مسيحنا فوق الزمان

الاثنين، 5 يوليو 2010

زمان غربتنا




" سيروا زمان غربتكم بخوف " ( 1 بطرس 1 : 17 )

+ حقيقة مؤكدة ومعروفة للكل ، أن الإنسان " غريب " فى الأرض ( مز 119 : 19 ) ، مثل نزيل فى " فندق " ( مز 39 : 12 ) إلى أن يعود لمقره الأبدى ، بعد موته ، ان آجلاً أو عاجلاً ، فهو يعيش الآن فى خيمة ( الجسد ) ، ثم يقيم فى بيت غير مصنوع بيد ، وهو أبدى ( 2 كو 5 : 1 ) .


+ لذلك نصحنا بولس الرسول قائلاً : " أنظروا كيف تسلكون بالتدقيق ، لا كجهلاء ( روحياً ) ، بل كحُكماء ، مفتدين الوقت ، لأن الأيام شريرة .... فاهمين ما هى مشيئة الرب ؟! " ( أف 5 : 15- 17 ) ، وهو يريد خلاصنا بالطبع ، فهل نُطيع ؟! .


+ كثيرون ساروا زمان غُربتهم فى استهتار بخلاص نفوسهم ، رغم التحذيرات والتوجيهات والنصائح والإنذارات الموجهة اليهم ، من الله ، ومن تجاربه ، ورفضوا مشورات الأباء والخدام ، والأصدقاء الأوفياء ، وربما يكون بعضهم ماتوا فجأة ، ومضوا إلى سجن الجحيم ، بدلاً من فردوس النعيم ! والآن هم نادمون بشدة .


+ ودعانا الله – مرات عديدة – لضرورة أقتناص الفرصة الذهبية الوحيدة ، والآن ( على الأرض ) لأنه هو زمن التوبة ، ثم يأتى زمان الدينونة الرهيبة ، والتى لا رجعة فيها أبداً .


+ وطالما كان الشرير لم يزل بعيداً عن قفص القضاء الإلهى ، فلديه الآن الفرصة المناسبة للتوبة ، والرجوع إلى حضن يسوع .
 + وحذرنا الرب ، لكى لا يأتى بغتة ، فيجدنا نياماً ( غير مستعدين للرحيل ) ( مر 13 : 36 ) .

+ فلا نتغافل عن المستقبل الأبدى ، بالإهتمام فقط بالمستقبل الأرضى الوقتى .

+ والعمر أقصر مما نتصور !! فقد مات الاسكندر الأكبر ، بعدما استولى على نصف العالم ، وكان فى سن 33 سنة فقط !! وماذا أستفاد المسكين ، من ربح العالم وخسارة نفسه ؟! .

+ وقال القديس بولس الرسول : " إن الوقت ( العمر ) منذ الآن مُقصر .... لأن هيئة هذا العالم تزول " ( 1 كو 7 : 29 – 31 ) ، فانتهز هذه الفرصة – المتاحة لك الآن – واستفد بها قبل ضياعها .

+ وما أجمل وأحكم وأكمل عقل كل نفس تقتنص الفرصة الوحيدة للخلاص من الخطية والعادات الردية ، وبدء حياة الملكوت السعيد من الآن – مع الله – فتفرح فى دنياه ، وتتمتع به فى سماه .

+ إن دارس الكتاب المقدس ، والتاريخ ، وسير الراحلين ، يرى نوعين من البشر الحكماء والأغبياء ( الجاهلون روحياً ) .

+ والنوع الأول ( حكيم ) مُتأكد تماماً أنه سيرحل حتماً من الدنيا ، سواء بعد ساعات ، أو سنوات ، قصرت أو طالت ، إلى المقر الأبدى السعيد .

+ أما النوع الثانى ( جاهل ) ، متغافل عن مستقبله الأبدى ، وكل أهتماماته التمتع بمتع الدنيا الأرضية ، ولا يفكر فى أنه فى يوم ما سيرحل عن هذا العالم ، و مصيره التعيس الذى ينتظره ، لأن ما يزرعه هنا من شر سيلقاه فى أبديته التعيسة .

+ إذن من الحكمة التفكيرجدياً فى الحياة الأخرى ، دون تأجيل أو تأخير ، لأن الموت لا ينتظر ، ولا شئ يحول دونه متى جاء !! .

+ أخى / أختى : فهل تستعد من الآن ليوم تنطلق فيه مع الملائكة ، أم مع الشياطين ؟! ، والإختيار لك !! ، فبيدك مصيرك وحدك ، للشقاء أو الهناء !! .
منقووووووووووووول

ليست هناك تعليقات: