مسيحنا فوق الزمان

الاثنين، 14 يونيو 2010

قراءات يوم الأحد الموافق 13 يونيو 2010

عشــية



مزمور العشية


من مزامير أبينا داود النبي ( 9 : 6 )


ويتَّكِلُ عليكَ الذينَ يعرفونَ اسمك. فلا تترُك. طالبيكَ ياربُّ. هللويا.


إنجيل العشية


من إنجيل معلمنا متى البشير ( 17 : 1 ـ 13 )


وبعد ستَّة أيَّام أخذ يسوع بطرس ويعقوب ويوحنَّا أخاه وأصعدهم على جبل عالٍ مُنفردين وحدهم. وتجلَّى قُدَّامهم، وأضاء وجهه كالشَّمس، وابيضت ثيابه كالنُّور. وإذا موسى وإيليَّا قد ظهرا له يُخاطبانه. فأجاب بطرس وقال ليسوع: " ياربُّ، إنه حسنٌ لنا أن نكون ههنا! أتشاء أن نصنع هنا ثلاث مظالَّ. واحدةٌ لك، وواحدةٌ لموسى، وواحدةٌ لإيليَّا ". فبينما هو يتكلَّم وإذا سحابةٌ نَيِّرةٌ قد ظلَّلتهم، وإذا صوتٌ من السَّحابة قائلاً: " هذا هو ابني الحبيب الذي سُرت به نفسي فأطيعوه ". فلمَّا سمع التَّلاميذ سقطوا على وجوههم وخافوا جدّاً. فجاء إليهم يسوع ولمسهم وقال لهم: " قوموا ولا تخافوا ". فرفعوا عيونهم فلم يروا أحداً إلاَّ يسوع وحده. وفيما هم مُنحدرين من الجبل أوصاهم يسوع قائلاً: " لا تُعلِموا أحداً بالرؤية إلى أن يقوم ابن البشر من الأموات ". وسأله تلاميذه قائلين:" فلماذا يقول الكتبة إن إيليَّا ينبغى أن يأتى أولاً؟ " أمَّا هو فأجاب وقال:" إن إيليَّا يأتي أوَّلاً ويخبركُم بكل شيءٍ. ولكنِّى أقول لكم إن إيليَّا قد جاء ولم يعرفوه، بل صنعوا به كل ما أرادوا. وكذلك ابن البشر أيضاً سوف يتألَّم مِنهُم ". حينئذٍ فَهِمَ التَّلاميذ أنه قال لهم عن يوحنَّا المعمدان.


( والمجد للـه دائماً )






باكــر


مزمور باكر


من مزامير أبينا داود النبي ( 66 : 1 ، 2 )


لِيترأَّف الله علينا ويُباركنا. وليُظهِر وجههُ علينا ويرحمنا. لتُعرَف في الأرضِ طريقُكَ. وفي كلِّ الأُمَم خلاصُكَ. هللويا.


إنجيل باكر


من إنجيل معلمنا متى البشير ( 28 : 1 ـ 20 )


وفي عشيَّة السُّبوت، عند فجر أول الأُسبوع، جاءت مريم المجدليَّة ومريم الأُخرى لتنظُرا القبر. وإذا زلزلةٌ عظيمةٌ قد حدثت، لأنَّ ملاك الربِّ نزل من السَّماء ودحرج الحجر عن باب القبر، وجلس عليه. وكان منظرهُ كالبرق، ولباسهُ أبيض كالثَّلج. ومِن خوفِهِ اضطرب الحرَّاس وصاروا كأمواتٍ. فأجاب الملاك وقال للمرأتين: " لا تخافا أنتُما، فإنِّى أعلم أنَّكُما تطلُبان يسوع الذي صُلِبَ. ليس هو ههُنا، بل قام كما قال. هلُمَّا انظُرا الموضِع الذي كان موضوعاً فيه. واذهبا سريعاً قولا لتلاميذه: إنه قد قام من بين الأموات. وها هو يسبقكُم إلى الجليل. هُناك ترونه. ها أنا قد قُلتُ لكُما ". فخرجتا سريعاً من القبر بخوفٍ وفرحٍ عظيم، مُسرعتين لتُخبرا تلاميذه. وإذا يسوع لاقاهما قائلاً: " سلامٌ لكما ". فأمَّا هُما فأمسكتا بقدميه وسجدتا له. حينئذٍ قال لهما يسوع: " لا تخافا. اذهبا اعلما إخوتي أن يذهبوا إلى الجليل، وهناك يرونني ". وفيما هما ذاهبتان إذا قومٌ من الحُرَّاس جاءوا إلى المدينة وأخبروا رؤساء الكهنة بكل ما كان. فاجتمعوا مع الشُّيوخ، وتشاوروا، وأخذوا فضَّةً كثيرةً‎ وأعطوها للجند قائلين: " قولوا‎ إن تلاميذه أتوا ليلاً وسرقوه ونحنُ نيامٌ. وإذا سمع الوالي هذا القول نُقنعه نحنُ، ونصيِّركم مُطمئنِّين ". أمَّا هُم فأخذوا الفضَّة‎ وفعلوا كما علَّموهم، فشاع هذا القول عند اليهود إلى هذا اليوم. وأمَّا الأحد عشر تلميذاً فمضوا إلى الجليل إلى الجبل، الذي وعدهم به يسوع. ولمَّا رأوه سجدوا له، ولكنَّ بعضهم شَكُّوا. فتقدَّم يسوع وخاطبهم قائلاً:" إني قد أُعطَيت كل سُلطان في السَّماء وعلى الأرض، فامضوا الآن وتلمذوا جميع الأُمَم‎ وعمِّدوهم بِاسم الآب والابن والروح القدس. وعلِّموهم أن يحفظوا جميع الأُمور التي أوصيتكم بها. وها أنا معكُم كلَّ الأيَّام إلى انقضاء الدَّهر ". آمين.


( والمجد للـه دائماً )






القــداس


البولس من رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية


( 15 : 13 ـ 29 )


وليملأكم إله الرَّجاء من كلِّ فرحٍ وسلامٍ عندما تؤمنون، وتزدادون في الرَّجاء بقوَّة الرُّوح القُدسِ. وأنا نفسي أيضاً يا إخوتى مُتيَقِّنٌ من جهتكم، أنَّكم أنتم‎ مشحونون من كلِّ عمل صالح، ومملوؤون من كلِّ علم، قادرون أن تُعلِّموا بعضكم بعضاً. ولكن بأكثر جسارةٍ كتبتُ إليكُم يسيراً كمُذكِّر لكم، بسبب النِّعمة التي أُعطيَتْ لي من الله، حتَّى أكون خادماً ليسوع المسيح‎ لأجل الأُمَم، عاملاً بالكهنوت لإنجيل الله، ليكون قربان الأمم مقبولاً مُقدَّساً بالرُّوح القدس. فلي افتخارٌ في المسيح يسوع عند الله. لأني لا أجسر أن أقول كلمة ممَّا لم يفعله المسيح بواسطتي لأجل إطاعة الأمم، بالقول والفعل، بقوَّة آياتٍ وعجائب، وبقوَّة الروح القدس. حتَّى إني من أورشليم وما حولها إلى إللِّيريكون، قد أتممت بشارة المسيح. وهكذا كنت أود أن أُبشِّر: ليس في الموضع الذي ذُكر فيه اسم المسيح، حتَّى لا أبني على أساس غريب. بل كما هو مكتوبٌ: " الذين لم يُخبَروا به سينظرون، والذين لم يَسمَعوا سيفهمون ". لذلك امتنعت عن المجيء إليكم مراراً كثيرة. وأمَّا الآن فإذ ليس لي مكانٌ بعد في هذه النَّواحي، فلي اشتياقٌ زائدٌ أن آتي إليكم مُنذ سنين كثيرةٍ. فعندما أمضي إلى أسبانيا.‎ لأني أرجو أن أراكم في أثناء ذهابي إلى هناك، وتودعوني أنتم إلى هناك. إذا تملأَّتُ برؤياكم قليلاً. ولكن الآن أنا ماضٍ إلى أُورشليم لخدمة القدِّيسين، لأن أهل مكدونيَّة وأخائية قد سروا أن يصنعوا شركة لفقراء القدِّيسين الذين في أورشليم. قد سُرُّوا بذلك، وإنهم مديونون لهم! لأنه إن كان الأُمم قد اشتركوا في روحيَّاتهم، يجب عليهم أن يخدموهم في الجسديَّات أيضاً. فمَتَى أتممت ذلك، وختمت لهم هذا الثَّمر، فسأمضي مارّاً بكم إلى أسبانيا. وأنا أعلم أني إذا جئتُ إليكم، سأجيءُ في ملء بركة المسيح.


( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )






الكاثوليكون من رسالة بطرس الرسول الأولى


( 1 : 1 ـ 9 )


بطرس، رسولُ يسوع المسيح، للمُختارين المُتغرِّبين في شتات بُنتُس وغلاطية وكبَّادوكيَّة وآسيَّا وبيثينيَّة، بمقتضى علم الله الآب السَّابق، في تقديس الرُّوح للطَّاعة، ورشِّ دم يسوع المسيح. لِتُكثَر لكم النِّعمة والسَّلامُ. مباركٌ الله أبو ربِّنا يسوع المسيح، الذي بكثرة رحمته وَلَدَنَا ثانيةً لرجاء حيٍّ، بقيامة يسوع المسيح من الأموات، للميراث الذي لا يَبلى ولا يتدنَّس ولا يضمحلُّ، محفوظاً لكم في السَّموات، أيُّها المحروسين بقوة الله، بالإيمان للخلاص المُستَعدّ أن يُعلَن في الزمن الأخير. الذي به تبتهجون الآن يسيراً، وإن كان يجب أن تتألموا بتجارب متنوِّعة، لكي تكون صفوة إيمانكم كريمة أفضل من الذَّهب الفاني، المُجرَّب بالنَّار، لتوجَدُوا بفخر ومجدٍ وكرامةٍ عند استعلان يسوع المسيح، ذلك الذي وإن لم تعرفوه تحبُّونه. هذا الذي لم تروه وآمنتم به، فتهللوا بفرح لا يُنطق به ومُمجد، وتأخذوا كمال إيمانكم وخلاص أنفسكم.


( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه، وأما من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )






الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل


( 12 : 25 ، 13 : 1 ـ 12 )


ورجع برنابا وشاول من أورشليم بعد ما كمَّلا الخدمة، وأخذا معهما يوحنَّا أيضاً المُلقَّب مرقس. وكان في كنيسة أنطاكية أنبياء ومعلِّمون: برنابا، وسمعان الذي يُدعَى نيجر، ولوقيوس القيروانيُّ، ومناين الذي تربَّى مع هيرودس رئيس الرُّبع، وشاول. وبينما هم يخدمون الربَّ ويصومون، قال الرُّوح القدس: " افرزوا لي برنابا وشاول للعمل الذي قد دعوتهما إليه. حينئذٍ صاموا وصلُّوا ووضعوا عليهما الأيادي ثُمَّ أطلقوهما.فهذان إذ أُرسِلا من الرُّوح القدس انحدرا إلى سلوكية، ومن هناك سافرا في البحر إلى قبرس. ولمَّا وصلا إلى سلامينا ناديا بكلمة الله في مجامع اليهود. وكانا معهما يوحنَّا خادماً. ولمَّا اجتازوا الجزيرة كلها إلى بافوس، وجدا رجلاً ساحراً نبيَّاً كذَّاباً يهوديَّاً اسمه باريشوع، هذا كان مع الوالي سرجيوس بولـس، وهو رجلٌ فهيمٌ. فهذا دعا برنابا وشاول والتمس أن يسمع كلمة الله. فقاوَمهما عليمٌ السَّاحر، لأن هكذا يُترجَم اسمه، طالباً أن يُفسِد الوالي عن الإيمان.أمَّا شاول، الذي هو بولس أيضاً، فامتلأ من الرُّوح القدس وقال: " أيها المُمتلئُ من كلِّ غشٍّ وكلِّ خبثٍ! يا ابن إبليس! يا عدوَّ كلِّ برٍّ! ألا تزال تُفسِد سُبل الربِّ المُستقيمة؟ فالآن هوذا يد الربِّ تأتي عليكَ، فتكون أعمى لا تُبصر الشَّمس إلى حينٍ ". ففي الحال وقع عليه ضبابٌ وظلمةٌ، وكان يَدورُ مُلتمِساً مَن يقوده بيده. فالوالي حينئذٍ لمَّا رأى، آمن وتعجب مِن تعليم الربِّ.


( لم تزل كلمة الرب تنمو وتكثر وتعتز وتثبت، في بيعة اللـه المقدسة. آمين. )






السنكسار


اليوم السادس من شهر بؤونه المبارك


شهادة القديس ثاؤدورس الراهب


فى مِثل هذا اليوم استشهد القدِّيس ثاؤدورس الرَّاهب. وقد وُلد بمدينة الإسكندرية وترهَّب بأحد الأديرة القريبة منها فاشتهر بالسِّيرة الطاهرة والنسك الزائد. ولمَّا مال قسطنديوس ابن الملك البار قسطنطين الكبير، إلى الأريوسيين أرسل بطريركاً أريوسيَّاً إلى الإسكندريَّة يُسمى جورجيوس مصحوباً بعدد من الجُنود. فنفى القدِّيس أثناسيوس بابا الإسكندريَّة وجلس مكانه، بعد أن قتل كثيرين من المؤمنين. فغار هذا القديس غيرة مسيحية وأخذ يجادل الأريوسييّن ويكشف ضلالهم. فقبض عليه البطريرك الدخيل وعذبه كثيراً ثم أمر بربطه فى أرجل حصان جَموح واطلاقه فى الميدان. فتقطَّعت أعضاؤه وتهشَّم رأسه وأسلم روحه فى يدي الرب ونال إكليل الشَّهادة. فجمع المؤمنون أعضاءه المقدَّسة ووضعوها فى تابوت، ورتبوا له عيداً فى مثل هذا اليوم. بركة صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائماً. آمين.






مزمور القـداس


من مزامير أبينا داود النبي ( 142 : 9 ، 8 )


رُوحُكَ القُدُّوسُ يهديني إلى الاستقامةِ. فلأسمع بالغدواتِ رحمتَكَ. فإنِّي عليكَ تَوَكَّلتُ. هليلويا


إنجيل القـداس


من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 11 : 1 ـ 13 )


وإذ كان يُصلِّي في موضع ( قفرٍ )، لمَّا فرغ، قال له واحدٌ من تلاميذه: " ياربُّ علِّمنا أن نُصلِّي كما علَّم يوحنَّا أيضاً تلاميذه ". فقال لهم: " متى صلَّيتم فقولوا: أبانا الذي في السَّموات، ليتقدَّس اسمُكَ، ليأتِ ملكوتُك، لتكن مشيئتُك كما في السَّماء كذلك على الأرض. خبزنا الآتي أعطنا إيَّاهُ كلّ يوم، واغفر لنا خطايانا، لأنَّنا نحنُ أيضاً نغفرُ لكلِّ مَن يُذنِب إلينا، ولا تُدخِلنا في تجربةٍ، لكن نجِّنا من الشِّرِّير ". ثُمَّ قال لهم: " من منكم يكون له صديقٌ، ويمضي إليه في نصف اللَّيل ويقول له: يا صديقي: أقرضني ثلاثة أرغفةٍ، لأنَّ صديقاً لي جاءني من سفرٍ، وليس لي ما أُقدِّم له. فيُجيب ذلك من داخل ويقول: لا تُزعجني! فإنِّي أغلقت بابي، وأولادى معي على فراشي. لا أقدر أن أقومَ وأُعطيك. أقول لكم: إن كان لا يقوم ويُعطيه لكونه صديقه، فإنَّه من أجل لجاجته يقوم ويُعطيه ما يحتاج إليه. وأنا أيضاً أقول لكم: اسألوا تُعطَوا. اُطلبوا تجدوا. اِقرعوا يُفتح لكم: لأنَّ كلَّ مَن يسأل يأخذ، ومَن يطلب يجد، ومَن يقرع يُفتح له، فأيُّ أبٍ منكم، يسأله ابنه خُبزاً فيعطيه حجراً، أو يسأله سمكة فيعطيه حيَّةً بدل السَّمكة. أو يسأله بيضّةً فيعطيه عقرباً. فإن كنتم وأنتم أشرارٌ تعرفون أن تُعطُوا أولادكم عطايا جيِّدةً، فكم بالحريِّ الآب من السَّماء، يُعطي الرُّوح القدس للَّذين يسألونه ".


( والمجد للـه دائماً )

ليست هناك تعليقات: