مسيحنا فوق الزمان

الأربعاء، 7 يوليو 2010

سرحان ولكن


شرد العقل كثيرا
فكنت دوما بحنانك تعيده اليك
كنت اسرح فى امور الدنيا كثير
برآفات كثيره على تفيض
 صبرت على انا الخاطى بانصرافى عنك يا قدير


كنت معتز بذاتى
متكبر متعالى
متأفف من كل ما هو متواضع صغير
عشت سنين كثور ناطح
 والهدف الآنا وذاتى وكم كنت مضلل من الشرير
 عطشت لينبوعك
 ولم اجد مربض للغنم يروى أحتياجى كإنسان بالروح فقير


عطشت وروتنى يا قدوس من قلبك الحنان العظيم
عطشت وانهارت قواى
فرفعتنى بحبك فوق كل بنى أدم الذىيظن فى نفسه شئ
ومن انا وسط عماليق إلا فأر صغير
 ولكن بيك قادر على كل شئ باقتدارك الذى ليس له مثيل
كم كان العطش مرير بانصرافى عنك باهتمامات الحياه
وكم كان ينبوعك يروينى انا المتهاون فى حقك يا الله ياعظيم


كنت اسرح فى كيف يتجراء أحد ويقلل من قدرى الواهى
فاشكرك يا قدوس إنك أزللتنى
 حتى أدرك نعمك التى تفيض بلا حساب ولا وزن اوكيل
كنت اسرح بطمع فى الحياه
فأشكرك يا من اشبعنى بيه
 فصار لى بيه اجمل ملكوت منير ببهاء مجده العظيم
كنت أسرح بانانيه
 فاكر ان بكرا فى يدى
 متناسى انى للتراب نهايه المصير
فاشكرك يا من بصليبة خلصنى
وقادنى للتوبه بصك غفران بالدم مدفوع


وبنعمته انهال على باعظم المعجزات ليعيدنى ليه
رب قدوس عظيم أراد لى الدخول لسماه
إله بذل ذاته باعظم فداء من أجلى انا الصغير
إله فى عز جهلى
 وهبنى حكمة روحه القدوس روح الحكمة والتدبير
 واجمل مواهب منه آسرتنى فى حبك يا قدوس يا بار ياعظيم

نعم يا رب سرحان
ولكن لست فى مقتنيات الحياه من جديد
ولكن سرحان فيما هو أغلى من ذلك بكثير

سرحان فى وجودك ايها الذات الإلهى القدير
الواحد الجوهر ذو الثلاث أقانيم
من تنازل وتجسد ليحيني منتصرا على ابواب الجحيم
سرحان فى ناسوتك المتألم على الصليب
داكان مكانى صلبتك عليه بشهوات وتهاون وتقصير
سرحان حزين على العالم الذى يسوق نفسه للهلاك السريع 
مثلما كنت انا فى القديم
بقلب خاشع تحت اقدامك على الصليب
اقدامك المثقوبه من اجلى انا المرزول الضعيف

اترجى عطف قلبك الكريم ان لا تحسب لهم إساءتهم لى
اتضرع اليك ان تتمم عملك بى
 لأعيش بجمال نعمك ومواهب روحك القدير
اتوسل إليك بقلب رجاؤه فيك
يا من نظر لضعفى وعطشى وروانى من ينبوعه الجميل
ارجوك أقبل شكر قلبى المديون اليك 
وأقبل تهليل روحى السرحان فى عظمة حبك ليه


اقبل منى تسبيح القلب وصمت اللسان لأنال منك المواعيد
 وارجوك لا تنزع بصيرتى وسلامى
 الموهوب منك بعطفك الذىليس له مثيل
نعم يارب مازلت سرحان ولكن سرحان فى عظمة حبك لبنيك
سرحان فى قدرة إله
تمم نبوات الأباء بتجسد عمانوئيل
سرحان فى حكمة إله
لاقى عدله برحمته ببذل ذاته عن بنيه علي الصليب


سرحان في رأفات رب الكون المرهوب من كل الملايكه والسلاطين
كيف لا اسرح فى عظمة حكمة روح الرب القدير
اختار الضعيف والمزلول ليظهر مجده فيه
كيف يتحمل العقل واقع رب قدوس عظيم
 تنازل ليرفع اليه بنيه
كيف لا يشرد الروح
 وهو يناجى من سباه بحنانه وهو المتهاون بتقصير
عايز أعبر عما بقلبى يفيض وان كان هذا مستحيل
فمهما عبرت لا يكفى قدرك واحساسى بيك
 يا من احبنى ورفعنى بحبه من غرق اكيد ليحملنى على منكبيه

ليست هناك تعليقات: