مسيحنا فوق الزمان

الثلاثاء، 18 مايو 2010

قراءات يوم الثلاثاء من الأسبوع السابع من الخمسين المقدسة الموافق 18 مايو 2010

عشــية



مزمور العشية


من مزامير أبينا داود النبي ( 47 : 1 )


عظيمٌ هو الرَّبُّ، ومُسَبَّحٌ جدّاً في مدينة إلهنا على جبلهِ المُقدَّس. هللويا .


إنجيل العشية


من إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 9 : 13 ـ 29 )


ولمَّا جاء إلى التَّلاميذ رأى جمعاً كثيراً حولهُم وكتبةً يباحثونهُم. وللوقت لمَّا رآه الجمع كُلهُ خافوا، وركضوا وسلَّموا عليهِ. فسألهم: " ماذا تطلبون منهُم؟ " فأجاب واحدٌ مِنَ الجمع وقال: " يا مُعلِّمُ، قد قدَّمتُ ابني إليك وبه رُوحٌ أبكم، وحيثُما يُدركهُ يُصرِعَهُ فَيُزْبِدُ ويَصِرُّ بأسنانه وييبسُ فقُلتُ لتلاميذك أنْ يُخرجُوهُ فلم يقدروا ". فأجاب وقال لهُم: " أيُّها الجيلُ غيرُ المُؤمن، إلى متي أكونُ معكُم؟ حتى متى أحتملُكُم؟ قدِّموهُ إليَّ! ". فقدَّموهُ إليهِ. فلمَّا رآهُ الرُّوحُ صرعهُ للوقت، فوقع علي الأرض يرتعد ويُزبِدُ. فسأل أباهُ: " كم مِنَ الزَّمان مُنذ أصابهُ هذا؟ " فقال: " مُنذُ صِباهُ. ومراراً كثيرة يُلقيهِ في النَّار وفي الماء ليُهلِكَهُ. لكن أعنَّا ما استطعت وتحنَّن علينا ". فقال لهُ يسوع: " ما هو قولك ما استطعت، إنَّ كُلُّ شيء مُستطاعٌ للمؤمن ". فصاح أبو الصبي لوقته بدُموع وقال: " أُؤمنُ ياربُّ، فأعِنْ عدم إيماني ". فلمَّا رأى يسوع أنَّ الجمع يتراكضون، انتهر الرُّوح النَّجس قائلاً لهُ: " أيُّها الرُّوحُ الأبكم الأصمُّ، أنا آمُرُك: اخرُج مِنهُ ولا تدخُلهُ بعدُ! " فصرخ وصرعهُ كثيراً وخرج. فصار كميتٍ، حتَّى إن كثيرين قالوا: إنَّهُ قد مات. فأمسكَ يسوع بيدهِ وأنهضهُ، فقام. فلمَّا دخلَ البيت سألهُ تلاميذهُ على انفرادٍ: " لماذا لمْ نقدر نحنُ أنْ نُخرجهُ؟ " فقال لهُم: " إنَّ هذا الجنسُ لا يُمكنُ أنْ يخرُجُ بشيءٍ إلاَّ بالصَّلاة والصَّوم ".


( والمجد للَّـه دائماً )










باكــر


مزمور باكر


من مزامير أبينا داود النبي ( 137 : 1 )


أَعترِفُ لكَ ياربُّ مِن كُلِّ قلبي. لأنَّكَ استمعتَ كُلَّ كلماتِ فمي. هللويا .


إنجيل باكر


من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 6 : 12 ـ 16 )


وخرج في تلك الأيَّام ليُصلِّي على الجبل. وكان ساهراً في الصَّلاةِ للَّه. فلمَّا كان النَّهار دَعا تلاميذه، واختار منهُم اثني عشر، الذينَ سمَّاهُم " رُسلاً ": سمعان الذي سمَّاهُ بطرس وأندراوس أخاه. ويعقوب ويوحنَّا أخاه. فيلبُّس وبرثولماوس. ومتَّى وتوما. ويعقوب بن حلفى وسمعان الملقب الغيُور. ويهوذا الذي ليعقوب، ويهوذا الإسخريوطيِّ الذي صار مُسلِّماً.


( والمجد للَّـه دائماً )






القــداس


البولس من رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية


( 8 : 22 ـ 27 )


فإنَّنا نعرِف أنَّ كلَّ الخليقة تئنُّ وتتمخَّض معاً حتى الآن. وليس هى فقط، بل نحن أيضاً الذين لنا باكورة الرُّوح، نحن أنفسنا أيضاً نئنُّ في أنفسنا، متوقِّعين التَّبنِّي فداءَ أجسادنا. لأنَّنا بالرَّجاء خَلَصنَا. ولكنَّ الرَّجاء المنظور ليس رجاءً، لأنَّ ما ينظره أحدٌ كيف يرجوه أيضاً؟ ولكن إنْ كنا نرجو ما لسنا ننظره فإنَّنا نتوقَّعه بالصَّبرِ. وكذلك الرُّوح أيضاً يُعضِّد ضعفنا، لأنَّنا لسنا نعلم ما نُصلِّي لأجله كما ينبغي. ولكن الرُّوح نفسه يشفع فينا بتنهُدات لا يُنطَق بها. ولكنَّ الذي يَفحص القلوب يعلم ما هو فكر الرُّوح، لأنه تشفع للَّه عن القِدِّيسينَ.


( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )






الكاثوليكون من رسالة يوحنا الرسول الثانية


( 1 : 8 ـ 13 )


احتفظوا لأنفُسِكـم لئلاَّ تفقـِدوا مـا عمـلتموه، بل تنالوا أجـراً تـامـاً. كلُّ من يتعـدَّى ولا يثبت فى تعليم المسيح فليس له إلهٌ. ومَن يثبُت فى تعليم المسيح فهذا له الآبُ والابنُ. ومَن يأتيكم، ولا يجيء بهذا التَّعليم، لا تقبلوه في بيتٍ، ولا تقولوا له سلامٌ. ومن يقول له سلامٌ فهو شريكٌ له فى أعمالهِ الشريرةِ. إذ كان لي كثيرٌ لأكتبه إليكم، لم أُرِدْ أن يكون بورقٍ وحبر، لأنِّي أرجو أن آتيَ إليكم وأتكلَّم فماً لفم، لكي يكونَ فرحكم كاملاً. يُسلِّمُ عليكِ أولاد أُختكِ المُختارةِ.


( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه، وأمَّا من يعمل مشيئة اللَّـه فإنه يبقى إلى الأبد. )






الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار


( 14 : 20 ـ 22 )


وفي الغد خرج مع برنابا إلى دربة. فبشَّرا في تلك المدينة وتلمذا كثيرين. ثُمَّ رجعا إلى لسترة وإيقونية وأنطاكية يُشدِّدان أنْفُسَ التَّلاميذ ويطلبان إليهُم أنْ يَثبتوا في الإيمان، وأنَّهُ بضيقاتٍ كثيرةٍ ينبغي لنا أنْ ندخُل ملكوت اللَّه. وانتخبا لهُم قسيسينَ في كُلِّ كنيسةٍ، ثُم صلَّيا بأصوامٍ واستودعاهُم إلى الرَّبِّ الذي كانوا قد آمنوا به.


( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللَّـه المُقدَّسة. آمين. )






السنكسار


اليوم العاشر من شهر بشنس المبارك


لا يقرأ السنكسار في الكنيسة في هذه الأيام من كل عام


نياحة الثلاثة فتية القديسين حنانيا وعزريا وميصائيل


في مثل هذا اليوم تذكار نياحة الثلاثة فتية القديسين : حنانيا وعزاريا وميصائيل وهؤلاء القديسون هم أولاد يهوياقيم ملك يهوذا وكان قد سباهم نبوخذ نصر إلى بابل ولما أختار هذا الملك بعض الفتيان المسبين لخدمته كان هؤلاء ودانيال ابن أختهم من ضمن الذين اختارهم . فسماهم اشفنز رئيس الخصيان أسماءا أخري . فسمي دانيال بلطشاصر ، وحنانيا شدرخ وميصائيل ميشخ ، وعزاريا عبدناغو . أما هؤلاء فقرروا فيما بينهم أن لا يأكلوا من غير ذبائح بني اسرائيل وطلبوا من رئيس الخصيان أن يعفيهم من طعام اللحوم ويعطيهم بقولا . فقال لهم أخشى أن يتغير منظر وجوهكم فيهلكني الملك فأجابوه " جربنا . وإذا لم تنصلح وجوهنا فافعل ما تريد " ثم صاروا يأكلون البقول فكانت وجوههم تتلألأ حسنا وجمالا بنعمة الله . ووجدوا نعمة في عيني الملك فجعلهم حكاما علي كل أعمال بابل ولما أقام الصورة الذهب ولم يسجدوا لها سعي بهم الذين كانوا يحسدونهم فاستحضرهم نبوخذنصر وسألهم عن ذلك فاعترفوا بالإله الحقيقي فألقاهم في الأتون فأرسل الرب ملاكه وحول اللهيب إلى ندي بارد مع أنه أحرق الذين رموهم في الأتون ولما رأي الملك ذلك آمن بإلههم وزادهم رفعة . وأعلي منزلتهم ولما كان اليوم العاشر من بشنس وكانوا قائمين يصلون في منزلهم وعند سجودهم أسلموا نفوسهم بيد الرب فحدثت للوقت زلزلة عظيمة في المدينة فارتعب الملك وتقصي من دانيال عن السبب فأعلمه أن الثلاثة فتية قد تنيحوا فأتي إلى المكان وحزن عليهم وأمر أن تعمل لهم ثلاثة أسرة من عاج ,ان يكفنوا بحلل من حرير ويضعوهم عليها ثم أمر أن يعمل له سرير من ذهب حتى إذا مات يوضع عليه بين أجسادهم . وهكذا كان . ولما جلس البابا ثاؤفيلس البطريرك الثالث والعشرون علي الكرسي المرقسي بني لهم كنيسة وأراد نقل أجساد القديسين إليها . وأوفد لذلك القديس يوحنا القصير فذهب إلى بابل ولما وصل إلى حيث الأجساد سمع صوتا منهم يقول : " ان الرب قد رسم ألا تفارق أجسادنا هذا الموضع . وحتي لا يضيع تعبك فعند رجوعك قل للبطريرك أن يعمر القناديل ليلة التكريس بالزيت وستظهر قوة الله فيها . ولما عاد أعلم البابا البطريرك بذلك فعمل كما أمروه فاشتعلت القناديل فمجدوا الله وأتموا تكريس الكنيسة التي لهؤلاء القديسين . صلاتهم تكون معنا , ولربنا المجد دائما . آمين






مزمور القداس


من مزامير أبينا داود النبي ( 12 : 6 )


أُسَبِّحُ الرَّبَّ المُحسِن إليَّ، وأُرَتِّلُ لاسم الرَّبِّ العالي، أمَّا أنا فعلى رحمتكَ تَوكَّلتُ. يبتهجُ قلبي بخلاصِكَ. هللويا


إنجيل القداس


من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 15 : 9 ـ 15 )


كما أحبَّني أبي أحببتُكُم أنا أيضاً. اُثبُتوا في مَحبَّتي. إنْ حفِظتُم وصاياي تثبُتونَ في مَحَبَّتي، كما أنا أيضاً حَفِظتُ وصايا أبي وأثبتٌ في مَحبَّتهِ. قلتُ لكُم هذا ليَثبُتَ فَرحي فيكُم ويتم فَرَحُكُم أنتم أيضاً. هذه هيَ وصيَّتي أنا أن تُحبُّوا بعضُكُم بعضاً كما أحببتُكُم. ليس لأحدٍ أعظَمُ من هذه المحبة: أن يَضَعَ أحدٌ نَفسَهُ عن أحبائهِ. أنتُم أنتم أحِبَّائي إنْ عملتُم ما أُوصيتكُم به. لستُ أدعوكُم عبيداً بعدُ، لأنَّ العبدَ لا يَعلَمُ ما يعمل سيِّدُهُ. أما أنتم فقد دعـوتكُم أحبائي لأنِّي أعلمتكُم بكل ما سَمِعتُهُ من أبي.


( والمجد للَّـه دائماً )

ليست هناك تعليقات: