مسيحنا فوق الزمان

الأربعاء، 23 يونيو 2010

قراءات يوم الثلاثاء الموافق 22 يونيو 2010

عشــية

مزمور العشية

من مزامير أبينا داود النبي ( 67 : 33 ، 4 )

عجيبٌ هو الله فى قدِّيسِيه. إلهُ إسرائيلَ هو يُعطي قوةً وعِزاً لشعبِهِ. والصِّدِّيقون يَفرحون ويتهلَّلون أمامَ اللهِ. ويَتَنَعَّمون بالسرورِ. هللويا.

إنجيل العشية

من إنجيل معلمنا متى البشير ( 10 : 16 ـ 23 )

ها أنا أُرسِلكُم كغنم فى وسَطِ ذئابٍ فكونوا حُكماءَ كالحيَّاتِ وبُسطاءَ كالحمام. واحذروا مِن النَّاسِ، لأنَّهُم يُسلِّمونكُم إلى مجالسَ وفى مجامعهِمْ يَجْلِدُونكم. وتُقـَـدَّموا أمامَ ملـوكٍ وولاةٍ مِن أجـْـلي شهادةً لهُـم وللأُمَم. فَـمَتَى أَسْـلَمُوكُمْ فلا تَهْتَمُّوا كيفَ أو بِما تَتَكَلَّمُون، لأنَّكُم تُعطونَ فى تِلكَ السَّاعةِ ما تَتكَلَّمون بِه. لأنَّ لستُم أنتُم المُتَكلِّمين بَل روحُ أبيكُم الَّذى يتَكَلَّمُ فيكُم. وسَيُسلِّم الأخ أخاه إلى الموتِ ويُسلِّم الأبُ ولدَهُ، ويَقُـومُ الأولادُ على آبائِهمْ ويَقْتُلونهم. وتكونون مُبْغَضِينَ مِن الجَميع مِن أجْلِ اسمي، والذى يَصبُر إلى المُنْتَهى فهذا يَخلُصُ. فإذا طَردوكُم فى هذه المدينةِ فاهربوا إلى الأُخرى، فإنِّي الحقَّ أقول لكُم لا تُتَمِّمُون جولانِ مُدُن إسرائيلَ حتَّى يأتي ابنُ الإنسانِ.

( والمجد للـه دائماً )



باكــر

مزمور باكر

من مزامير أبينا داود النبي ( 96 : 11 )

نُورٌ أَشرقَ للصدِّيقين. وفرحٌ للمُستقيمين بقلبهِم. افرحوا أيُّها الصدِّيقونَ بالربِّ. واعترفوا لذكرِ قُدسِهِ. هللويا.

إنجيل باكر

من إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 13 : 9 ـ 13 )

فانظُروا إلى نفوسِكُم، لأنَّهُم سيسلِّمونكُم إلى مجالسَ وسيَضربونكُم فى المحافِل وتُوقفُونَ أمامَ ولاةٍ وملوكٍ مِن أجْلي شهادةً لهُم ولجميع الأُمَم. ويَنبَغي أوَّلاً أنْ يُكرزَ بالإنجيلِ. فإذا قدَّموكُم ليُسلِّموكُم فلا تَهتمُّوا مِن قَبْلُ بِما تتكلَّمونَ به، لأنَّكُم تُعطونَ فى تِلكَ السَّاعـةِ ما تتكلَّمـونَ به، لأنَّ لستُم أنتُم المُتكلِّمينَ بَل الرُّوحُ القُدسُ. وسيسلِّم الأخُ أخاهُ إلى الموتِ والأبُ يُسلِّم ابنهُ، ويقومُ الأولادُ على آبائِهم ويقتلونَهُم. وتَكونونَ مُبغَضِينَ مِن الجميع مِنْ أجْلِ اسمي، والَّذى يَصبرُ إلى المُنتهَى فهَذا يَخلُصُ.

( والمجد للـه دائماً )



القــداس

البولس من رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين

( 12 : 3 ـ 14 )

فتفكَّروا فى الذى احتملَ هكذا مِن الخطاةِ المُقاومينَ لنفوسِهِم وحدهُم لئلاَّ تَكلُّوا وتَخُوروا فى نفوسِكُم. فإنَّكُم لمْ تَقفوا حتَّى الدَّم مُجاهِدينَ ضِدَّ الخطِيَّةِ. وقد نَسِيتُمُ التَّعليمَ الَّذى خاطبكُم به كبنينَ. يا ابني لا تَحتقِرْ تأديبَ الربِّ ولا تَخُرْ إذا وَبَّخَكَ. لأنَّ الذى يُحبُّه الربُّ يؤدِّبهُ ويَضربُ كلَّ ابنٍ يَقبَلُهُ. فاصبروا على التَّأديبِ فيُكلِّمكُم اللهُ كالبنينَ، فأيُّ ابنٍ لا يؤدِّبهُ أبوهُ، ولكنْ إنْ كُنتُم بلا تأديبٍ المُشترِكُ فيه الجميع فأنتُم إذاً نُغولٌ لا بنونَ. ثُمَّ وإنْ كان لنا آباء جسدانيونَ مُؤدِّبينَ كُنَّا نَستَحي منهم، أفَلا نَخضَعُ بالأولى لأبي الأرواحِ فنَحيا. لأنَّهُ أولئِكَ أَدَّبونا أيَّاماً قليلةً حسبَ إرادتهِم، وأمَّا هذا فلِمَنفعَتنا بالأكثر لكى ننالَ مِن قداستهِ. ولكنَّ كلَّ تأديبٍ فى وقتهِ الحاضِر لا تَجدهُ للفرحِ بَل للحَزَنِ، وأمَّا أخيراً فَيُعطي الَّذينَ يتدرَّبونَ بهِ ثمرَ برٍّ للسَّلام. لذلكَ قوِّمُوا الأيَاديَ المُستَرخِيَةَ والأرجُلَ المُخلَّعَةَ، واصنعُوا لأرجُلِكُم مَسَالِكَ مُستقيمَةً لكى لا يميلَ الأعرَجُ بَل بالحَريِّ يَبرأ. اسعوا فى أَثر الصُّلح مع جميع النَّاسِ وأيضاً فى الطهارةِ التى بِدونِها لنْ يَرَى أحدٌ الربَّ.

( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )



الكاثوليكون من رسالة بطرس الرسول الأولى

( 4 : 12 ـ 19 )

يا أحبائي لا تَستغرِبوا مِن البَلوى المُحرِقَة التى تحدث بَينْكُم لأجْلِ تجربتكُم كأنَّهُ أمرٌ غريبٌ قد أصابكُم، بَل كما اشتَرَكتُم فى أوجاع المسيح، افرحُوا لكى تَفرحُوا بِابتهاج فى استِعلانِ مَجدِهِ أيضاً. وإنْ عُيِّرتُم بِاسم المسيح، فَطُوبَى لكُم، لأنَّهُ ذا المَجد والقوَّة وروح اللهِ يَحلُّ عليكُم. فلا يَتألَّم أحَدُكُم كقاتِلٍ أو سارِقٍ أو فاعِل شرٍّ أو كناظِر إلى ما ليسَ لهُ. ولكنْ إنْ كانَ كَمَسيحيٍّ فلا يَخجَلْ، بَل يُمَجِّدُ اللهَ بهَذا الاِسم. لأنَّهُ الوقتُ لابتِداءِ القَضاءِ مِن بَيتِ اللهِ. فإنْ كان قد ابتدأ أوَّلاً مِنَّا، فَمَا هى عاقبةُ الَّذينَ لا يُطِيعُونَ إنجيلَ اللهِ؟ وإنْ كانَ البارُّ بالجَهْدِ يَخلُصُ، فالخاطئُ والمُنافِقُ أينَ يَظهَرانِ؟ فإذاً الَّذينَ يَتألَّمونَ كمشِيئةِ اللهِ، فليَستَودِعوا أنفسَهُم للهِ الخالق الأمين فى عملِ الخيرِ.

( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه، وأمَّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )



الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار

( 7 : 44 ـ 8 : 1 )

وأمَّا خَيمةُ الشَّهادةِ فكانت مع آبائنا فى البرِّيةِ، كما أَمَرَ الذى كلَّمَ موسَى أنْ يَصنعَها على حسب المِثالِ الَّذى كانَ قد رآهُ، هَذه التى قد أَدخَلَها آباؤنا مَعهم وقَبِلُوها مع يشوعَ فى مُلكِ الأُمَم الَّذينَ طردهُم اللهُ مِن وَجْهِ آبائنا، إلى أيام داودَ الَّذى وَجَدَ نِعمَةً أمامَ اللهِ، والتمسَ أنْ يَصنعَ مَسكَناً لإلهِ يَعقوبَ. ولكنَّ سُليمانَ بَنَى لهُ بَيتاً. ولكنَّ العَليَّ لا يَسكُنُ فى مصنوعاتِ الأيادي، كما يقول النبي: السَّماءُ كرسيٌّ لي، والأرضُ موطئٌ لقَدمَيَّ. أيَّ بيتٍ تَبنوهُ لي قال الربُّ أو أيٌّ هو مكانُ راحَتي؟ أليسَتْ يَدي خَلقتْ هذه الأشياءَ كلَّها؟ يا قُساةَ الرِّقابِ، وغيرَ المَختونِينَ بقلوبِهم وآذانِهم، أنتُم فى كلِّ حينٍ تُقاوِمونَ الرُّوحَ القُدسَ. كمَا كانَ آباؤكُم كذلِكَ أنتُم أيضاً. مَنْ مِن الأنبياءِ لمْ يَضطَهِدهُ آباؤكُم، وقد قَتَلوا الَّذينَ سَبَقوا فأنذروا بِمجيءِ البارِّ، هَذا الَّذى أنتُم الآنَ أسلَمتمُوه وقتلتُموه، وأنتُم الَّذينَ قَبِلتُم النَّاموسَ بترتيبِ ملائكةٍ ولمْ تَحفظوهُ؟ فلمَّا سَمِعوا هذا احتدُّوا بقلبِهم وجعلوا يَصِرُّونَ أسنانهَم عليه. وأمَّا استفانوسُ فَشَخَصَ إلى السَّماءِ وهو مُمتلئٌ مِن الإيمانِ والروح القُدسِ، فرأى مَجدَ اللهِ، ويسوعَ قائِماً عن يمينِ اللهِ. فقال: " ها أنا أَنظرُ السَّمَواتِ مَفتوحةً، وابنَ البشر قائِماً عن يمينِ اللهِ ". فصَاحوا جميعهُم بصوتٍ عظيم وسَدُّوا آذانَهُم، وهَجَموا عليهِ جميعهُم بنهضةٍ، وأخرَجوه خارِج المدينةِ ورجَموهُ. والشُّهودُ وضَعوا ثيابَهُم عند رِجلَي شابٍّ اسمه شَاوُلُ. ورجَموا استفانوسَ وهو يَدعُو ويقولُ: " أيُّها الربُّ يسوعُ اقْبَلْ رُوحِي ". ثُمَّ جَثا على رُكبَتَيهِ وصَرَخَ بصوتٍ عظيم قائِلاً : " ياربُّ لا تحسِب عليهم هذه الخطيَّةَ ". وإذ قالَ هَذا رَقَـدَ. وأمَّا شَاوُلُ فكانَ مُوافِقاً على قتلِهِ.

( لم تزل كلمة الرب تنمو وتكثر وتعتز وتثبت، فى بيعة اللـه المقدسة. آمين. )



السنكسار

اليوم الخامس عشر من شهر بؤونه المبارك

1. تسلُم رفات القديس العظيم مار مرقس الرسول من يد البابا بولس السادس بابا روما

2. تكريس كنيسة مار مينا بمريوط







1 ـ فى مثل هذا اليوم من سنة 1684 للشهداء الأطهار الموافق السبت 22 من شهر يونية سنة 1968 م وفى السنة العاشرة لحبرية البابا كيرلس السادس وهو البابا المائة والسادس عشر فى سلسلة باباوات الكرازة المرقسية تسلم الوفد الرسمي الموفد من قِبل البابا كيرلس السادس رفات القديس العظيم مارمرقس الرسول كاروز الديار المصرية والبطريرك الأول للكرازة المرقسية، من يد البابا بولس السادس بابا روما فى القصر البابوي بمدينة الفاتيكان. وكان الوفد مؤلفاً من عشرة من المطارنة والأساقفة بينهم سبعة من الأقباط وثلاثة من المطارنة الأثيوبيين، وثلاثة من الأراخنة . أما المطارنة والأساقفة فهُم على التوالي بحسب أقدمية الرسامة: الأنبا مرقس مطران أبو تيج وطهطا وطما وتوابعها رئيس الوفد، والأنبا ميخائيل مطران أسيوط وتوابعها، الأنبا أنطونيوس مطران سوهاج والمنشاة وتوابعها، والأنبا بطرس مطران أخميم وساقُلته وتوابعها، والأنبا يوحنس مطران تيجري وتوابعها بأثيوبيا، والأنبا لوكاس مطران أروسى وتوابعها بأثيوبيا، والأنبا بطرس مطران جوندار وتوابعها بأثيوبيـا، والأنبا دوماديـوس أسقف الجيزة وتوابعها، والأنبا غريغوريوس أسقف عام للدراسات اللاهوتية العليا والثقافة القبطية والبحث العلمي، والأنبا بولس أسقف حلوان وتوابعها.وأما الأراخنة المدنيون بحسب ترتيب الحروف الأبجدية فهُم: الأستاذ إدوارد ميخائيل الأمين العام للجنة الملية لأوقاف البطريركية، والأستاذ فرح أندراوس الأمين العام لهيئة الأوقاف القبطية، والأستاذ المستشار فريد الفرعوني وكيل المجلس الملي بالإسكندرية. وقد غادر الوفد البابوي السكندري القاهرة بعد ظهر يوم الخميس 13 بؤونه سنة 1684 ش الموافق 20 يونيه سنة 1968 م فى طائرة خاصة يرافقه فيها نحو 90 من أراخنة القبط بينهم سبعة من الكهنة. وكان فى استقبالهم بمطار روما بعض المطارنة والكهنة موفدين من قبل البابا بولس السادس، وسفير جمهورية مصر العربية لدى الفاتيكان. وتحددت الساعة الثانية عشرة من صباح يوم السبت 15 بؤونه الموافق 22 يونيه لمقابلة الوفد البابوي السكندري لبابا روما وتسلم رفات مارمرقس الرسول. وقُبيل الموعد المحدد بوقت كاف تحرك الرَكب المؤلف من الوفد البابوي السكندري وأعضاء البعثة الرومانية الكاثوليكية برياسة الكاردينال دوفال كاردينال الجزائر ومعه المطران فليبرا اندز أمين عام لجنة العمل على اتحاد المسيحيين والمطران أوليفيتي مطران البندقية ( فينيسيا ) وثلاثة من الكهنة فى موكب رسمي وقد أقلتهم سيارات الفاتيكان الفاخرة تتقدمها الدراجات البخارية إلى القصر البابوي بمدينة الفاتيكان. وفى الساعة عشرة تماماً دخل الوفد البابوي السكندري يتقدمه الأنبا مرقس مطران أبو تيج وطهطا رئيس الوفد، يتبعه المطارنة والأساقفة بحسب ترتيب الرسامة ثم الأراخنة، وكان البابا بولس السادس عند مدخل مكتبــه الخاص واقفاً يســتقبل رئيس وأعضاء الوفــد الواحد بعد الآخر، ثـم جلس على عرشه، وجلس أعضاء الوفد، وبدأ البابا بولس السادس يتكلم وهو جالس يحيي الوفد ومشيداً بالبابا كيرلس السادس وبكنيسة الإسكندرية ويهنيء بافتتاح الكاتدرائية المرقسية الجديدة وباستلام رفات مارمرقس الرسول. ورد الأنبا مرقس رئيس الوفد بكلمة قصيرة قال فيها أنه يحمل إليه تحيات أخيه بابا الإسكندرية ثم سلَّمه خطاباً من البابا كيرلس السادس يوجِّه فيه الشكر إليه ويفيده بأسماء أعضاء الوفد الرسمي الذين انتدبهم نيابة عنه لاستلام رفات مارمرقس الرسول. ثم نهض البابا بولس ونهض أعضاء الوفد معه، وحمل بابا روما ورئيس الوفد السكندري معاً الصندوق الحاوي لرفات مارمرقس، وسار الكل اثنين اثنين فى موكب رسمي وانتقلوا من مكتب البابا إلى قاعة كبيرة كانت قد أُعدت لاستقبال الأقباط المرافقين للوفد الرسمي ليشهدوا اللحظة المُقدسة السعيدة، ووضِع صندوق الرفات على مائدة خاصة ثم تقدم الحبر الروماني وسجد أمام الصندوق وقبَّله، وفعل كذلك الوفد البابوي السكندري وتلاه بقية أعضاء الوفد. وفى أثناء أداء هذه التحية الإكرامية لرفات مارمرقس الرسول كان الكهنة القبط ينشدون الألحان الكنسية المناسبة، وقد استحوزت السعادة على قلوب الجميع مصريين وأجانب ومرت تلك اللحظات رهيبة وسعيدة، وكان الموقف كله مثيراً وقد خيم على القاعة جو عميق من الروحانية والتقوى والقداسة والورع. ثم جلس بابا روما على عرشه وحينئذ نهض الأنبا غريغوريوس وألقى نيابة عن الوفد خطاباً باللغة الإنجليزية نقل فيه تحية البابا كيرلس السادس إلى البابا بولس السادس، مُعبراً عن سعادة مسيحيي مصر وأثيوبيا بعودة رفات مارمرقس الرسول بعد أحد عشر قرناً ظل فيها جسد مارمرقس غريباً عن البلد الذى مات فيه شهيداً. ورد بابا روما فى خطاب رسمي باللغة الفرنسية كان يقرأه وهو جالس على عرشه أشاد فيه بتاريخ كنيسة الإسكندرية، ونضالها الطويل الرائد فى ميدان العقيدة، وأشاد أيضاً بأبطالها وعلمائها من أمثال أثناسيوس الرسولي، وكيرلس عمود الإيمان، وبنتينوس، واكليمندس، راجياً أن يكون حفل اليوم علامة محبة ورابطة تربط بين كنيسة الإسكندرية وكنيسة روما، وطلب البابا الروماني فى خطابه إلى رئيس وأعضاء البعثة البابوية الرومانية أن يحملوا تحياته ومحبته وتقديره إلى البابا كيرلس السادس واكليروس كنيسة الإسكندرية ومصر وشعبها. بعد ذلك نهض البابا بولس والأنبا مرقس رئيس الوفد ليتبادلا الهدايا التذكارية فقدم الأنبا مرقس هدايا البابا كيرلس السادس. وهى أربع:

1 ـ صندوق فاخر مُغطى ومبطن بالقطيفة الحمراء ويحمل كتاب العهد الجديد باللغة القبطية البحيرية، مجلد بجلد فاخر بلون بني ممتاز، وكُتب عليه الإهداء باللغتين القبطية والإنجليزية من البابا كيرلس إلى البابا بولس السادس مع الإشارة إلى تاريخ اليوم وهو السبت 22 يونيه 1968م الموافق 15 بؤونه 1684 للشهداء.

2 ـ صندوق فاخر مُغطى ومبطن بالقطيفة الحمراء ويشتمل على قطعة نسيج أثرية ثمينة من القرن الخامس والسادس الميلادي عُثر عليهما فى بلدة الشيخ عبادة بمحافظة المنيا، وقد كانت هذه القطعة ضمن محفوظات المعهد العالي للدراسات القبطية بالقاهرة قدمها للبابا كيرلس السادس مساهمة وتعبيراً عن السرور العام بعودة رفات مارمرقس.

3 ـ صندوق فاخر مُغطى ومبطن بالقطيفة الحمراء ويحمل اسطوانات القداس الباسيلي وألحانه كاملة، التى أصدرها قسم الموسيقى والألحان بالمعهد العالي للدراسات القبطية.

4 ـ صندوق فاخر مُغطى ومبطن بالقطيفة الحمراء ويحمل سجادة ممتازة طولها متران و 30 سنتيمتراً من صنع فلاحي قرية الحرانية بمصر تحت إشراف الفنان الدكتور رمسيس ويصا واصف الأستاذ بالمعهد العالي للدراسات القبطية، وقد سجل على هذه السجادة رسوم عدة تمثل قصة حياة يوسف الصديق كاملة.

وقد أُعجب بابا روما بهذه الهدايا الثمينة كل الإعجاب وشكر بابا الإسكندرية شكراً جزيلاً وقال أنه سيحتفظ بهذا كله فى الفاتيكان ذخيرة لكل الأجيال. ثم وزع البابا بولس السادس بيده هدية تذكارية لكل أعضاء الوفد البابوي السكندري عبارة عن صليب رُسِم عليه المسيح مصلوباً ويقف على جانبي الصليب القديس بطرس الرسول على يمين المسيح والقديس بولس الرسول على يساره ومن خلف الصليب نُقِش اسم بولس السادس الحبر الأعظم. كما أهدى البابا لجميع الكهنة والمرافقين ميداليات تذكارية نقشت عليها صورتا ماربطرس وماربولس من جهة، وعلى الوجه الآخر نُقِش صورة بولس السادس الحبر الروماني، ثم قدم البابا الروماني للأنبا مرقس رئيس الوفد البابوي السكندري وثيقة رسمية بتاريخ 28 مايو سنة 1968 م تشهد بصحة الرفات وأنها بالحقيقة رفات مارمرقس الرسول وأنها استخرجت من مكانها الأصلي بكل وقار، وقد وقَّع عليها الأسقف بروفير حارس ذخيرة الكرسي الرسولي ووكيل عام مدينة الفاتيكان. وكانت الساعة قد صارت الأولى بعد الظهر، وبذلك انتهى الحفل الرسمي لتسليم رفات القديس مرقس وعاد الوفد إلى فندق ميكل أنجلو ( الملاك ميخائيل ) بروما.

" بركة مارمرقس الرسول تشمل الجميع. آمين. "

2 ـ فى هذا اليوم تذكار ظهور جسد القديس الجليل، والشهيد العظيم مارمينا، وتكريس كنيسته بمريوط. وذلك أنه لما كان جسد هذا القديس مخفي وأراد الرب اظهاره، حدث أنه كان فى تلك الجهة راعي غنم. وفى أحد الأيام غطس خروف أجرب من خرافه فى بركة ماء كانت بجانب المكان الذى به جسد القديس. ثم خرج من الماء وتمرغ فى تراب ذلك المكان، فبرئ فى الحال. فلما عاين الراعي هذه الأعجوبة، بُهت وصار يأخذ تراب ذلك المكان ويسكب عليه من ماء هذه البركة ويلطخ به كل خروف أجرب أو به عاهة فيبرأ فى الحال. وشاع هذا الأمر فى كل الأقاليم حتى سمع به ملك القسطنطينية، وكان له ابنة وحيدة مُصابة بالبرص. فأرسلها أبوها إلى هناك واستعلمت من الراعي عن كيفية التخلص من مرضها فعرَّفها. فأخذت من التراب وبللته بالماء وتوارت، ثم لطخت جسمها ونامت تلك الليلة فى ذلك المكان. فرأت فى الحلم القديس مينا وهو يقول لها: " قومي باكراً واحفري فى هذا المكان فتجدي جسدي ". واستيقظت من نومها فوجدت نفسها قد شُفيت. ولما حفرت فى المكان وجدت الجسد المقدس فأرسلت إلى والدها وأعلمته بهذا الأمر. ففرح كثيراً وشكر الله ومجَّد اسمه. وأرسـل المال والرجال، وبنى فى ذلك الموضع كنيسة كُرست فى مثل هذا اليوم. ولما تملَّك أركاديوس وأنوريوس أمرا أن تُبنى هناك مدينة سميت مريوط. وكانت الجماهير تتقاطر إلى تلك الكنيسة يستشفعون بالقديس الطوباني مينا. وقد شرَّفه الله بعمل الآيات والعجائب التى كانت تظهر من جسده الطاهر، حتى احتل المسلمون المدينة وهُدمت الكنيسة. أما تاريخ حياة هذا القديس فهو مذكور تحت اليوم الخامس عشر من شهر هاتور.

" شفاعته تكون معنا. ولربنا المجد دائماً. آمين. "



مزمور القداس

من مزامير أبينا داود النبي ( 33 : 18 ، 19 )

كثيرةٌ هي أحزان الصدِّيقين. ومن جميعها يُنجِّيهم الربُّ. يَحفظُ الربُّ جميعَ عِظامِهم. وواحدةٌ منها لا تنكَسِرُ. هللويا.

إنجيل القداس

من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 11 : 53 ـ 12 : 1 ـ 12 )

وفيمَا هو يقول هذا ابتدأَ الكتبةُ والفرِّيسيُّونَ يَنظرونَ رَدِياً، ويكلِّمونهُ فى أمورٍ كثيرةٍ، ويَمكُرونَ لِيَصطادوهُ بكلمةٍ مِن فمهِ. وفى أثناءَ ذلِكَ إذ اجتمعَ رَبَواتٌ كثيرةٌ، حتَّى داسَ بعضُهُم بعضاً، ابتدأَ يسوعُ يقولُ لتلاميذِهِ: " أولاً تَحرَّزوا لأنفسِكُم مِن خميرِ الفرِّيسيِّينَ الَّذى هو رياؤهُم، فليسَ شئٌ مكتومٌ إلاَّ وسيظهَرُ، ولا خفيٌ إلا وسيُعلَمُ. والَّذى تقولونهُ فى الظُّلمةِ سيُسمعُ فى النُّورِ، وما قلتموهُ فى الأذنِ فى المَخادع يُنادَى به على السُّطوح. ولكنْ أقولُ لكُم يا أصدقائي: لا تخَافُوا مِنَ الَّذينَ يَقتلُونَ جَسَدَكُم، وبعد ذلِكَ ليسَ لهُم أنْ يَفعلوا شيئاً أكثرَ. بَـل أُعلِمكُم مِمَّنْ تخافُونَ: خَافُوا مِنَ الَّذى بعدما يَقتُلُ، لهُ سلطانٌ أنْ يُلِقِيَ فى جَهنَّمَ. نَعَم أقولُ لكُم: مِنْ هَذا خَافُوا‍. أَلَيسَتْ خَمسَةُ عصافيرَ تُباعُ بِفَلْسَيْنِ، وواحدٌ مِنها لا يُنسَى قُدَّام اللهِ؟ بَل شُعورُ رؤوسِكُم أيضاً جميعُها مُحصاةٌ. فلا تَخافُوا الآنَ. أنتُم أفضَلُ مِنْ عَصافيرَ كثيرةٍ. وأقولُ لكُم: إنَّ كُلَّ مَنْ يَعترفُ بي قُدَّامَ النَّاسِ، يَعترفُ بهِ ابنُ الإنسانِ أيضاً قُدَّامَ مَلائِكةِ اللهِ. ومَنْ أَنكَرَني قُدَّامَ النَّاسِ، يُنكَرُ قُدَّامَ مَلائِكةِ اللهِ. وكُلُّ مَنْ يقول كلمةً على ابنِ الإنسانِ يُغفَرُ لهُ، وأمَّا مَنْ يُجدِّف على الرُّوح القُدسِ فلن يُغفَرُ لهُ. ومَتَى قدَّمُوكُم إلى المجامِع والرُّؤساءِ والسَّلاطِينِ فلا تَهتمُّوا كيفَ أو بِمَا تُجِيبونَ أو بِمَا تَقولونَ، لأنَّ الرُّوحَ القُدُسَ يُعلِّمُكُم فى تِلكَ السَّاعةِ مَا يَجِبُ أنْ تَقولوهُ.

( والمجد للـه دائماً )

ليست هناك تعليقات: