مسيحنا فوق الزمان

السبت، 15 نوفمبر 2008

قدره عظيمه




انطلقت عينى فى المساء انطلقت تنظر هنا وهناك


انطلقت تتأمل قدره العظيم المتعال


انطلقت تبحث عن حدود للبحار


فلم تجد فقط وجدت امواج تلاحق امواج


امواج تعلوا وتعلوا ثم تتلاشى كالسراب


فتأملت السماء فرأيت الصفاء وسط الظلام


وجاءتنى فكره غريبه


فامسكت بكره صغيره


وكأننى لا اعلم شئ فى الحياه


وكأننى كطفل معاق والذهن لا يميز قدره الله


وظللت اسكب فوقها المياه لعلها تثبت على الكره فى مكان


وكلى علم انه من المحال


وتذكرت كره الأرض كيف جعلها الله سطح للعديد من المياه


من بحار ومحيطات وانهار وكلها سطح ثابت


لا يسكب منه قطره من المياه فمجدت العظيم المتعال


فعظمت اسمه وقدرته فى الحياه


جعل من كره صماء داخلها براكين واهوال وسطحها ملئ بالمياه


مياه لاتجرى على سطح الكره الصغير امام الديان


الديان القادر على تثبيت المياه اوشقها ليعبر باولاده للنجاه


اليس هذا قدره عجيبه لله الحنان


المجد لأسمك يا قدوس يا متعال


فارجوك مثلما ثبت المياه من الجريان


ثبتنى فيك يا حنان


مثلما شققت البحار لتعبر بابناءك للأمان شق امامى طريقك


ولا تجعلنى انجرف وراء الشهوات


مثلما نهرت الرياح فتوقف الأعصار


انهر رياح العالم التى تهدد سلام الفلك يا حنان


مثلما اغلقت الفلك بيدك يا عظيم يا متعال


اغلق باب قلبى عليك ولا تدعنى افتحه للحياه


اعلم انك قادر عظيم متعال


فانت من ثبت على الأرض اسطح الماء


بدون ان تسقط قطره منه فى الفضاء


نعم ادرك عظمتك ايها الفادى الحنان


ولم اجد شيئا امجدك بيه قدرتك ياعظيم يا متعال


فالكلام يعجز امام قدرات الله


فقط ارفع صوتى بتسبيح من قلبى يفيض كالأنهار


سبحانك يا ملكى العظيم الحنان


احبك واثق فى قدرتك على كل شئ فى الحياه

ليست هناك تعليقات: