مسيحنا فوق الزمان

السبت، 3 يوليو 2010

حضن الآب


ما احنه حضن يحتوى الجميع
الضعيف
والحزين 
والصغير
حضن كبير
تراه يحتوى كل طغمات الملائكه المسبحة لجلاله بالتعظم
حضن عظيم
 ملئ بقلوب مشرقه من الشهدا والقديسين
حضن رؤوف 
أراه يمسح دموع كثيرين 
حضن يتسع من التائبين الكثيرين
حضن عميق يتغلل للنفس الثابت فيه 
حضن يهب السلام العميق بلا وزن او كيل
حضن يكسر الزمان والمكان ويتخطى كل الحدود
حضن يدركة كل متغرب عن العالم وما فيه
ومن يدركة لا يرغب ان يسلاه لحظه ولا طرفة عين 
فمهما يفعل الشرير وبنيه بيه
كيف ينسى هذا الحضن الذى يراه ويرى اعمال يديه بيه
كيف يتجاهل معجزات القدير
التى لمسها ويلمسها فى كل حين 
وفى كل لحيظات حياته وهو المرزول وليس فيه شئ جميل 
جعلنى بروح مشرق منير بحنانه رفعنى اليه
فاضحكى يا نفسى على ما يفعله بك بنى الشرير حقاً مساكين
فمن ينظر تحت اقدامه لا يخرج منه إلا ان يحارب سموا أخلاق الرب القدير
ومن يخشى الموت وغدر الزمان لا يسعه إلا ان يكون يهوذا جديد
 لك انا يا رب فافعل بى ما تريد 
لك انا يا من جعل من عذوبه الصلاه باب اعبر بيه لحضنه العميق


باب يتخطى الزمان والمكان ويجعل النور يضيئ بهجة وفرح القدير 
يعجز اللسان الأغلف ان يعبر عن جمال حضن الآب القدير 
كيف يعبر اللسان عن شوق قلب ملتهب
ملهوف ان ينال الشركه مع السمائيين بسر الافخارستيا العظيم
كيف يعبر اللسان عن عمق حضن الآب المنير 
كيف يعبر اللسان عن علاج القلب المجروح من غدر زمانه 
علاجه من الفخارى الأعظم بحنان ل له مثيل 
بنظره  بلمسه بنور يفوق تصور اى بشرى اثيم
نعم يارب هلكنا جميعنا من عدم معرفه قدرك يا قدير
قدرك الحقيقى الذى كثيرا ما نتهاون ونستهين بيه
نعم يارب أهلكنا انفسنا
ونحن نسعى ورا الذات والمال وإهانه القريب
نعم يارب اهلكنا انفسنا
بالتكبر والتشامخ وعدم التسامح للمسيئين
نعم يارب أهلكنا انفسنا 
بإعثار كل صغير ومن رحمتك لم تتركنا لأبواب الجحيم

 لم تتركنا

بل حملت الصليب عنا بآلام قلب اللاهوت قبل تألم الناسوت المأخوذ من البشريين
بعظم لاهوتك تألمت من أجلنا نحن من نسوق انفسنا بإرادتنا لأبواب الجحيم
تأنست من أجلنا وصلبت لتعالج طبيعتنا التى تشوهت بدخول الخطيه بعدم طاعتنا 
جعلت من ناسوتك إثماً وانت البار العظيم 
حملت إثمنا عنا لتهبنا برك وجعلت المعموديه هى الباب والطريق
وهبتنى إسمك وقلت اذهبوا لتنيروا الطريق ومكانك محفوظ فى قلبى يا صغير
أنعمت علينا بكرامة مجدك وبجمال الآكاليل
بصعودك أعددت لنا مكان مبهج مفرح  جميل وقلت حافظ عليه يا صغير
فالشرير كاسد جائع يجول يلتمس من يبتلعه ولكن لا تخف لأنى انا معك 
وبالحقيقة وعدك صادق أمين 
فمن يتطلع لحضن الآب
الحضن الملئ بنور الملايكه والشهداء والقديسين 
من يدرك ذلك ويخشى شيئاً من هذا العالم الآثيم
اشكرك يا ملك الكون العظيم
أشكرك انى على اسمك مسيحى وبسموا أخلاقك انير 
أشكرك
يا من جعل السلام العميق يتسرب الى اعماقى من عمق حضن الآب القدير 
اشكرك 
يا من سمح ان المس عمق عذوبه الصلاه التى نقلتنى لجمال بهاء عمق حضنك المنير
أشكرك
يا من سمح ان المس وجودك فى حياة كل بنيك الحاملين اسمك العظيم






ليست هناك تعليقات: