةٌ لكِ خطاياكِ ". فابتدأ المُتَّكئون يقولون في أنفُسهم: " مَن هو هذا الذي يغفِر خطايا أيضاً؟ ". فقال للمرأة: " إيمانُكِ قد خلَّصكِ! اذهبي بسلام ". 
( والمجد للـه دائماً )

ليست هناك تعليقات: