مسيحنا فوق الزمان

الأحد، 2 مايو 2010

قراءات يوم الأحد الرابع من الخمسين المقدسة الموافق 2 مايو 2010

عشــية



مزمور العشية



من مزامير أبينا داود النبي ( 117 : 1 ، 2 )



اعتَرفُوا للربِّ فإنَّهُ صَالحٌ، وإنَّ إلى الأبَدِ رحمتهُ. فليقُل بيتُ إسرائيلَ: إنَّهُ صَالِحٌ، وإنَّ إلى الأبَد رحمتهُ. هللويا



إنجيل العشية



من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 6 : 57 ـ 69 )



كما أرسلني أبي الحيُّ، وأنا أيضاً حيٌّ بالآبِ، فمَنْ يأكُلني يحيا هو أيضاً بي. هذا هو الخُبزُ الذي نزلَ مِنَ السَّماء. ليس كما أكلَ أباؤكم المَنَّ في البريَّة وماتوا. مَنْ يأكُلْ هذا الخُبز يحيا إلي الأبد. قال هذا وهو يُعلِّمُ في مجمعهم في كفر ناحوم. فكثيرون مِنْ تلاميذهِ، لمَّا سَمِعوا قالوا: " هذا الكلام صعبٌ! فمَنْ يطيق أنْ يسمَعهُ؟ " فعَلمَ يسوعُ في نفسهِ أنَّ تلاميذهُ يتذمَّرونَ مِن أجل هذا، فقال لهُم: " أهذا هو الذي يُعثِركُم؟ فكيف إذا رأيتُمُ ابن الإنسان صاعداً إلى حيثُ كان أولاً! الرُّوحُ هو الذي يُحيي. أمَّا الجسدُ فلا يُفيدُ شيئاً. والكلامُ الذي قلتهُ أنا لكُم هو رُوحٌ وحياةٌ، لكن قوماً مِنكُم لا يُؤمنونَ ". لأنَّ يسوعَ كان عارِفاً مُنذ البدء مَنْ هُم الذين لا يُؤمنونَ، ومَنْ هو المزمع أنْ يُسلِّمُهُ. فقال لهُم: " مِنْ أجل هذا قُلتُ لكُم: إنَّهُ لا يقدرُ أحدٌ أنْ يُقبِل إليَّ إنْ لم يُعطَ لهُ مِنْ أبى ". مِنْ أجل هذا رجعَ كثيرُون مِنْ تلاميذهِ إلى الوراء، ولم يعُودُوا يَمشُون معهُ. فقال يسوع للاثني عشر: " أتريدون أنتُم أيضاً أنْ تَمضوا؟ " أجابهُ سمعانُ بُطرس: " ياربُّ، إلى مَنْ نذهبُ؟ فإن كلامُ الحياة الأبديَّةِ عِندك، ونحنُ قد عَلِمنا وآمنا أنَّكَ أنتَ هو المسيح ابن اللَّه الحيِّ ".



( والمجد للَّـه دائماً )





باكــر



مزمور باكر



من مزامير أبينا داود النبي ( 117 : 27 ، 28 )



أنتَ هو إلهي فأشكُرُكَ، إلهي أنتَ فأرفعُكَ. أعتَرفُ لكَ ياربُّ، لأنَّكَ استَجَبتَ لي، وصِرتَ لي مُخَلِّصاً. هللويا



إنجيل باكر



من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 8 : 51 ـ 59 )



" الحَقَّ الحَقَّ أقولُ لكُمْ: إنْ كانَ أحدٌ يَحفظُ كلامِي فَلنْ يَرى المَوتَ إلى الأبَدِ ". قالَ لهُ اليهودُ: " الآنَ عَلِمْنَا أنَّ بِكَ شيطاناً. قَدْ ماتَ إبراهيمُ والأنبياءُ أيضاً، وأنتَ تَقولُ: إنَّ مَنْ يَحفظُ كلامِي فَلنْ يَذوق المَوتَ إلى الأبَدِ ". ألعَلَّكَ أنت أعظَمُ مِنْ أبينا إبراهيم الذي مات؟ والأنبياءُ أيضاً مَاتوا. مَنْ تَجعلُ نَفْسَكَ؟ " أجابَ يَسوعُ قائلاً: " إنْ أنا مجدت نَفسِي فليسَ مَجدِي شيئاً. موجود أبي الذي يُمَجِّدُنِي، الذي تَقولونَ أنتُمْ إنَّهُ إلهنا، ولم تَعرِفوهُ. أمَّا أنا فَأعرِفُهُ. وإنْ قُلتُ إنِّي لا أعرِفُهُ أكُونُ مِثلَكُمْ كاذباً، لكِنِّي أعرِفُهُ وأحفَظُ كلامه. إبرَاهيمُ أبُوكُمْ كان يتَهَلَّلَ مشتهياً أنْ يَرَى يَومِي فرَأى وفَرِحَ ". قال لهُ اليَهودُ: " ليسَ لكَ خَمسونَ سَنَةً بَعدُ، ورَأيتَ إبرَاهِيمَ؟ " قال لهُمْ يَسوعُ: " الحَقَّ الحَقَّ أقولُ لكُمْ: قَبلَ أنْ يَكُونَ إبرَاهيمُ أنا كائِنٌ ". فأخذوا حِجَارةً لِيرجُمُوهُ. أمَّا يَسوعُ فتوارى وخَرجَ مِنْ الهَيكَلِ وعبر ماشياً في وسطِهِمْ ومضى هكذا.



( والمجد للَّـه دائماً )



القــداس



البولس من رسالة بولس الرسول الثانية إلى أهل تسالونيكي



( 2 : 13 ـ 3 : 1 ـ 5 )



فأمَّا نحنُ الآن فيجب علينا أن نشكُرَ اللَّهَ كُلَّ حينٍ لأجلكم أيها الإخوة المحبوبون من الرب، لأنَّ اللَّهَ قد اختاركُم مِن البدء للخلاص، بتقديس الرُّوح وتصديق الحقِّ. الأمر الذي دعاكم إليهِ بإنجيلنا، لاقتناء مجدِ ربِّنا يسوعَ المسيح. فاثبتوا إذاً أيها الإخوة وتمسَّـكُوا بالوصايا التي تعلَّمتُموها، من كلامنا مشافهةً ومن رسَالتنا. وسيدنا يسوعُ المسيحُ، واللَّهُ أبونا الذي أحبَّنا ووهب لنا عَزَاءً أبديّاً ورجاءً صالحاً بنعمته، يُعزِّي قُلُوبكُم وَيُثَبِّتُكُم في كُلِّ قولٍ وفي كل عملٍ صالحٍ. ومِن الآن أيها الإخوة صلوا مِن أجلنا، لكي تَجري كلمة ربنا وتتمجَّد بكل مكان، كما هي عندكُم أيضاً، ولكي نُنقذَ مِنَ النَّاس الأشرار الماكرين. فإنَّ الإيمان ليس لكلِ أحدٍ. فصادِقٌ هو الرب الذي سيُثبِّتُكُم ويحفظُكُم مِنَ الشرِّير الخبيث. ونحن واثقون بكُم في ربنا أنَّكُم تفعلونَ ما نُوصيكُم بهِ وستفعلونه أيضاً. وربنا يَهدي قُلُوبكُم إلى محبَّة اللَّه، وصبر المسيح.



( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )


ليست هناك تعليقات: