مسيحنا فوق الزمان

الاثنين، 31 مايو 2010

الآلم والمجد

بروح طفل صغير
أسأل لأبائى القديسين
أسأل وسير حياتهم على تجيب
أسأل ابائى الرسل والتلاميذ
كيف يا آبائى وجدتم الطريق فى المسيح

خبرنى يا يوحنا عن ألم قلبك عند نفيك فى جزيرة مجانين
أجابنى حبيب المسيح بصوته العميق
لولا المنفى ما كنت رأيت السما والقدير
وسفر الرؤيا اجمل مجد فاأقرأه يا صغير
واليوم انا فى اجمل مجد مع حبيبى نسير

سرت اجول وابحث عن مارى بطرس مناديه
يا ابى كيف وجدت صخرة الإيمان المسيح
رد بصوت جاهورى ولكن مريح
صخرة قويه وحبة ايمان كحبة خردل لها عليه دلال عجيب
رديت وانا عارف الإجابه
والألم الم تتألم من صلبك منكس الرأس
اجاب والمجد ايضا اسمى من الألم
فالألم ليس بشئ امام الفرحة بيد القدوس العظيم

بحثت عن الشهيد اسطفانوس ومار يعقوب
بحثت منادى أبائى ان يعلمونى كيف ارضى القدوس العظيم
أجابنى مار يعقوب الألم فى المسيح هو بوابه السما يا صغير
واجاب الشهيد اسطفانوس الم تريد ان ترى المسيح يوما يا صغير
أجبت بلهفة وشوق أكيد
ضحك الشهيد ستراه فى شكرك ليه أثناء الألم يا صغير

بفرحك قلبى اجبته
 رأيته وفرحت بيه
لمست حكمتة التى ليس لها مثيل
أدركت عطفه على انا الصغير
شعرت حبه بفيض نِعَم وأعلانات حبه التى تفيض
فكم هو عظيم
فى ضعفى قوانى
وفى زلى  رفعنى
وفى ألمى داوانى
وفى حزنى فرحنى
وفى ضيقى أراح قلبى
وجدتنى كطفل فى حضنه ويد القدوس هى ماتدير كل شئ

اجتمع كل الشهدا والقديسين
كل واحد فيهم حوله نور ينبض من نور المسيح
اجابوا بصوت واحد جميل
الله القدوس صادق فى كل وعوده يا صغير
فقد عرفنا ضيق الطريق وكربه بل حذرنا من الجرى فى وسع الطريق
أخبرنا عن الألم وأعطانا الأمان ان به نحن منتصرين على أبواب الجحيم 
والجائزة الكبرى هى نهاية الطريق
مجد وعظمة لم تراه عين ولم تسمع به اذن يا صغير
 فهذا هو حضن القدوس العظيم
هذا هو الماء الحى الذى يهرب منه الألم والتنهد يا حبيب
هذا هو نبع الفرح الحقيقى ينبوع يجرى فى دماك ومستور ضعفك فى دماه
ابعد هذا ماقيمة الألم فى قلبك يا صغير

أجبت بنبض يخفق كثير
الألم سلم صغير يرفعنى لحضن فاديا ملكى وإلهى العظيم
أشكرك يا خالق الكون القدير
أشكرك انك سمحت بالألم لأرى مجد نعمك وعمل يدك فى حياتى يا قدير




ليست هناك تعليقات: