مسيحنا فوق الزمان

الأحد، 28 مارس 2010

ثانى صرخة جاءت معها لعنه


وجاءت الصرخة الثانيه من نبض رب القدرة
صرخة جوع وهل الله يجوع
الله القدوس اعطانا نفسه آيه
الله القدير أخذ جسدنا بكل ضعفاته ليعطينا من مجده بجمال بهاءه
كم هو حانى على بنيه
السيد المسيح اقنوم الكلمه جوهر الله الواحد القدوس
بجوهره يجوع لكل نفس مثمرة بثمار النعمه الموهوبه لنا من الحنان
وهل وجد فى التينه ولو ثمره صغيره تروى شوق قلبه لرجوع الخاطى الضال
آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه على هذه الصرخه
صرخه من رب القدره
صرخه صاحبتها لعنه
ياويلى انا التينه الملعونه من رب القدره
لماذا لعنتنى ايها الديان
الَستُ انت من أشبع خمسه آلاف رجل غير الأطفال والنساء
فقط بخمس خبزات وسمكتين
اكنت عاجز ان تطرح البركه لتجعل الأرض تطرح اشهى ثمار فى الحال
كما انبتت يقطينه يونان وكبرت فى التو والحال
لماذا أخذت اللعنه من فم البار
فكم أوراقى جميله وزاهيه
وكم ضخامتى تغرى كل إنسان
أفيقى يا تينتى أفيقى يا شجرة حياتى
فأورقك زائفه وليس بها ثمار
بل مجدك مجد مرائى آذاقك مر اللعنات
إين ثمار حياتك
فكم مر عليكى من الزمان
تتغذى من فيض القدوس الحنان
والقدوس يزيد لك من هباته أعظم الوزنات
ولم تهتمى بإثمار ثمار حقيقيه بل اهتممت بالذات وحب الرياء
فاين ثمارك واين أعمالك ولماذا اكتفيتى بالشكليات
لقد استحققت اللعنه


وما اللعنه إلا حقيقتك المجردة من التجمل فى الحياه
فمهما تجملتى امام الناس فأين جمالك الحقيقى امام القدوس البار
آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه ومليون ألف آه
آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه بندم الفؤاد اترجى اللقدوس
لا ترحل وتتركنى غارقه فى لعنتى فتضيع منى الحياه
ربى عد لى وانزع لعنتى وهبنى من عندك طريق الإثمار
ربى لا ترحل فأورقى بدأت تتساقط
ربى أرحمنى واقبل توبتى هل لى توبه ام لم يعد لى رجاء
ها أنا ظهرت للجميع بحقيقتى التى رآها فى الديان
فلست سوى سيقان جافه تحرقها الشمس وموتها أفضل من البقاء
فهل يا ربى لم يعد لى رجاء
نظر البار بحنان وقال يا تنيتى انتظرى بضعه آيام
فأنا هنا لآحمل عن بنى كل اللعنات
سأحمل الصليب نيابه عن كل بنى الإنسان
عظيم حنانك يا قدوس يا رب الآنام
تعلم ضعف خلقتك تعلم عجز التراب
وتدرك ان اصغر خطيه موجهه لذاتك الإلهيه التى ليس فى عظمتها مثال
فكيف لنا ان ننال الغفران ويكون لنا رجاء
ونحن التراب آخطآنا آمام القدوس العال التى ترهب حضرته كل الملائكه والطغمات
ولكن مازال الله المحبه يحب خلقته المصنوعه من التراب
عظيمه محبته التى هى من عظمتك يا ديان
تجسدت وتأنست مثل البشر لتحمل عنا القصاص يا جوهر الله يا نبع الحنان
بصليبك تم حل أصعب المعادلات
تلاقت الرحمه والعدل فى أقنوم الإبن
الله القدوس الذى أعطانا نفسه آيه ليحمل عنا القصاص
وكان لكل البشر رجاء
فقط عليهم قبول تدبير خالق الحياه
فقط الإعتراف باسمه رب ومخلص ومهزومه امامه كل قوى الشيطان
فقط نوال ختم حبه ونوال معموديه الروح والماء فننال من روحه القدوس الإرشاد
أشكرك يا قدوس يا نبع الرجاء
أشكرك إنك لم تسمح ان تقطع تينتى مثل التينه الملعونه التى بدون ثمار
أشكرك لأنك منحتنى الفرصه لتقلمنى وتحرث حولى حتى يكون لى ثمار
أفيقى يا نفسى واتركى أهواء التراب
أفيقى وعودى لفاديكى وترجى منه يعلمك كيفية الإثمار فى وزناتك الغير محصاه
أفيقى واحملى صليبك بفخر وسيرى وراءه بانتصار


فصرخه قلب ربك لم يكن لجوعه ولكن من أجل ان يعلمك النقاء
فاللعنه حملها عنك بصليب العار
فمازال هناك العديد من الصرخات من نبض القدوس فى اسبوع الألام
فاتركى عنك تهاونك وتزللى وارتدى المسوح طالبه الغفران
ابكى بدموع العين وانزفى بالقلب على البار الحامل عنك اللعنات
وبه اصبح هناك رجاء فى سماه لترى مجد بهاه
ابكى بالتوبه ولا تشفقى على جسدك فالروح تشتهى عكس الجسد
فابتهجى ياروح كل إنسان بالفادى الحنان
من حمل عارك ووهبك برحمته وزنات وحمل بعدله عنك القصاص
فأثمرى بوزناتك وتذكرى ماحدث فى التينه التى ليس لها ثمار
فيا ويلك لو تجاهلتى تحذيرات الله
فبعد الموت لا يوجد توبه ولايعد هناك سوى الحساب
فاستغلى وزنه الحياه وعودى لمن فداكى واحياكى معاه

ليست هناك تعليقات: