مسيحنا فوق الزمان

الخميس، 15 يوليو 2010

قراءات يوم الأربعاء الموافق 14 يوليو 2010

عشــية



مزمور العشية


من مزامير أبينا داود النبي ( 31 : 12 ، 7 )


افرَحُوا أيُّها الصدِّيقونَ بالربِّ وابتَهِجُوا. وافتخِروا يا جميعَ مُستقيمي القلوبِ. من أجلِ هذا تَبْتَهلُ إليكَ. كلُّ الأبرارِ في آوانٍ مستقيمٍ. هللويا.


إنجيل العشية


من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 22 : 24 ـ 30 )


وكانت بينهم أيضاً مُشاجرةٌ أنَّهُ من منهم يكون الأكبر. فقال لهم: " مُلوكُ الأُمَم يسودونهُم، والمُتَسلِّطين عليهم يُدعَوْنَ المُحسنينَ. وأمَّا أنتُم فليسَ هكذا، بل الكبيرُ فيكم ليكن كالأصغر، والمُتقدِّمُ كالخادم. لأنَّ مَن هو الأكبرُ؟ الذي يَتَّكئُ أم الذي يَخْدُمُ؟ أليسَ الذي يتَّكئُ؟ ولكنِّي أنا في وسطكم كالذي يَخْدُمُ. أنتُم الذين ثبتُم معي في تجَارِبي، وأنا أيضاً أُقرِّرُ لكُم ملكوتاً كما قرر لي أبي، لتأكُلوا وتشربوا معي على مائدتي في ملكوتي، وتجلسوا على كراسيَّ وتَدِينُونَ أسباطَ إسرائيلَ الاثني عشرَ ".


( والمجد للـه دائماً )






باكــر


مزمور باكر


من مزامير أبينا داود النبي ( 32 : 1 – 12 )


ابتهجوا أيُّها الصدِّيقون بالربِّ. للمُستقيمين ينبغي التسبيح. طوبى للأمة التي الرب إلهُها. والشعب الذي أختاره ميراثاً له. هللويا.


إنجيل باكر


من إنجيل معلمنا متى البشير ( 25 : 14 ـ23 )


وكأنَّما إنسانٌ مُسافرٌ دعي عبيدهُ وسلَّمهُم أموالهُ، فأعطى واحداً خمس وزناتٍ، وآخر وزنتين، وآخر وزنةً. كلَّ واحدٍ على قدر طاقته وسافر. فمضى الذي أخذ الخمس وزناتٍ وتاجرَ بها، فربح خمس أُخر. وهكذا أيضاً الذي أخذ الاثنتين ربح اثنتين أُخريين. وأمَّا الذي أخذ الواحدة فمضى وحفر في الأرض وأخفى فضَّةَ سيِّدهِ. وبعد زمانٍ طويلٍ جاء سيِّدُ أولئك العبيدِ وحاسبهم. فجاء الذي أخذ الخمس وزناتٍ وقدَّمَ خمسَ وزناتٍ أُخر قائلاً: يا سيِّدُ، خمس وزناتٍ أعطيتني هوذا خمسُ وزناتٍ أُخرُ ربحتُها. فقال له سيِّدُهُ: حسناً أيُّها العبدُ الصَّالحُ والأمينُ. كنت أميناً في القليل فأُقيمك على الكثير. اُدخل إلى فرح سيِّدكَ. ثمَّ جاء الذي أخذ الوزنتين وقال: يا سيِّدُ، وزنتين سلَّمتني. هوذا وزنتان أُخريانِ ربحتُهُمَا. قال لهُ سيِّدُهُ: نِعِمَّاً أيُّها العبدُ الصَّالحُ والأمين. كُنتَ أميناً على القليلِ فأُقيمكَ على الكثير. ادخل إلى فرح سيِّدكَ.


( والمجد للـه دائماً )






القـداس


البولس من رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين


( 13 : 7 ـ 24 )


اُذكُروا مُدبِّريكم الذين كلَّموكُم بكلمةِ الله. هؤلاء الذين تنظرون إلى نهاية سيرتهم فتمثَّلوا بإيمانهم. يسوعُ المسيحُ هو هو أمساً واليوم وإلى الأبد. لا تُساقوا بتعاليمَ مُتنوِّعةٍ وغريبةٍ، لأنَّهُ حسنٌ أن تُثَبِتوا قلوبكم بالنِّعمةِ لا بأطعمةٍ لم ينتفع بها الذين يَتَعاطونها. لنا " مذبحٌ " لا سُلطان للذين يخدمونَ القبة أن يأكلوا منه. لأن الحيواناتِ التي يُدخَلُ بدمها عن الخطيَّةِ إلى " الأقداس " بيد رئيس الكهنة تُحرَق أجسامُها خارج المعسكر. لذلكَ يسوعُ أيضاً، لكي يُقدِّسَ الشَّعبَ بدم نفسهِ، تألَّمَ خارجَ البابِ. فلنخرج إذاً إليه خارج المعسكر حاملين عاره علينا. لأنَّ ليسَ لنا هنا مدينةٌ باقيةٌ لكنَّنا نطلُبُ العتيدةَ. فلنرفع به في كلَّ حينٍ ذبائح التَّسبيح لله، أي ثمرَ شفاهنا معترفين بِاسمه. ولكن لا تنسوا فعلَ الإحسانِ والمؤاساة، لأنَّهُ بذبائح مثل هذه يُسَرُّ الله. أطيعوا مُدبريكم واخضعوا لهم، لأنَّهُم يسهرون على نفوسكم كأنَّهُم سوف يُحاسبون عنكم لكي يفعلوا هذا بفرح ولا يتضَّجروا، لأنَّ هذا هو النافع لكم. صلُّوا لأجلنا، لأنَّنا نثقُ أنَّ لنا ضميراً صالحاً، راغبين أنْ نسلك حسناً في كلِّ شيءٍ. ولكن أطلُبُ أكثر أن تفعلوا هذه لكي أُرَدَّ إليكُم سريعاً. وإله السَّلام الذي أَصعدَ من بين الأمواتِ راعي الخرافِ العظيم، ربَّنا يسوعَ المسيحَ بدم العهد الأبديِّ، ليُكمِّلْكُم في كلِّ عملٍ صالح لتصنعوا إرادتهُ، صانعاً فينا ما يُرضي أمامهُ بيسوعَ المسيح، الذي له المَجدُ إلى أبد الآبدين. آمين. واسألكم يا إخوتي أن تحتملوا كلمة الوعظِ، لأنِّي كتبت إليكم بالاختصار. أنتم تعلمون أن أخانا تيموثاوس قد أُطلِقَ. وهذا إذا جاء سأراكم سريعاً معه. سلِّموا على جميع مُدبِّريكم وجميع القدِّيسينَ. يُسلِّمُ عليكم الذين من إيطاليا. النِّعمَةُ مع جميعكم. آمين.


( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )






الكاثوليكون من رسالة بطرس الرسول الأولى


( 5 : 1 ـ 14 )


أطلبُ إلى الشُّيوخ الذين بينكم، أنا الشَّيخَ شريكُكم، والشَّاهدَ لآلام المسيح، وشريكَ المجدِ العتيدِ أن يُعلنَ، ارعوا رَعيَّةَ الله التي بينكم وتعاهدوها، لا بالقهر بل بالاختيار كمثل الله، ولا ببخلٍ بل بنشاطٍ ولا كمن يتسلطُ على المواريث بل صائرينَ أمثلةً للرَّعيَّةِ. ومتَى ظهر رئيسُ الرُّعاةِ تنالون إكليلَ المجدِ الذي لا يضمحل. كذلك أنتُم أيُّها الشُّبَّان اخضعوا للشُّيوخ، وكونوا جميعاً مُتسربلينَ بالتَّواضع بعضكم لبعضٍ، لأن الله يُقاوِم المُستكبرين، ويُعطِي نعمةً للمتواضعين. فتواضعوا تحت يد الله القويَّة لكي يرفعكُم في زمان الافتقاد، مُلقينَ كلَّ همِّكُم عليه، لأنه هو يعتني بكم. كونوا مُتيقِّظينَ واسهروا. لأن إبليس عدوكم يجول كأسدٍ زائر، يلتمس مَن يبتلعه. فقاوِموه، راسخينَ في الإيمان، عالمين أن نفس هذه الآلام تُجرَى على إخوتكم الذين في العالم. وإله كلّ نعمةٍ الذي دعاكُم إلى مجدهِ الأبديِّ في المسيح يسوع، بعدما تألَّمتُم يسيراً، هو يهيئكُم، ويثبِّتكُم، ويقوِّيكُم، ويمكِّنكُم. له السُّلطان والمجد إلى الأبدِ. آمين. بيد سلوانس الأخ الأمين، ـ كما أظُنُّ ـ كتبتُ إليكُم بكلماتٍ قليلةٍ واعظاً وشاهداً، أن هذه هيَ نعمة الله بالحقِّ التي فيها تَقُومُونَ. تُسلِّم عليكُم الصِّدِّيقة المُختارة التي في بابلون ( مصر )، ومرقس ابني. سلِّموا بعضُكُم على بعضٍ بقبلة المحبَّة. السَّلامُ لكُم جميعاً أيُّها الذينَ في المسيح يسوع.


( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه، وأما من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )






الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار


( 15 : 12 ـ 21 )


فسكتَ الجُمهورُ كُلُّهُ. وكانوا يسمعونَ برناباس وبولس يُحَدِّثانِ بجميع ما صنع اللـه من الآيات والعجائب في الأُمم بواسطتهم. وبعدما سكتا أجاب يعقوب قائلاً: " أيُّها الرِّجالُ إخوتنا، اسمعوني. سمعان قد أخبر كيف افتقدَ اللـه أوَّلاً الأُمَم ليأخُذ منهُم شعباً على اسمهِ.وهذا توافقُهُ على أقوالُ الأنبياءِ كما هو مكتوبٌ: سأرجعُ بعد هذا وأبني أيضاً خيمةَ داودَ السَّاقِطةَ، وأبني أيضاً رَدْمَهَا وأُقيمُها ثانيةً، لكي يَطلُبَ الباقونَ من النَّاسِ الرَّبَّ، وجميعُ الأُمم الذين دُعيَ اسمي عليهم، يقولُ الرَّبُّ الصَّانعُ هذا الأمر. المعروف عند الرَّبِّ مُنذُ الأزلِ. لذلك أنا أَقضي أن لا يُثقَّل على الرَّاجعينَ إلى الله من الأُمم، بلْ يُرسَل إليهم أن يمتنعوا عن ذبائح الأصنام، والزِّنا، والمخنوق، والدَّم المائت. لأنَّ موسَى مُنذُ الأجيالٍ القديمة، له في كلِّ مدينةٍ من يكرزُ به، إذ يُقرَأ في المجامع في كلِّ سبتٍ ".


( لم تزل كلمة الرب تنمو وتكثر وتعتز وتثبت، في بيعة اللـه المقدسة. آمين. )






السنكسار


اليوم السابع من شهر أبيب المبارك


1. نياحة الأنبا شنوده رئيس المتوحدين


2. شهادة القديس إغناطيوس أسقف أنطاكية في رومية


1 ـ في مثل هذا اليوم تنيَّح الأب القديس الناسك الأنبا شنوده رئيس المتوحدين. وقد وُلِدَ هذا القديس ببلدة شندويل من أعمال أخميم. وكان أبوه مُزارعاً يملك أغناماً كثيرة. ولمَّا نشأ شنوده سلَّمه أبوه رعاية الغنم. فكان يرعاها ويُعطي غذاءه للرعاة، ويظل هو صائماً طول يومه. وأخذه أبوه ومضى به إلى خاله الأنبا بيجول ليُبارِكه، فوضع الأنبا بيجول يد الصَّبي على رأسه وقال: " بارِك عليَّ أنت، لأنك ستصير أباً لجماعة كثيرة ". وتركه أبوه عنده ومضى. وفي ذات يوم سمع صوت من السماء قائلاً: " قد صار شنوده رئيساً للمتوحدين ". ومن ذلك الحين صار يجهد نفسه بالنُّسك الزائد والعبادة الكثيرة. ولمَّا تنيح الأنبا بيجول حلَّ شنوده محلَّه، فاتبع نظام الشركة الرهبانية، الذي وضعه القديس باخوميوس، وأضاف عليه تعهداً يوقِّعه الراهب قبل دخوله الدير. وبلغ عدد الرهبان في أيامه 1800 راهب. ولا يزال هذا الدير قائماً حتَّى الآن غرب سوهاج، يضم كنيسة ويُعرف بدير الأنبا بيشوى. وبنى الأنبا شنوده ديراً آخر، بلغ عدد رهبانه 2200 راهب ومازال حتَّى الآن، يضم كنيسة، ويُعرف بدير الأنبا شنوده. وحدث أن قائداً في الجيش، استأذنه ليُعطيه منطقته ليلبسها أثناء الحرب، لكي ينصره اللـه، فأعطاها له، وانتصر فعلاً على أعدائه. وصار الأنبا شنوده ضياء لكل المسكونة بعظاته ومقالاته، والقوانين التي وضعها لمنفعة الرهبان، والرؤساء والعلمانيين رجالاً ونساءً. وقد حضر مجمع المائتين بأفسس مع الأب القديس البابا كيرلس الرابع والعشرين. وبكَّتَ نسطور المُجدِّف. وعند نياحته طلب من تلاميذه أن يسندوه حتى يسجد لخالقه. فسجد ثم أوصاهم أن يترسموا خُطاه وقال لهم: " أستودعكم اللـه " وتنيح بسلام.صلاته تكون معنا. آمين.


2 ـ وفي مثل هذا اليوم أيضاً: استشهد القديس إغناطيوس في رومية سنة 107 م. هذا الذي انتخبوه أسقفاً على أنطاكية بعد القديس بطرس الرسول في سنة 69 م وذلك في عهد الملك تراجان الذي لمَّا علم أن هذا القديس قد اجتذب بتعاليمه كثيرين إلى الإيمان بالسيد المسيح استحضروه وسأله: " هل أنت إغناطيوس الثيئوفورس؟ " فأجابه " أنا هو ". فاستفهم منه عن المعني المقصود من اسمه. فأجابه معناه : " حامل اللـه ". فقال له: " أتظن أننا لا نحمل آلهتنا لتنصرنا في الحروب؟ ". فأجابه: " كيف تكون تلك التماثيل آلهة؟ اعلم أنه لا إله إلا اللـه وحده الذي خلق السماء والأرض، وابنه يسوع المسيح الذي تجسد ليُخلِّص البشر، فلو كنت تؤمن به لكنت في هذا المُلك سعيداً ". فحاول الإمبراطور إغراءه لترك المسيحية فرفض، فاستشاط غضباً، وأمر أن يُقيَّد بالسلاسل، ويؤخذ إلى روما ليُلقى للوحوش. فبادر إغناطيوس بتقبيل السلاسل، التي ستكون وسيله إلى نواله إكليل الشهادة. وقد سعى المؤمنون أن يُخلِّصوه بدفع أموال للجند، فرفض لأنه كان مُتعطشاً للاستشهاد. وذهب في طريقه إلى أزمير وكتب منها رسالة للمسيحيين بروما، مِن فقراتها: " أخشى أن تكون محبتكم ضرراً. فإذا أَردتم أن تمنعوا الموت عنِّي، فلا يعسر عليكم ذلك. ولكن ائذنوا لي أن أُذبح حيث أُعِدَ المذبح. أنني حنطة ينبغي أن أُطحن لأكون خبزاُ يُقدَّم ليسوع المسيح. وحيثما لا تعود تُشاهدني ألحاظ البشر، أُشاهِد أنا ربّنا يسوع المسيح ". ولمَّا وصل إلى روما طرحوه للوحوش، فهجم أسدٌ وأمسكه من عنقه، فأسلم الروح بيد الربِّ، ثم تركه الأسد وعاد إلى مكانه. فحمل بعض المؤمنين جسده بإكرام عظيم إلى مكان أَعدوه له في أنطاكية.صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائماً. آمين.






مزمور القداس


من مزامير أبينا داود النبي ( 131 : 7 ، 1 )


كهنتُكَ يَلبسُونَ العدلَ، وأبرارُكَ يبتهجونَ. من أجل داودَ عبدكَ. اُذكُر ياربُّ داودَ وكلَّ دعتهِ، كما أقسم للرب ونذرَ لإلهِ يعقوبَ. هللويا.


إنجيل القداس


من إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 9 : 33 ـ 41 )


وجاءَ إلى كفر ناحومَ. ولمَّا دخل إلى البيتِ سألهم: " في أي شيءٍ كُنتُمْ تَفكِّرونَ في الطَّريقِ؟ " فسكتوا، لأنَّهُمْ كانوا في الطَّريقِ يقولون لبعضهم بعضاً مَن هو الأعظمُ فيهم. فجلسَ ودعا الاثنيْ عشرَ وقال لهم: " مَن أرادَ أن يكونَ أوَّلاً فيكونُ آخرَ الكُلِّ وخادماً للجميع ". فأخذَ صبياً وأقامهُ في وسطهمْ ثم أمسكهُ بيده وقال لهم: " مَنْ يَقبل واحداً مِن أولادٍ مثلَ هذا بِاسمي يقبلُني، ومَن يَقبلَني فليسَ يَقبَلُني أنا بل قَبِلَ الذى أرسلني ". فقال له يوحنَّا: " يا مُعَلِّمُ، رأينا واحداً يُخرِجُ شياطينَ بِاسمكَ فمنعناهُ لأنَّه ليسَ يَتبَعُنا ". فقال له يسوعُ: " لا تَمنعُوهُ، لأنَّه ليسَ أحدٌ يصنَعُ قوَّةً بِاسمي ويستطيعُ سريعاً أن يقولَ عليَّ شرّاً. لأنَّ مَن ليسَ علينا فهو معنا. لأنَّ مَن سقاكُمْ كأسَ ماءٍ بِاسمي لأنَّكُم للمسيح، فالحقَّ أقولُ لكُم: إنَّهُ لا يُضيعُ أجرَهُ ".


( والمجد للـه دائماً )

ليست هناك تعليقات: