مسيحنا فوق الزمان

الخميس، 1 أبريل 2010

صرخة بقطرات عرق من دم

واقترب المعاد
وقرب وقت حمل كل خطايا البشر والآثام
أى قلب يحتمل فقط حمل خطاياه
ولكن القدوس تجسد من أجل هذا ليصالحنا معاه
ولأنه العليم كان يعلم من الطاهر ومن الأثيم
ولأنه القدير عرف ضعف بنيه
وهومن قال اما الروح فنشيط واما الجسد فضعيف
فأعنا على ضعفنا يا قدير
وعلمنا كما كنت مع التلاميذ
وقمت بتسليم الطقس للتلاميذ
بتواضع عجيب غسلت ارجل التلاميذ وانت السيد القدير
وبحب مالوش مثيل علمتنا شريعتك ببساطه وقوه واقتدار عجيب
شريعه محبه ورأفه وخدمه وعطاء وبذل عجيب من اجل الجميع
كم أفتخر بيك يا إلهى القدير
عندما سلمتنا طقس سر الشكر سر الأسرار العجيب
وما أروعه سر وهبت جسدك ودمك الطاهر ذبيحه حيه لمحبيك
كسرت الخبز وقلت هذا هو جسدى الذى سيفدى الجميع
وقدمت الكرمه وقلت هذا هو دمى للعهد الجديد
ما أعظمه سر عندما يتحول القربان لجسد ذبيحه الله الحي
وبرحمته يشركنا فيه فيكون بيه غفران لأثامنا و نصرتنا على الشرير
ما أرهبه سر عندما يحل القدوس ويحوله لدم العهد الذى سال على الصليب
عهد ليس بتيوس وعجول تغفر الخطايا
ولكن بالقدوس المتأنس الذبيحه الحيه التى حُملت عليها اثام الجميع


سر عظيم حقيقه وليس ذكرى وهذا من نعم ربى القدير
فهو الوحيد البار من أخذ جسدنا بكل ضعفاته ماعدا الخطيه
فصار كفاره لخطايا الجميع
وكم هذا حمل كثير
بحب عجيب حذر مُسلمه من هلاك طريقه الذى يمضى فيه
ولكن بإرادته اختار الهلاك المرير وكان له ما اراد فى نهايه الطريق
القدوس البار بناسوت الإنسان اشتاق ان يناجى أبيه
فصار بالجميع للبستان ليعلمنا معهم اهم درس ينقذنا من ضيق الطريق
درس بسيط وباقتدار كان لنا القدوه وهو العظيم
فكلما ضاق الطريق وتشعر ان الحمل ثقيل
فلنجرى نسكب انفسنا فى الصلاه من القلب للقدوس العظيم
فهو الوحيد المعين
فمهما ضاق الطريق لن يكون مثل ضيق طريق السيد المسيح
مهما كان حملنا فهو حمل انفسنا واثامنا
اما ابن الإنسان فهو حمل آثــــــــــــــــــــام الجميع من بدء آدم يا صديق
ولكنه بناسوته ترك كل شئ ليناجى أبيه بصراخ القلب البرئ
من قوه الضغط عليه خرجت قطرات عرقه كالدم يصرخ وهو الصامت المطيع لأبيه
كم هذامؤلم وهو البار البرئ من أى اثم شرير
ولكنه حمل إثم الجميع ليصالحنا مع السمائيين
وتعلمى يا نفسى مهما كان ضعفك فالجئى اليه
ومهما كانت رغبتك قدمى مشيئه الأب القدير
مثلما فعل مسيحك القدير الذى اطاع حتى الموت موت الصليب
وافهمى قيمه الصلا والسهر وكيف يحمى من تجارب الطريق
فاسهرى وصلى من القلب
فتلمسى قلب الله وترى مجد نعمه ومواهبه التى تفيض


برغم الألم والندم
كلما اتذكر صرخات عرقك الدموى بسبب إثمى انا الحقير
ولكنى دوما اسبحك واشكرك على اسمى تعاليم
كنت لنا القدوة ولم تطلب سوى الأقتداء بيك
أشكرك يا ملكى وإلهى القدير
أشكرك
لأنك رآفت بى وختمتنى بختمك فصرت ليم
وصيرتنى على اسمك دوما فرح بيك
فاغفرلى آثام الطريق

ليست هناك تعليقات: