مسيحنا فوق الزمان

السبت، 31 يوليو 2010

قراءات يوم الخميس الموافق 29 يوليو 2010

عشــية

مزمور العشية

من مزامير أبينا داود النبي ( 4 : 7 ، 8 ، 9 )

قد ارتَسمَ علينا نور وجِهكَ ياربُّ. أعطيتَ سروراً لقلبي. لأنكَ أنتَ وحدكَ ياربُّ. أسكنتَني على الرَّجاءِ. هللويا.

إنجيل العشية

من إنجيل معلمنا متى البشير ( 16 : 24 ـ 28 )

حينئذٍ قال يسوع لتلاميذه: " مَن يُريد أن يتبعني فليُنكِر نفسه ويحمل صليبهُ ويتبعني، لأن مَن أراد أن يُخلِّص نفسه يُهلكها، ومَن يُهلك نفسه من أجلي يجدها. لأنه ماذا ينتفع الإنسان لو ربح العالم كلَّه وخسر نفسه؟ أو ماذا يُعطِي الإنسان فداءً عن نفسه؟ فإن ابن الإنسان سوف يأتي في مجد أبيه مع ملائكته، وحينئذٍ يُجازي كل واحدٍ حسب أعماله. الحقَّ أقول لكم إن من القيام ههُنا قوماً لا يَذوقون الموت حتى يروا ابن الإنسان آتياً في مجد أبيه ".

( والمجد للـه دائماً )



باكــر

مزمور باكر

من مزامير أبينا داود النبي ( 5 : 12 ، 13 )

ويفتخر بِكَ كلّ الذينَ يُحبُّونَ اسمكَ. لأنكَ أنتَ ياربُّ باركتَ الصِّدِّيقَ. مِثل سلاح المسرَّة. كللَّتنا. هللويا.

إنجيل باكر

من إنجيل معلمنا متى البشير ( 10 : 34 ـ 42 )

" لا تظنُّوا إني جئتُ لأُلقي سلاماً على الأرض. ما جئت لأُلقي سلاماً بل سيفاً. فإني أتيت لأفرِّق الإنسان ضدَّ أبيه، والابنة ضدَّ أُمِّها، والعروس ضدَّ حماتها. وأعداء الإنسان أهل بيته. من أحبَّ أباً أو أمّاً أكثر منِّي فلا يستحقُّني، ومَن أحبَّ ابنه أو ابنته أكثر منِّي فلا يستحقُّني، ومَن لا يحمل صليبه ويتبعني فلا يستحقُّني. مَن وجدَ نفسه يُضِيعُهَا، ومن أضاع نفسه من أجلي يجدها. مَن يقبلكم فقد قبلني، ومن يقبلني فقد قَبِلَ الذي أرسلني. ومَن يقبل نبيّاً بِاسم نبيٍّ فأجر نبيٍّ يأخذ، ومَن يقبل بارّاً بِاسم بارٍّ فأجر بارٍّ يأخُذ. ومَن يسقي أحد هؤلاء الصِّغار كأس ماءٍ باردٍ فقط بِاسم تلميذٍ، فالحقَّ أقولُ لكم أنه لا يُضِيعُ أجرَهُ ".

( والمجد للـه دائماً )



القــداس

البولس من رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية

( 8 : 18 ـ 30 )

لأني أظُن أن آلام هذا الزَّمان الحاضر لا تُقاس بالمجد العتيد أن يُستعلَن فينا. لأن انتظار الخليقة يتوقَّع استعلان أبناء الله. لأن الخليقة قد أُخضِعَت للباطل لا عن إرادة، بل من أجل الذي أخضعها على الرَّجاء. لأن الخليقة نفسها أيضاً ستُعتق من عبوديَّة الفساد إلى حرِّية مجد أولاد الله. فإننا نعرف أن كلَّ الخليقة تئنُّ وتتمخَّض معناً حتى الآن. وليس هى فقط، بل نحن أيضاً الذين لنا باكورة الرُّوح، نحن أنفسنا أيضاً نئنُّ في أنفسنا، متوقِّعين التَّبنِّي فداءَ أجسادنا. لأننا بالرَّجاء خَلَصنَا. ولكنَّ الرَّجاء المنظور ليس رجاءً، لأن ما ينظره أحدٌ فإياه يرجو أيضاً ولكن إن كنا نرجو ما لسنا ننظره فإننا نتوقَّعه بالصَّبر. وكذلك الرُّوح أيضاً يُعضِّد ضعفنا، لأننا لسنا نعلم ما نُصلِّي لأجله كما ينبغي. ولكن الرُّوح نفسه يشفع فينا بتنهُدات لا يُنطَق بها. ولكنَّ الذي يَفحصُ القلوب يعلم ما هو فكر الرُّوح، لأنه قد تشفع لله عن القدِّيسين. ونحن نعلمُ أن الذين يحبُّون الله، وهم الذين مدعوُّون حسب قصده السابق. يجعل كل الأشياء تعمل معهم للخير. لأن الذين سبق فعرَفهم سبق أيضاً فعيَّنهم شُركاء صورة ابنه، ليكون هو بِكراً بين إخوة كثيرين. والذين سبق فعيَّنهم، فهؤلاء دعاهم أيضاً. والذينَ دعاهم، فهؤلاء برَّرهم أيضاً. والذينَ برَّرهم، فهؤلاء مجَّدهم أيضاً.

( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )



الكاثوليكون من رسالة بطرس الرسول الأولى

( 3 : 8 ـ 15 )

والنِّهاية، كونوا جميعاً برأي واحدٍ، وكونوا مشتركين في الآلام. وكونوا مُحبِّين الإخوة، رحومينَ، ومُتواضعينَ. غير مُجازين عن شـرٍّ بشـرٍّ أو عن شتيمة بشتيمة، بَلْ على العكس مُبارِكِين، لأنكم لهذا الأمر دُعيتم لكى ترثوا البركة. لأن من أراد أن يُحبَّ الحياة ويرى أيَّاماً صالحة، فليَكفُف لسانه عن الشرّ. وشفتيه عن أن يتكلَّما بالمَكر، وليَحد عن الشرِّ ويصنع الخير، وليطلب السَّلام ويَجِدَّ في أَثَرِه. لأن عيني الربِّ تنظر الأبرار، وأُذنيه تنصتان إلى طلبهم، وأمَّا وجه الربِّ ضدُّ فاعلي الشرِّ. فمن ذا الذي يُمكنه أن يؤذِيكم إذا كُنتم غيورين على الخير؟ ولكن وإن تألَّمتم مِن أجل البرِّ، فطوباكم. وأمَّا خَوفهم فلا تخافوه ولا تضطربوا، بل قدِّسوا الربَّ المسيح في قلوبكم.

( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه، وأما مَن يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )



الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار

( 19 : 23 ـ 40 )

وحدث في ذلك الوقت اضطرابٌ ليس بقليل بسبب الطَّريق، لأن واحداً اسمه ديمتريوس، صائغ فضة صانع هياكل فضة لأرطاميس، كان يُربِّح الصُّنَّاع ربحاً ليس بقليل. فجمعهم مع الصُّنَّاع الآخرين الذين حوله وقال لهم: " أيُّها الرِّجال أنتم تعرفون أن ربحنا إنَّما هو من هذه الصِّناعة. وأنتم تنظرون وتسمعون أنه ليس من أفسس فقط، بل وحتى من جميع آسيَّا، استمال بولس هذا جمعاً كثيراً قائلاً: أن هذه التى تُصنع بالأيادى وليست آلهةً. فليس نصيبنا هذا وحـده في خطر مِن أن يحصل في إهانة، بل أيضـاً هيكل أرطاميس ـ الآلهه العظيمة ـ أن يُحسب لا شيء، وإنه سوف تُهدم عظمتها، هيَ التى يعبدها جميع آسيَّا وكل المسكونة ". فلمَّا سمعوا هذا امتلأوا غضباً، وطفقوا يصرخون قائلين: " عظيمةٌ هى أرطاميس التى لأهل أفسس ". فامتلأت المدينة اضطراباً وجروا جميعاً بنفس واحدة إلى المشهد خاطفين معهم غايوس وأرسترخُس المكدونيَّين، رفيقي بولس في السَّفر. ولمَّا كان بولس يريد أن يدخل إلى الجمع، لم يدعه التَّلاميذ. وآخرون من رؤساء المدينة ـ كانوا أصدقاءه ـ أرسلوا يطلبون إليه أن لا يُسلِّم نفسه إلى المشهد. وآخرون كانوا يصرخون بشيءٍ آخرَ، لأن المحفل كان مُضطرباً، وأكثرهم لا يدرون لأيِّ شيءٍ كانوا قد اجتمعوا. فاجتذب اليهود إسكندر من الجمع، فأشار إسكندر بيده يريد أن يحتجَّ للجمع. فلمَّا عرفوا أنه يهوديٌّ، صار صوتٌ واحدٌ من الجميع صارخين نحو مدَّة ساعتين قائلين: " عظيمة هى أرطاميس التى لأهل أفسس ". فلمَّا هدَّأ الكاتب الجمع قال: " أيُّها الرِّجالُ الأفسسيُّون، مَن هو مِن الناس لا يعرف أن مدينة الأفسسيِّين مُتعبِّدة لأرطاميس العظيمة ولتمثالها الذي هبط من زَفْسَ؟ وليس أحد يقدر أن يُقاوم هذه الأشياء، فلذا ينبغى أن تكونوا ثابتين ولا تفعلوا شيئاً بخفة. لأنكم أتيتم بهذَيْن الرَّجلين إلى هنا، وهما ليسا سارقي هياكل، ولا مُجدِّفين، على آلهتكم. فإن كان ديمتريوس والصُّنَّاع الذين معه لهم دعوى على أحدٍ، فإنه تُقام أيَّامٌ للقضاء، ويوجد ولاةٌ، فليرافعوا بعضهم بعضاً. وإن كنتم تطلبون شيئاً آخر، فإنه يُقضَى بينكم في محفلٍ شرعيٍّ. لأنَّنا في خطر أن نُحاكَم من أجل اضطراب هذا اليوم. وليس حُجَّةٌ يُمكننا من أجلها أن نُعطِي جواباً عن هذا الشَّغب ". ولمَّا قال هذا صرف المحفل.

( لم تزل كلمة الرب تنمو وتكثر وتعتز وتثبت، في بيعة اللـه المقدسة. آمين. )



السنكسار

اليوم الثاني والعشرون من شهر أبيب المبارك

1. شهادة مقاريوس ابن واسيليدس الوزير

2. شهادة القديس لاونديوس

1 ـ في مثل هذا اليوم استشهد القديس العظيم مقاريوس بن واسيليدس الوزير. وذلك أنه لمَّا عرضوا عليه أوامر الملك دقلديانوس القاضية بعبادة الأوثان، لم يكترث بها. ولمَّا عَلِمَ الملك بذلك أرسله إلى والي الإسكندرية، فودَّعَ والدته وأوصاها بالمساكين والضعفاء، ومضى مع الرسل، فظهر له السيد المسيح في رؤيا وشجعه وأعلمه بما سيناله. فلمَّا وصل مدينة الإسكندرية وقف أمام أرمانيوس الوالي لاطفه وخادعه كثيراً لعلمه أنه ابن الوزير واسيليدس، وإذ لم يرجع عن عزمه عذَّبَه بكل نوع وبينما هو يُعذَّب خُطِفت نفسه وشاهدت منازل القديسين. وبعد ذلك أرسله الوالي إلى نقيوس. وهناك عذَّبوه، وقطعوا لسانه وزراعيه وجعلوا مسامير ساخنه في جنبيه. وقد أجرى اللـه على يديه آيات كثيرة. من ذلك أن قوماً اجتازوا به حاملين ميتاً. فطلب القديس من السيد المسيح أن يُظهِر مجده. فقام الميت لوقته وأعلم الحاضرين بما رأى الجحيم، وأن المسيح هو رب الكل، فآمن كثيرون وقُطِعت رؤوسهم ونالوا إكليل الشهادة. ثم اتفق حضور أريانا والي أنصنا. فأخذ القديس معه عند عودته. ولمَّا وصلوا إلى شطانوف توقفت السفينة عن السير ولم يستطيعوا تحريكها من مكانها فأمر الوالي الجند فأصعدوا القديس إلى البر حيث قطعوا رأسه. وهكذا أكمل جهاده ونال إكليل الشهادة. ولمَّا تولى الملك قسطنطين البار، أرسل من قِبَله القائد أولوجيوس وأمره بفتح الكنائس وترميم المُتهدِّم منها وهدم هياكل الأوثان. فظهر له القديس في رؤيا وأعلمه بمكان جسده. فذهب إلى حيث أرشده وأخرج الجسد وبنى على اسمه كنيسة ووضع فيها الجسد. وقد أجرى اللـه منه آيات كثيرة.صلاته تكون معنا. آمين.

2 ـ وفي مثل هذا اليوم أيضاً استشهد القديس لاونديوس. وُلِدَ في طرابلس من والدين مسيحيين. وكان حسن الصورة، كاملاً في سيرته، لطيفاً في معاشرته، مُداوماً على قراءة الكتب الإلهية، وبالأكثر سفر المزامير حتَّى حفظه. ولمَّا انتظم في سلك الجندية، كان يعظ رفاقه الجنود، ويُبين لهم فساد عبادة الأوثان. وينصحهم أن يقلعوا عن عبادتها. فمنهم من أطاع. والبعض الآخر أغراهم الشيطان فمضوا إلى القائد، وعرَّفوه أن لاونديوس يحتقر الأصنام ويُعلِّم أن المسيح هو الإله الحقيقى. فاستحضره القائد وسأله عن ذلك فأجابه بقول القديس بولس: " مَن سيفصلنا عن محبة المسيح أشدة أم ضيق أم اضطهاد أم جوع أم عُري أم خطر أم سيف ". فغضب القائد وطرحه في السجن. وفي اليوم التالى استحضره وقال له: بأية قوة تجرؤ على مخالفة الملك، وتردّ الناس عن عبادة الآلهة؟. فأجابه القديس: حقاً أنني أودّ أن يُقبِل الناس جميعهم إلى طاعة المسيح وأنت إذا تركت ضـلالك وعبدت المسيح ترث الملكوت الأبدي، فأمر بضربه حتَّى جرى دمه على الأرض، وهو يُسبِّح اللـه ويُقدِّسه، فرثى له أحد الجنود، وتقدَّم منه وقال له: أنني أُشفق عليك كثيراً، ولذلك أُريدك أن تذبح للآلهة، فيُعفى عنك. فصرخ فيه القديس قائلاً: اذهب عنِّي يا شيطان. فزاد القائد في تعذيبه حتَّى أسلَمَ روحه الطاهرة وهو في السجن. وأتت امرأه مؤمنة غنية وبذلت أموالاً كثيرة للجنود وللسجَّان حتَّى أخذت الجسد وكفَّنته في ثوب مُذهب ووضعته في تابوت داخل بيتها حتَّى انقضى زمن الاضطهاد .صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائماً. آمين.



مزمور القداس

من مزامير أبينا داود النبي ( 67 : 33 ، 4 )

عجيبٌ هو الله في قدِّيسِيه. إلهُ إسرائيلَ هو يُعطي قوةً وعِزاً لشعبِهِ. الصِّدِّيقون يَفرحون ويتهلَّلون أمامَ اللهِ. ويَتَنَعَّمون بالسرورِ. هللويا.

إنجيل القداس

من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 12 : 4 ـ 12 )

ولكن أقول لكم يا أصدقائي: لا تخافوا من الذين يقتلون جسدكم، وبعد ذلك ليس لهم ما يفعلون أكثر. بل أُريكم مِمَّن تخافون: خافوا من الذي بعدما يَقتُل، له سلطانٌ أن يُلقي في جهـنَّم.نعم أقول لكـم: من هـذا خافـوا ! أليست خمسة عصافير تُباع بفلسـين، وواحـدٌ منها ليس منسـيّاً أمام اللـه؟ بل شعور رؤوسكم أيضاً جميعها محصاةٌ. فلا تخافوا إذاً. أنتم أفضل من عصافير كثيرةٍ. وأقول لكم: كل من يعترف بي قُدَّام النَّاس، يعترف به أيضاً ابن الإنسان قُدَّام ملائكة الله. ومن أنكرني قُدَّام النَّاس، يُنكَر أيضاً قُدَّام ملائكة الله. وكل مَن قال كلمةً على ابن الإنسان يُغفَرُ له، وأمَّا مَن يُجدِّف على الرُّوح القدس فلا يُغفر له. ومَتَى قدَّموكم إلى المجامع والرُّؤساء والسَّلاطين فلا تهتمُّوا كيف أو بما تُجاوِبون أو بما تقولون، لأن الرُّوح القدس يُعلِّمكم في تلك السَّاعة ما يجب أن تقولوه ".

( والمجد للـه دائماً )

ليست هناك تعليقات: