مسيحنا فوق الزمان

الثلاثاء، 30 مارس 2010

من الخيانه خرج من القلب اكبر صرخه

عرس الآب كان جاهز والإبن العريس حاضر
ومظاهر فرح العرس قائم

ولكن

أين المدعوون

اين المحبين

اين من أُعد من اجلهم كل شئ

أعتذر الجميع بقلب جاحد

اشتهى الجميع الذات الفانى

نسى الجميع عظمة صاحب العرس القائم

نقضوا العهد ففناهم

نقضوالعهد فعادوا لأصلهم الفانى

وفتح القدوس باب العرس لكل الطرقات

قتح الباب لكل انسان يسعى لحبه ويشتاق للعشره مع الله

قتح الباب ودعى كل من له الإستعداد

وفرح الآب بالعرس وفرح بابنه العريس وأعد له أبهى عرس فى الحياه

والعروس هى البشريه المستعده المشتاقه لحضن عريسها وبهاء سماه

ولـــــــــــــــــــــــــكن من هذا من هذا هناك

من هذا الخائن الذى دخل عرس الآب بدون حله العرس المليئه بالصدق والنقاء

ناداه السيد اين لباس العرس يا صاحب

وكيف دخلت بين الصفوف واين هو الإستعداد

ونادى السيد العبيد الأمناء

اربطوا يديه ورجليه وضعوه فى الظلمه الخارجيه

من هذا الذى تجراء لدخول عرس السيد بدون استعداد

من هذا سوى يهوذا الذى تنباء عنه السيد وحذره

ولكن هيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــهات

كيف تجرأ قلبك يا من أخذت مواهب ورسايل السيد كباقى عبيده الأمناء

كيف رخص فى عينك سيد الأسياد

وبكم بعته يا إنسان

أثلاثون من الفضه هو فى عينك قيمة من سلمك قلبه وجعلك أمينا على المال

وهل كنت أمينا يا صاحب ؟؟؟؟

آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه

على صرخه الحبيب الذى طعن من الصديق

صرخة القدير كانت على فقدان الصديق

فقدان من إختار بإرادته الهلاك والموت والإنفصال عن الله

ما أصعب الغدر والخيانه من القريب

طُعن القدوس كلمه الله طُعن والطعن غائر عميق

طعنه ليست بحربه بل هى طعنه تمزق القلب باعظم ألم

ولا أحد يشعر بيه سواه فيشفق على الطاعن ويحاول التحذيرولكن هل من مجيب؟

طعن ومازال يطعن منى عندما انكره واتذمر على حمل الصليب

طُعن ومازلت يطعن بكل رغبه فى سلطان الحياه والتهاون فى قيمة ملكوت القدير

فنسلم القلب للعالم ونترك السعى لملكوت السموات

آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه عليّ انا يهوذا القرن العشرين

أختار المتعه والتلذذ بالمال ويثقل قلبى إذا ماوقفت أناجى من فدانى

وكانى له غريب ولست ابن مفدى بدمه الكريم

أفيقى يا نفسى من غفوه الحياه ولا تكونى يهوذا جديد

لا تنكرى صليبك بل احمليه بفخر وشكر عظيم

لا تخشى شيئاً فلك مكان فى سماء القدير

وهنا ياتى سؤال غريب يتردد فى الذهن كثير

هل اتقوقع واترك العالم

ياتى صوته الحانى يا بنى لقد ناجيت الأب من اجلك

لقد طلبت ان لا تؤخذ من العالم بل يحميك فكن الشمعه التى بى تنير

برأس منكس حزين سألت كيف ؟

كيف اعيش فى العالم ولا اخونك وطلبات العالم لا تنتهى فكيف معك اعيش

أجابنى القدير

يا بنى عش فرح فى العالم ولكن لا تجعله يعيش فيك

بسرعه البرق نادت الروح كيف يا قدير؟

أجاب استخدم المال ولكن لا تحبه لا تجعله يملك قلبك

واجعل الرحمه والعطاء طريقك

فقط اشعر باخوك الإنسان

بل دع قلبك لى وانا بكل احتياجك كفيل

فهل تثق بى

جريت اسجد تحت قدميه بدموع كثير أثق يا قدير

رفع راسى بحنان عجيب

اذا اهتممت بفحص ذاتك فلن تجد وقت لفحص افعال الغير فلن تدين

بدموع العين اجبت كيف لا ادين والمضايقين حولى يتباهوا بضيقى انا الضعيف

الغدر من الرفيق وليس لى صديق سواك يا قدير

بنظره عتاب دخلت الأعماق هزت كيانى


وقبل ان يتحدث اجبت بفخر عظيم انت تكفينى يا عظيم

ضمنى القدوس البار وشعرت بما شعر بيه يوحنا الحبيب

شعرت ان الدنيا ملكى مادمت متكئ على صدر القدير

شعرت بعمق صرخه قلبه المطعون من غدر يهوذا

وكم مره يعاد هذا الإحساس اليه كلما بعناه باذهد الأشياء
سامحنى يا قدوس على تهاون وتقصير فى الحياه

وعلمنى كيف اعيش فى العالم ولا يعيش العالم فى قلب ابنك فيملؤه بالأثام

فقد وجدت العشره معاك اشهى من الشهد وانقى واروع من اى شئ فى الحياه

اشكرك يا ملك الآنام على رحمتك ومواهبك ونعمك التى تفيض بها علىّ برحمتك يا قدوس يا بار

ليست هناك تعليقات: