مسيحنا فوق الزمان

الأحد، 7 مارس 2010

وهبنى حياه

من كلمه علمنى معنى الحياه
من نظرة وهبنى بها ماء الحياه
من عطف وشفقه أفهمنى ان التوبه اكبر باب للرجاء
من عتاب خفيف جعلنى ادرك ان الخطيه تبدأ من الفكره قبل اتمامها فى الحياة
من حبه العجيب جعلنى أدرك ان الله القدوس قليله عليه كلمه عظيم وأعظم من عظيم
لمست قلبى الحائر فوهبته السلام العميق
نفخت فى روحى المتهاون فتهلل وعاد يشدوا اليك بالتسبيح
ضمتنى مع باقى القطيع فى عمق قلبك المجروح منى بتقصيرى الكبير
فكنت البلسم لجراح قلبى من الطريق


ما اعظم تدبيرك يا فاديا القدير تبحث عن الضال والتائه لتعيده اليك بحب عجيب
وما اجمل المكوث تحت اقدامك بقلب متهلل بالتسبيح اليك
وما اروع الشعور بالروح وهو يحلق لسماك بالترتيل لإسمك العظيم
عظيم هو حبك لبنيك فانت القدير الذى تواضع وتجسد ليفدى صنعة يديه
من هو فى مثل قدرتك يا من جعل من آمن بيك كحبه خردل ينقل جبل كبير
من هو فى مثل حنانك واقف تقرع على ابواب قلوبنا وانت الخالق لها يا عظيم


خفقان القلب لا يتوقف كلما تذكر عظمة حبك وفدائك وقيامتك التى اعادتنا لملكوتك الجميل
ياليتك لم تعطنا حريه الإراده يا ملكى السمائى العادل الصالح البار الجميل
ولكن من عدلك منحتنا تكافؤ الفرص
وأردت ان نختارك بارادتنا التى تتهاون امامك كثير
أعنا يا ملكنا السمائى العظيم
اعنا ان نسد احتياجات الروح اليك قبل التفكير فى احتياجات الجسد ذو الفناء القريب
أعنا ان نقدم ذواتنا ذبيحه تسبيح حب حيه رخيصه امام عظمة حبك يا قدير




فكم انت عظيم ومستحق منا كل غالى وثمين
ولكن من حنانك لم تفرض علينا شئ
ومن تواضعك لم تطلب سوى تقديم قلوبنا بإرادتنا اليك
ومن علمك اللا متناهى لضعفنا
تمسك بنا وتعمل بنا كثير
حتى لا نفقد مكاننا الذى اعددته لنا بصعودك لسماك بناسوتك رمز البشر فيك

اسجد اليك بخشوع ورهبه من عظمة وجه مجدك
يا من وهبنى ماء الحياه بصليب وقيامة
ورفعتنى اليك
ونصرتنى على ابواب الجحيم بيك يا ملك كل المخلوقات

ليست هناك تعليقات: