مسيحنا فوق الزمان

الأحد، 27 يونيو 2010

قراءات يوم الأحد الموافق 27 يونيو 2010

عشــية



مزمور العشية


من مزامير أبينا داود النبي ( 6 : 1 ، 33 : 15 )


ياربُّ لا توبِّخني بغضبك. ولا تؤدِّبني بغيظك. لأنِّي تَوكَّلتُ عليكَ ياربُّ. وأنتَ تَستجيبُ ياربي وإلهي. هللويا.


إنجيل العشية


من إنجيل معلمنا متى البشير ( 7 : 7 ـ 12 )


" اسألوا تُعطوا. اُطلُبوا تجدوا. اِقرعوا يُفتح لكُم. لأنَّ كلَّ مَن يَسأل يأخُذ، ومَن يَطلُب يجد، ومن يقرع يُفتح لهُ. أم أَيُّ إنسانٍ منكم يسأله ابنهُ خُبزاً، فيُعطيه حجراً؟ أو يسأله سمكةً فيُعطيهِ حيَّةً؟ فإن كُنتم وأنتُم أشرارٌ تعرفون أن تُعطوا أولادكم عطايا جيِّدةً، فكم بالحريِّ أبوكُم الذي في السَّموات، يُعطي الخيرات للذين يسألونه! فكلُّ ما تُريدون أن يفعل النَّاس بكم افعلوا هكذا أنتم أيضاً بهم، لأن هذا هو النَّاموس والأنبياء.


( والمجد للـه دائماً )






باكــر


مزمور باكر


من مزامير أبينا داود النبي ( 37 : 22 ، 23 )


لا تُهملني يا إلهي. ولا تتباعد عنِّي. التفت إلى معونتي ياربُّ خلاصي. هللويا.


إنجيل القداس


من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 24 : 1 ـ 12 )


ثمَّ في أول الأُسبوع، باكراً جداً، أتينَ إلى القبر‎ وقدَّمنَ الحنوط الذي أعددنه، ومعهُنَّ نسوة أُخرياتٍ. فوجدنَ الحجر مُدحرجاً عن باب القبر، فدخلنَ ولم يجدنَ جسد الربِّ يسوع. وحدث بينما هُنَّ مُتحيِّراتٍ من أجل هذا، إذا رجلان وقفا فوقهنَّ بثيابٍ برَّاقةٍ. وإذ كنَّ خائفاتٍ ونكَّسن وجوههُنَّ إلى الأرض، قالا لهُنَّ: " لماذا تطلُبن الحيَّ بين الأموات؟ ليس هو ههنا لكنَّه قام! اُذكرنَ كيف كلَّمكُنَّ وهو بعد في الجليل قائلاً: إنه ينبغي أن يُسلَّم ابن الإنسان في أيدي أُناس خُطاةٍ، ويُصلب، وفي اليوم الثَّالث يقوم ". فتذكَّرنَ كلامه، ورجعنَ من القبر، وأخبرنَ الأحد عشر وجميع الباقين بهذا كلِّه. وكانت مريم المجدليَّة ويونَّا، ومريم أُمُّ يعقوب والباقيات معهُنَّ، اللَّواتي قُلنَ هذا للرُّسل. فتراءى كلامهُنَّ لهم كالهذيان ولم يصدِّقوهُنَّ. فقام بطرس وركض إلى القبر، وتتطلع داخلاً ورأى الثِّياب وحدها، فمضى إلى بيته مُتعجِّباً ممَّا كان.


( والمجد للـه دائماً )






القــداس


البولس من رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس


( 4 : 1 ـ 16 )


هكذا فليحسبنا النَّاس كخُدَّام المسيح، ووكلاء سـرائِر الله، ثمَّ يُسأل في الوكلاء لكي يوجد الإنسان أميناً. وأمَّا أنا فأقَلُّ شيءٍ عندي أن يُحكَم فيَّ منكم، أو من يوم بشرٍ. بل لستُ أحكُم في نفسي أيضاً. فإنِّي لستُ أعرف شيئاً من ذاتي. لكنَّني لست بذلك مُبرَّراً. ولكنَّ الذي يَحكُم فيَّ هو الربُّ. إذاً لا تحكموا في الشيءِ قبل الوقت، حتَّى يأتي الربُّ الذي سيُنيرُ خفايا الظَّلام، ويُظهِر آراء القلوب. فحينئذٍ تكون الكرامة لكلِّ واحدٍ من الله. فهذا يا إخوتي حوَّلته تشبيهاً إلى نفسي وإلى أبُلُّوس من أجلكم، لكي تتعلَّموا فينا أن لا تفتكروا فوق ما هو مكتوبٌ، كي لا ينتفخ أحدٌ لأجل الواحد على صاحبه. لأنه مَن يُميِّزك؟ وأي شيءٍ لك لم تأخذه؟ وإن كنت قد أخذت، فلماذا تفتخر كأنَّك لم تأخُذ؟ إنَّكم قد شبعتم! قد استغنيتم! ومَلَكتُم بدوننا! وليتكم مَلَكتُم لنَملِك نحنُ أيضاً معكم! فإنِّي أظن أنَّ الله أظهرنا نحنُ معشر الرُّسل آخِرِين، كأنَّنا محكومٌ علينا بالموت. لأنَّنا صِرنا منظراً للعالم، للملائكة والنَّاس. نحن جُهَّالٌ من أجل المسيح، وأمَّا أنتم فحكماء في المسيح! نحن ضعفاءُ، وأمَّا أنتم فأقوياء! أنتم مُكرَّمون، وأمَّا نحن فبلا كرامةٍ! إلى هذه السَّاعة نجوع ونعطش ونَعْرَى ونُلْكَمُ وليس لنا إقامةٌ، ونتعب عاملين بأيدينا. نُشتَمُ فنُبارِك. نُضطهد فنحتمل. يُفترى علينا فنطلب. صِرنا كأقذار العالم ووسخ كل شيءٍ إلى الآن. ليسَ لكي أُخجِّلكم أكتب بهذا، بل كأولادي الأحبَّاء أُؤدِّبكم. لأنَّه وإن كان لكم ربواتٌ من المُرشِدين في المسيح، لكن ليس آباءٌ كثيرون. لأنِّي أنا ولدتكم في المسيح يسوع بالإنجيل. فأطلب إليكم أن تكونوا مُتمثِّلينَ بي.


( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )






الكاثوليكون من رسالة بطرس الرسول الثانية


( 1 : 19 ـ 2 : 1 ـ 9 )


وثابتٌ عندَنا كلام الأنبياء، هذا الذي هو نعم ما تصنعونه، إذا تأملتم إليه كمثل سراج مُضئ في موضع مُظلم، حتى يظهر النَّهار، والنُّور يشرق ويظهر في قلوبكم، عالمين هذا أولاً: أن كلَّ نبوَّات الكُتب ليس تأويلها فيها من ذاتها خاصةً. وليست بمشيئة البشر جاءت نبوَّةٌ في زمانٍ، بل تكلَّم أُناس بإرادة الله بالرُّوح القدس. وقد كان أنبياءُ كذبةٌ في الشَّعب، كما سيكون فيكم مُعلِّمون كذبةٌ، هؤلاء الذين يَدُسُّون بدع هلاكٍ. والسَّيد الذي اشتراهُم يجحدونه، ويجلبون على أنفسهم هلاكاً سريعاً. وكثيرون ينجذبون نحو نجاساتهم. ومن قِبلهم يُجَدَّف على طريق الحقِّ. وبالظُّلم وكلام الباطل يتَّجرون بكم. هؤلاء الذين دينونتهم مُنذ البدء لا تبطُل، وهلاكهم لا ينعس. فإن كان الله لم يُشِفق على الملائكة الذين أَخطأُوا، لكن أسلَمهم في وثاق الظُّلمة والزَّمهرير، ليُحفَظوا للدينونة مُعذَّبين. ولم يُشفق على العالم الأوَّل، لكن نوح الثَّامن المُنادي بالبرِّ حفظه، وأتى بماء الطوفان على العالم المُنافق. والمُدن الأُخر سَدوم وعَمورة أحرقهما، وحكم عليهما بالخراب، وجعلهما عِبْرَةً للمُنافقين الذين سيكونون، والصِّدِّيق لوط خلَّصه من ظُلمهم، ومن تقلبهم الردئ وسلوكهم النَّجِس. لأنه بالنَّظر والسَّمع كان الصِّدِّيق ساكناً بينهم، ويوماً فيوماً كانوا يُحزنونَ نفس الصِّدِّيق بأعمالٍ مُخالفةٍ للنَّاموس. يَعلَمُ الربُّ أن يُنقِذَ الأتقياءَ مِن التَّجارب، ويحفظ المُنافقين إلى يوم الدِّين مُعَذَّبينَ.


( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه، وأما من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )






الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار


( 17 : 1 ـ 12 )


فلمَّا اجتازوا في أمفيبوليس وأبولونيَّة، أتيا إلى تسالونيكي، حيث كان مجمع اليهود. فدخل بولس إليهم حسب عادته، وتكلَّم معهم من الكُتب ثلاثة سبوتٍ، موضِّحاً ومبيِّناً أنَّه كان ينبغي أن المسيح يتألَّم ويقوم من بين الأموات، وأن هذا هو يسوع المسيح هذا الذي أُبشِّركُم به. فآمن قومٌ منهم وانحازوا إلى بولس وسيلا، وجمعٌ كثيرٌ من المُتعبِّدين ومن اليونانيِّين، ومن النِّساء المُتقدِّمات ( عددٌ ) ليس بقليلٍ. فغار اليهود واتَّخذوا رجالاً أشراراً من أهل السُّوق، وجمعوا جمعاً وهيَّجوا المدينة، وقاموا على بيت ياسون طالبين أن يُحضِروهما إلى الجمع. ولمَّا لم يجدوهُما، جرُّوا ياسون وآخَرين من الإخوة إلى رؤساء المدينة صارخين: " إنَّ هؤلاء الذين أقلقوا المسكونة حضروا إلى هَهُنا أيضاً. وقد قَبِلهم ياسون. وهؤلاء كلُّهم يُقاومون أوامر المَلك قائلين إنَّه يوجد مَلكٌ آخر: يسوع! فأزعجوا الجمع ورؤساء المدينة إذ سمعوا هذا. ولما أخذوا كفالةً من ياسون ومن الباقين، أيضاً أطلقوهُم. وأمَّا الإخوة فللوقت ودَّعوا بولس وسيلا ليلاً إلى بيريَّة. وهما لمَّا وصلا إلى هناك دخلا إلى مجمع اليهود. وكان هؤلاء أشرف من الذين في تسالونيكي، فقبلوا الكلمة بكل سُرور فاحصينَ الكتب كل يوم: هل هذه الأُمورهكذا؟ فآمن منهم كثيرون ومن النِّساء اليونانيَّات الشَّريفات ومن الرِّجال ( عددٌ ) ليس بقليل.


( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللـه المُقدَّسة. آمين. )






السنكسار


اليوم العشرون من شهر بؤونه المبارك


نياحة القديس أليشع النبى


فى مثل هذا اليوم من سنة 3195 للعالم، تنيح القديس أليشع النبى. وُلِدَ هذا النبى فى إحدى قرى إسرائيل اسمها علموت. واسم أبيه شافاط وكان خادماً للقديس إيليا النبى. ولما كان وقت صعود إيليا النبى إلى السماء مضى معه إلى الأردن، وقال له إيليا: " سلنى ما شئت؟ " فطلب أن تتضاعف روحه عليه. وكان كذلك فحلَّت عليه روح إيليا مضاعفة. وقد شق البحر وعبره. ولما دخل أريحا وخرج منها تبعه صِبية وكانوا يهزأون به فالتفت إليهم ولعنهم. فخرجت دبتان من الوعر افترستا منهم اثنين وأربعين ولدا. واشتكت له زوجة أحد الانبياء أن زوجها مات وعليه دَين، والدائن يلح فى طلبه. ولمَّا علم أن عندها قليلاً من الزيت، طلب منها أن تستعير أوعية فارغة كثيرة على قدر استطاعتها. وبصلاته بارك الرب الزيت فامتلأت كل الأوعية، ثم باعت منه المرأة وسددت دينها. كما أقام ابن الشونمية من الموت. ولما قصده نعمان السريانى أبرأه من برصه. فقدم له أموالاً كثيرة وثياباً مُذهبة فلم يقبلها. ولما أخذها تلميذه جيحزى لنفسه وعلم النبى بذلك بالروح غضب عليه فبرص هو وبنوه وكل نسله وصنع أليشع آيات أخرى كثيرة. وقد مكث يتنبأ نحو الخمسين سنة. ولما توفى ووُضِع فى القبر، اتفق أن قوماً أتو بميت ووضعوه فى هذا القبر. فلما مس جسد هذا النبى عادت إلى الميت الحياة ورجع إلى أهله. صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائماً. آمين.






مزمور القداس


من مزامير أبينا داود النبي ( 60 : 4 ، 7 )


أنتَ يا اللهُ استمعتَ إلى صلواتي. أعطيتَ ميراثاً للذينَ يَرهبونَ اسمكَ. لذلك أُرَتِّل لاِسمك إلى دهرِ الدُّهورِ. لأفي نُذُورِي يوماً فيوماً. هليلويا.


إنجيل القداس


من إنجيل معلمنا متى البشير ( 12 : 22 ـ 37 )


حينئذٍ أُحضِرَ إليه أعمى مجنونٌ وأخرس فشفاه، حتَّى إنَّ الأعمى الأخرس تكلَّم وأبصرَ. فدُهِشَ الجُموع كلُّهم وقالوا: " ألعَلَّ هذا هو ابن داود؟ " أمَّا الفرِّيسيُّون فلمَّا سمعوا قالوا: " هذا لا يُخرج الشَّياطين إلاَّ ببعلزبول رئيس الشَّياطين ". فلمَّا رأى يسوع أفكارهم، قال لهم: " كلُّ مملكةٍ إذا انقسمت على ذاتها تُخربُ، وكلُّ مدينةٍ أو كلُّ بيتٍ إذا انقسما على ذاتهما لا يثبتان. فإن كان الشَّيطان يُخرج الشَّيطان فَقَد انقسم على ذاته. فكيف تثبت مملكته؟ وإن كنت أنا ببعلزبول أُخرِج الشَّياطين، فأبناؤكم بمَن يُخرِجون؟ لذلك هم يصيرون قضاةً لكُم! وإن كنتُ أنا بروح الله أُخرِج الشَّياطين، فقد وصل إليكم ملكوت الله! أَمْ كيف يستطيع أحدٌ أن يدخل بيت القويِّ وينهب أمتعته، إن لم يَربِط القويَّ أوَّلاً، وحينئذٍ يَنهبُ بيته؟ مَن ليسَ معي فهو عليَّ، ومن لا يجمع معي فهو يُفرِّق. لذلك أقول لكم: كل خطيَّةٍ وكل تجديفٍ يُغفر للنَّاس، وأمَّا التَّجديفُ على الرُّوح القدس فلن يُغفَرَ له. ومَن يقول كلمةً على ابن البشر يُغفرُ له، وأمَّا مَن يقول على الرُّوح القدس فلن يُغفرَ له، لا في هذا الدَّهر ولا في الآتي. اِجعلوا الشَّجرة جيِّدةً وثمرها جيداً، أو اجعلوا الشَّجرة رديَّةً وثمرها رديَّاً. لأنَّ من الثَّمَرة تُعرف الشَّجرة. يا أولاد الأفاعي: كيف تقدرون أن تتكلَّموا بالصَّالحات وأنتم أشرارٌ. فإنَّه من فضلة القلب يتكلَّم الفمُ. الإنسان الصَّالح من كنزه الصَّالح يُخرِج الصَّلاح. والإنسانُ الشِّرير مِن كنزه الشِّرير يُخرِج الشَّر. ولكن أقول لكم: إن كلَّ كلمةٍ بطَّالةٍ يتكلَّم بها النَّاس سوف يُعطُونَ عنها حِساباً يوم الدَّينونة. لأنَّه بكلامِكَ تتبرَّر وبكلامِكَ يُحكم عليكَ.


( والمجد للـه دائماً

ليست هناك تعليقات: