مسيحنا فوق الزمان

الثلاثاء، 1 يونيو 2010

عشــية



مزمور العشية


من مزامير أبينا داود النبي ( 104 : 11 ، 12 )


فدخلَ إسرائيلُ إلى مصرَ. ويعقوبُ سكنَ أرض حام. جعلَ فيهما أقوالُ آياته. وعجائبه في مصرَ. هللويا.


إنجيل العشية


من إنجيل معلمنا متى البشير ( 4 : 12 ـ 17 )


ولمَّا سمع يسوع أن يوحنا أُسلِم، مَضى إلى الجليل. وترك النَّاصرة. فأتى وسكن في كفر ناحوم التي على شاطئ البحر في تُخُوم زَبُولون ونفتاليمَ، لكى يتمَّ ما قيل بإشعياء النَّبيِّ القائل: " أرض زَبُولون، وأرض نفتاليمَ، طريق البحر، عبر الأردنَّ، جليل الأُمم. الشَّعب الجالس في الظُّلمة أبصر نوراً عظيماً، والجالسون في الكورة وظلال الموت أشرق عليهم نورٌ ". مِن ذلك الزَّمان ابتدأ يسوع يكرز ويقول: " توبوا لأنه قد اقترب ملكوت السَّموات ".


( والمجد للـه دائماً )






باكــر


مزمور باكر


من مزامير أبينا داود النبي ( 105 : 14 ، 3 )


الذي صنعَ العظائمَ في مصرَ، والعجائبَ في أرض حام. اذكُرنا ياربُّ بمسرَّة شعبِكَ. وتعاهدنا بخلاصِكَ. هللويا


إنجيل باكر


من إنجيل معلمنا متى البشير ( 12 : 15 ـ 23 )


فعَلم يسوع وانتقل من هناك. وتبِعته جموعٌ كثيرةٌ فشفاهم جميعاً. وأمرهم أن لا يُظِهروه، لكى يتمَّ ما قيل بإشعياء النَّبيِّ القائل: " هوذا فتاي الذي ارتضيت به، حبيبي الذي سُرَّت به نفسي. أضع عليه روحي فيُخبر الأمم بالحقِّ. لا يُخاصِم ولا يَصيح، ولا يَسمع أحدٌ في الشَّوارع صوته. قصبةً مرضوضةً لا يَقصِف، وفتيلةً مُدخِّنةً لا يُطفئُ، حتَّى يُخرج الحقَّ إلى النُّصرة. وعلى اسمه يكون رجاء الأُمَم ". حينئذٍ قُدِّم إليه أعمى مجنونٌ وأخرسُ فشفاه، حتَّى إنَّ الأخرس تكلَّم وأبصر. فبُهِتَ كل الجموع وقالوا: " ألعلَّ هذا هو ابن داود؟ ".


( والمجد للـه دائماً ).






القــداس


البولس من رسالة بولس الرسول إلى أهل أفسس


( 2 : 1 ـ 22 )


وأنتُم أيضاً إذ كُنتُم أمواتاً بزلاتكُم وخطاياكُم، التي سلكتُم فيها قبلاً حسب دهر هذا العالم، حسب رئيس سـُلطان الهـواء، الرُّوح الذي هو يعمل الآن في أبناء المعصية، الذين نحن أيضاً جميعاً كنَّا نسلك قبلاً بينهم في شهوات الجسد، صانعين مشيئات الجسد والأفكار القلبيَّة، وكنَّا بالطَّبيعة أبناء الغضب كالباقين أيضاً، ولكن اللـه الذي هو غَنيٌّ في الرَّحمة، من أجل محبَّته العظيمة التي أحبَّنا بها، ونحن أمواتٌ بزلاتنا أحيانا بالمسيح ـ بالنِّعمة أنتُم مُخلَّصون ـ وأقامنا معه، وأَجلسنا معه في السَّماويَّات في المسيح يسوع، لكى يُظهِر في الدُّهـور الآتية غنى نعمته الفائق، باللُّطف علينا في المسيح يسوع. لأنَّكم بالنِّعمة تخلَّصتم، بالإيمان، وذلك ليس منكم. والكرامة هيَ لله. ليس من أعمالٍ كيلا يفتخر أحدٌ. لأنَّنا نحنُ خليقته، مخلوقين في المسيح يسوع لأعمالٍ صالحةٍ، قد سبق الله فأعدَّها لكي نسلك فيها. لذلك اذكروا أنَّكم أنتم أيُّها الأُمَم قبلاً في الجسد، المَدعوِّين غُرلةً من المَدعوِّ ختاناً مصنوعاً باليد في الجسد، أنَّكم كُنتم في ذلك الزَّمان بدون المسيح أجنبيِّين عن سيرة إسرائيل، وغُرباء من عهود الموعد، لا رجاء لكم، وبلا إلهٍ في العالم. ولكن الآن في المسيح يسوع، أنتم الذين كنتم بعيدين قبلاً، قد صرتم قريبين بدم المسيح. لأنَّه هو سلامنا، الذي جَعَلَ الاثنين واحداً، ونقض الحاجز المتوسِّط وأبطل العداوة بجسده. وأبطل ناموس الوصايا في الفرائض، لكي يَخلق الاثنين في نفسه إنساناً واحداً جديداً، صانعاً السَّلام، ويُصالح الاثنين في جسدٍ واحدٍ مع الله بالصَّليب، قاتلاً العداوة به. فجاء وبشَّركُم بسلام أنتُم أيُّها البعيدين، وبسلام أنتم القريبين. لأنَّ به صار لنا كلينا الدُّخول في روحٍ واحدٍ إلى الآب. فلستُم إذاً بعد غرباء ونزلاء، بل أنتُم شركاء وطن القدِّيسين وأهل بيت الله، مبنيين على أساس الرُّسل والأنبياء، والمسيح يسوع نفسه هو حجر الزاوية، هذا الذي فيه كل البناء مُركَّباً معاً، ينمو هيكلاً مُقدَّساً في الربِّ. الذي فيه أنتُم أيضاً مبنيُّون بالإشتراك معاً، مسكناً لله في الرُّوح.


( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )






الكاثوليكون من رسالة يوحنا الرسول الأولى


( 4 : 7 ـ 19 )


يا أحبائي، فلنحبَّ بعضنا بعضاً لأن المحبَّة هى من الله، وكلُّ مَن يُحبُّ فقد وُلدَ من الله ويعرف الله. ومَن لا يُحبُّ لا يعرف الله، لأن الله محبَّةٌ. بهذا أُظهِرتْ محبَّة الله فينا: لأن الله قد أرسل ابنه الوحيد إلى العالم لكى يحيا به. في هذا هى المحبَّة: ليس أننا نحن أحببنا الله، بل أنه هو أحبَّنا، وأرسل ابنه فداءً لخطايانا. يا أحبائي، إن كان الله قد أحبَّنا هكذا، ينبغي لنا أيضاً أن نحبَّ بعضنا بعضاً. الله لم ينظره أحدٌ قطُّ. إن أحببنا بعضنا بعضاً، فالله يثبت فينا، ومحبَّته قد تكمَّلت فينا. بهذا نعرف أننا نثبت فيه وهو يثبت فينا: لأنه أعطانا من روحه. ونحن قد رأينا ونشهد أن الآب قد أرسل الابن لخلاص العالم. مَن يعترف أن يسوع هو ابن الله، فالله يثبت فيه وهو يثبت في الله. ونحن قد علمنا وصدَّقنا المحبَّة التى لله فينا. الله محبَّةٌ، ومَن يثبت في المحبة، يثبت في الله والله يثبت فيه. بهذا تكمَّلت المحبة فينا: أن نجد دالة في يوم الدينونة، لأنه كما كان ذاك، فهكذا نحن أيضاً نكون في هذا العالم. لا خوف في المحبة، بل المحبة الكاملة تطرح الخوف إلى خارج لأن الخوف له عذابٌ. وأمَّا مَن يخاف فلم يتكمَّل في المحبة. نحن نحبُّ الله لأنه هو أَحبَّنا أوَّلاً.


( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه، وأما من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )






الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار


( 7 : 20 ـ 34 )


في ذلك الوقت وُلِدَ موسى وكان جميلاً، مرضياً عند الله. هذا رُبِّيَ ثلاثة أشهر في بيت أبيه. ولمَّا طُرِحَ، أخذته ابنة فرعون وربَّتهُ لنفسِها ابناً. فتهذَّب موسى بكلِّ حكمة المصريِّين، وكان مُقتدراً في كلامه وفي أعمالِه. ولمَّا كَمِلت له مدَّة أربعين سنةً من الزمن، خطر على قلبه أن يفتقد إخوته بني إسرائيل. وإذ رأى واحداً مظلوماً فتحنن عليه، وانتقم للمغلوب إذ قتل المصريَّ. وكان يظنُّ أنَّ إخوته يفهمون أنَّ الله على يديه يعطيهم خلاصاً، وأمَّا هم فلم يفهموا. وفي الغد ظهر لآخرين وهم يتخاصمون، فوفقهُم للصلح قائلاً: أنتم رجال إخوةٌ. لماذا تظلمون بعضكم بعضاً؟ فجحده المُعتدي على صاحبه قائلاً: مَن أقامك رئيساً أو قاضياً علينا؟ أتريد أن تقتلني كما قتلت أمس المصريَّ؟ فهرب موسى بسبب هذه الكلمة، وصار غريباً في أرض مديان، حيث وُلِدَ له هناك ابنان. ولمَّا كَمِلت أربعون سنةً، ظهر له ملاك في برِّيَّة طور سينا في لهيب نار على علَّيقةٍ. فلمَّا رأى موسى الرؤيا تعجَّب. وفيما هو يتقدَّم ليتأمَّل، صار صوت الربِّ قائلاً: أنا هو إله آبائك، إله إبراهيم وإله إسحق وإله يعقوب. فارتعدَ موسى ولم يجسر أن يتأمَّل. فقال له الربُّ: اخلع نعلَ رجليكَ، لأنَّ الموضع الذي أنت واقفٌ عليه هو أرضٌ مُقدَّسةٌ. قد رأيتُ عياناً مشقَّة شعبي الذين في مصرَ، وسمعت أنينَهُم ونزلتُ لأُخلِّصهم. فهَلُمَّ الآنَ لأُرسِلُكَ إلى مصرَ.


( لم تزل كلمة الرب تنمو وتكثر وتعتز وتثبت، في بيعة اللـه المقدسة. آمين. )






السنكسار


اليوم الرابع والعشرون من شهر بشنس المبارك


1. تذكار مجئ السيد المسيح إلى أرض مصر.


2. نياحة حبقوق النبى.


3. استشهاد الراهب القديس بشنونه المقاري.


1 ـ في مثل هذا اليوم المبارك أتى سيدنا يسوع المسيح إلى أرض مصر وهو طفل ابن سنتين، كما يذكر الإنجيل المقدس أن ملاك الرب ظهر ليوسف في حلم قائلاً: " قم وخذ الصبي وأُمّه وأهرب إلى مصر وكن هناك حتى أقول لك، لأن هيرودس مزمع أن يطلب الصبي ليهلكه ". وكان ذلك لسببين: أحدهما: لئلاَّ إذا وقع في يد هيرودس ولم يقدر على قتله فيظن أن جسده خيال. والسبب الثاني: ليُبارك أهل مصر بوجوده بينهم فتتم النبوة القائلة: " من مصر دعوت ابنى ". وتتم أيضاً النبوة القائلة: " هوذا الرب راكب على سحابة سريعة، وقادم إلى مصر، فترجتف أوثان مصر من وجهه، ويذوب قلب مصر داخلها ".ويُقال أن أوثان مصر انكفأت عندما حلَّ بها كلمة الله المُتجسِّد. كما انكفأ داجون أمام تابوت العهد. فأتى السيد المسيح له المجد مع يوسف ووالدته العذراء وسالومى، وكان مرورهم أولاً بضيعة تُسمى " بَسطا " وهناك شربوا من عين ماء فصار ماؤها شافياً لكل مرض. ومن هناك ذهبوا إلى " منية سمنود " وعبروا النهـر إلى الجهة الغربية. وقد حدث في تلك الجهة أن وَضع السيد المسيح قدمه على حجر فظهر فيه أثر قدمه فسُمِىَ المكان الذي فيه هذا الحجر بالقبطي :" بيخا ايسوس " أي ( كعب يسوع ). ومن هناك اجتازوا غرباً مقابل وادي النطرون، فباركته السيدة العذراء لعلمِها بما سيقام فيه من الأديرة المسيحية ثم انتهوا إلى الأشمونين وأقاموا هناك أياماً قليلة. ثم قصدوا جبل قسقام. وفي المكان الذي حلُّوا فيه من هذا الجبل شُيِّدَ دير السيدة العذراء وهو المعروف بدير المحرق. ولما مات هيرودس، ظهر ملاك الرب ليوسف في الحلم أيضاً قائلاً: " قم وخذ الصبي وأُمّه واذهب إلى أرض إسرائيل. لأنه قد مات الذين يطلبون نفس الصبي ". فعادوا إلى مصر ونزلوا في المغارة التي هى اليوم بكنيسة " أبي سرجة " بمصر القديمة ثم اجتازوا " المطرية " واغتسلوا هناك من عين ماء فصارت مُبارَكة ومقدسة من تلك الساعة. ونَمت بقربها شجرة " بلسم " وهى التي من دهنها يُصنع الميرون المقدس لتكريس الكنائس وأوانيها. ومن هناك سارت العائلة المقدسة إلى " المحمَّة " ( مُسطُرد ) ثم الى أرض إسرائيل. فيجب علينا أن نُعيِّد في هذا اليوم عيداً روحياً فرحين مسرورين. لأن مُخلِّصنا قد شرَّف أرضنا في مثل هذا اليوم المُبارَك فالمجد لاسمه القدوس إلى الأبد. آمين.


2 ـ وفي مثل هذا اليوم أيضاً تنيَّح حبقوق النَّبيّ أحد الاثنى عشر نبيّاً الصغار. وكان من سبط لاوي، من المُغنيين على الأوتار كما يدل على ذلك قوله: " الرب السيد قوتى ويجعل قدمى كالأيائل، ويُمشينى على مرتفعـاتي لرئيـس المغنيين على آلات ذوات الأوتار ". وقد تنبـأ في زمان الملك " يهوياقيم "، وقد طالت حياته جداً إلى بعد رجوع الشعب الإسرائيلي من سبى بابل وصلَّى قائلاً: " ياربُّ قد سمعت خبرك فجزعت. ياربُّ عملك في وسط السنين أحيه. في وسط السنين عُرِف. في الغضب اذكر الرَّحمة ". وتنبأ عن تجسد السيد المسيح وولادته بقوله: " الله جاء من تيمان والقدوس من جبل فاران ". وقد جاء عنه في سفر دانيال ( دا 14 : 29 ـ 38 ) : " فلما رأهم الملك ثائرين به ( أي الوثنيين )، اضطر فأسلم دانيال إليهم، فألقوه في جب الأسود فكان هناك ستة أيام. وكان في الجب سبعة أسود يُلقى لها كل يوم جثتان ونعجتان، فلم يُلقَ لها حينئذٍ شيء لكي تفترس دانيال. وكان حبقوق النبي في أرض يهوذا و كان قد طبخ طبيخاً، وثرد خبزاً في جفنة وانطلق إلى الصحراء ليحمله للحصادين. فقال ملاك الرب لحبقوق: " احمل الغداء الذي معك إلى بابل إلى دانيال في جب الأسود ". فقال حبقوق: " أيُّها السيِّد إني لم أرَ بابل قط ولا أعرف الجب ". فأخذ ملاك الرب بجمته وحمله بشعر رأسه ووضعه في بابل عند الجب باندفاع روحه. فنادى حبقوق قائلاً: " يا دانيال يا دانيال خذ الغداء الذي أرسله لك الله ". فقال دانيال: " اللَّهُمَّ لقد ذكرتني ولم تخذل الذين يحبونك ". وقام دانيال وأكل ورد ملاك الرب حبقوق من ساعته إلى موضعه ". وبعد أن أكمل حبقوق النبي جهاده الحسن تنيَّح بسلام. وبُنيَّت له كنيسة في " قرطسا " من أعمال البحيرة في زمان أنسطاسيوس الملك المسيحي وكُرِست في اليوم الرابع والعشرين من شهر بشنس. صلاة هذا النبي تكون معنا. آمين.


3 ـ وفي مثل هذا اليوم أيضاً من سنة 880 ش ( 19 مايو سنة 1164م ) استشهد القديس بشنونه وكان راهباً بدير أبو مقار بالبريَّة، ولمَّا كانت الثورة قائمة في البلاد بين رجال الأمير " ضرغام " ورجال الوزير " شاور " في خلافة " العاضد " الفاطمي، قُبِضَ على هذا الراهب، وعُرِضَ عليه ترك دينه، فرفض بكل إباءٍ وثباتٍ. فأحرقوا جسده، ونال إكليل الشهادة على أيديهم، فأخذ المؤمنون ما وجدوه من عظامه وحملوها إلى كنيسة " أبي سرجه " بمصر القديمة بقصر الشمع ودُفِنَ بها.صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائماً. آمين.






مزمور القداس


من مزامير أبينا داود النبي ( 104 : 19 ،21 )


وضربَ كلَّ بكرٍ في أرضِهم. وأوائِل كلِّ أتعابِهم. وفرحت مصرُ بخروجِهم. لأنَّ خوفَهُم أتى عليهم. هللويا.


إنجيل القداس


من إنجيل معلمنا متى البشير ( 2 : 13 ـ 23 )


ولمَّا مضوا، وإذا ملاكُ الربِّ قد ظهر ليوسف في حلم قائلاً: " قُم خُذ الصَّبيَّ وأُمَّه واهرب إلى مصرَ، وكن هناك حتَّى أقول لك. لأن هيرودس مُزمعٌ أن يطلب الصَّبيَّ ليُهلكه ". فقام وأخذ الصَّبيَّ وأُمَّه ليلاً ومضى إلى مصر. وكان هناك إلى وفاة هيرودس. لكى يتمَّ ما قيل من الربِّ بالنَّبيِّ القائل: " من مصرَ دعوتُ ابني ". حينئذ لمَّا رأى هيرودس أن المجوس سَخِروا به غضب جدّاً. فأرسل وقتل جميع الصِّبيان الذين في بيت لحم وفي كلِّ تُخومها، من ابن سنتين فما دون، بحسب الزَّمان الذي تحقَّقه من المجوس. حينئذٍ تمَّ ما قيل بإرميا النبيِّ القائل: " صوتٌ سُمِعَ في الرَّامة، بكاءٌ ونحيبٌ كثيرٌ. راحيل تبكي على أولادها ولا تريد أن تتعزَّى، لأنهم ليسوا بموجودين ". فلمَّا مات هيرودس، إذا ملاك الربِّ قد ظهر في حلم ليوسف في مصرَ قائلاً: " قُم وخُذ الصَّبيَّ وأُمَّه واذهب إلى أرض إسرائيل، لأنه قد مات الذين كانوا يطلبون نفس الصَّبيِّ ". فقام وأخذ الصَّبيَّ وأُمَّه وجاء إلى أرض إسرائيل. فلمَّا سمع أن أرخيلاوُس يَملكُ على اليهوديَّة عوضاً عن هيرودس أبيه، خاف أن يذهب إلى هناك. وإذ أُوحِيَ إليه في حلم، ذهب نواحي الجليل. فأتى وسكن في مدينة تُدعَى ناصرة، لكى يتمَّ ما قيل بالأنبياء: " أنه سيُدعَى ناصرياً ".


( والمجد للـه دائماً )

ليست هناك تعليقات: