مسيحنا فوق الزمان

الأربعاء، 17 ديسمبر 2008

بحثت عن الحب فوجدته عندك





منذ ولادتى وانا ابحث عن من يملاء فؤادى


كنت رضيعا واعتقدت ان الحنان عند امى


فوجدتك تقول ان نسيت الأم الرضيع فانا لاانساكم




....احببتك ولكنى لم انصت



كبرت واستمر البحث عن من يملاء قلبى



فاهلى يسكنون فيه ولكنى مازلت اشعر بفراغ كبير



نصحونى بالحبيب ورفيق الطريق



فسمعتك تقول انا هو الطريق





.......ولكنى لم اهتم

اهتممت بالبحث عن من يملاء قلبى غيرك



كنت امامى ولم اراك







فطبيعتى فاسده




وقلبى عاشق يبحث عن رفيق للطريق سواك



فتناسيت انك انت هو الطريق



زادت همومى وثقل حملى وكثرت مهامى



ومازال بقلبى فراغ كبير



بالرغم من دخول حب ابى وامى واخوتى واضفت اليهم رفيق الطريق





زادت رغبتى بملئ فراغ قلبى الحزين




سعيت وراء الشهوات والأهواء

زاد جوعى ولم يشبع الفؤاد



صرخت اطلب مساعده من حولى





فنصحونى بالصديق ومنهم من نصح بطبيب



لعلى ارتاح من الم الطريق





شعرت انى ادور فى الفراغ بدون توقف او انصات





فلا يوجد من يملاء هذا الفراغ



بل زادت مسؤلياتى وكثرت زلاتى



فوجدتنى انهار من طول المشوار




وليس من يملاء الفراغ





بالرغم من كثره الأحباء داخل الفؤاد









ولكن مازال الحمل ثقيل والفراغ كبير



وفجأه سمعت صوتك الهادئ الجميل



...... صوتك الحانى الرقيق







يابنى اعطنى قلبك



......يابنى اترك لى حملك



......يابنى اعطنى عقلك



احببت صوتك الحانى واشتاق قلبى لرؤياك



فهو يبحث عن هواك ايها القادر على ملئ الفراغ



حملت همومى ومسؤولياتى



وذهبت ابحث هنا وهناك عن صاحب الصوت الحانى




شعرت اننى اعرف هذا الصوت منذ القديم



ولكنى اعمى الأن لم اعد ابصر منذ امد طويل



تذكرت المولود اعمى وكيف خلقت له العين



فصرخت اليك وكلى خوف رهيب



ارجوك ياربى اعنى فتح عين عبدك حتى اراك يا حبيب




فحملى ثقيل وزلاتى كثير



فشعرت بك تلمس يدى بحنانك الكبير



فتمسكت بك




فوقع منى الحمل الثقيل



فالتفت اليه ففتحت عينى وجدتك تمسك بيه



انهارت قواى فسقطت عند قدميك





وعينى لا تكف بالبكاء الشديد



صرخت ارجوك ارحمنى



فحملى ثقيل وقلبى حزين



فلايوجد من يملا فراغى الكبير



سمعت صوتك الحانى الجميل



تعالو الى يا ثقيلى الأحمال وانا اريحكم



فرفعت عينى اليك



فرايت وجهك الجميل بنور بهى رقيق



ويدك بحنان كبير تحملنى وترفعنى اليك



بحب وحنان ليس له مثيل



ولأول مره فى حياتى



لم اشعر بفراغ الفؤاد



بل شعرت



...بالسعاده...





...والراحه...



... والسلام...




....فقلبى امتلاء بالحب والحنان من رب الأرباب



انت من ملاء الفراغ




...فلا يوجد سواك يشبع عطشى للحنان



...فلا يوجد سواك يشعرنى بالأمان



.....فلا يوجد سواك يعطينى النقاء



......سامحنى يا قدوس على ضعف بصرى وعجزى



.... سامحنى يا حبيبى الوحيد



..... سامحنى يا عظيم على زلاتى الكثيير



..... سامحنى ياإلاهى الحبيب






....يا من رويت الفؤاد خبينى فى ستر دماك....

ليست هناك تعليقات: