مسيحنا فوق الزمان

الثلاثاء، 10 أغسطس 2010

بيت الله



بيت الله

" طوبى للساكنين فى بيتك يسبحونك إلى الأبد " ( مزمور 84 : 4 )



+ لقد صدق المرنم ، عندما طوب أولاد الله ، الذين يحبون الإقامة الدائمة فى بيت الله ، ويفضلونه عن غيره من أماكن اللهو والعبث ، التى تتعب الجسد وتتلف النفس ، وتحزن القلب والرب .

+ ويذكر القديس يوحنا ذهبى الفم ، إن الكنيسة هى " مستشفى " لعلاج كل نفس مريضة بالروح وبالنفس وبالجسد ، وليست " محكمة " لإدانة المرضى بالروح ، لأن العقاب سيكون يوم الدينونة ، وليس هو فى عالم اليوم ( حيث قد يجرى التأديب من الرب فقط ) .

+ ونرى من اختبار داود ، كم كان سعيداً جداً بالتواجد فى حضرة الرب ، حتى الجلوس على عتبة بيته ( مز 14 ) ، رغم كثرة مشاغله ، كرئيس دولة وقائد جيش ، وقاضى القضاة ، وله أسرة كبيرة العدد . فلا يتذرع أحد بانشغاله عن التواجد الدائم فى بيت الرب ، فمن لا يدخله بإرادته ، سيدخله رغماً عنه – يوماً ما – محمولاً على الأعناق قبل إغلاق باب القبر على جسده .

+ وهكذا نرى بهجة داود وسعادته الغامرة ، فى الدخول إلى بيت الرب ، إذ يقول بفرح :

· " فرحتُ بالقائلين لى ، إلى بيت الرب نذهب " ( مز 122 : 1 ) .

· " طوبى لأناس عزّهم بك ، طرق بيتك فى قلوبهم ، لأن يوماً واحداً فى ديارك ، خير من ألف ( فى العالم ) ، أخترت الوقوف على العتبة فى بيت إلهى ، على السكنى ( التواجد ) فى خيام ( أماكن ) الأشرار . ما أحلى مساكنك يارب الجنود تشتاق – بل تتوق – نفسى إلى ديار الرب " ( مز 84 : 1 – 10 ) .

· " يا رب أحببت بيتك " ( مز 26 : 8 ) .

· " أما أنا ، فبكثرة رحمتك ، أدخل بيتك ، أسجد فى هيكل قدسك بمخافتك " ( مز 5 : 7 ) .

· " طوبى لمن تختاره وتقربه ، ليسكن فى ديارك ، ليشبع من خير ( بركات ) بيتك ( فى داخل ) قُدس هيكلك " ( مز 65 : 4 ) .

+ ويقول أحد الأباء : " مساكن الرب حلوة ، وفيه تلتقى النفس بالله الحى ، وتجد المذبح الموضوع عليه الحمل المذبوح " ( التناول من السر الأقدس كدواء وشفاء وعزاء للنفس ) .

+ فمسكين كل من يهرب بعيداً عن بيت الرب ، وقت الحزن والتعب ، لأنه لن يُطوب إلاّ من شيطان اللذات ، ويقوده إلى الهاوية ، كما يحدث لكثيرين فى الدنيا .

+ وليتنا ( يا أخوتى / وأخواتى ) نبدأ الحياة الأبدية ، من الأن ، بالحياة مع الله ، طول العمر ، فى بيته المقدس ( مز 27 : 4 ) حيث السعادة الروحية والهناء ، فى عالم الشقاء ، ثم نستمر فى المسيرة الأخيرة ، إلى عالم المجد .

منقوووووووووووووووووووووووووووووووووول
 

ليست هناك تعليقات: