مسيحنا فوق الزمان

الاثنين، 1 فبراير 2010

أتوق اليك

روحى تتوق لتسبحك فى ملكوتك فتشبع بيك
نبض القلب يصرخ طالب غفرانك والدخول فى رحابك يا قدير
النفس مسكوب تحت صليبك متزلل راجى وجهك العظيم


أتوق اليك يا قدوس يا بار يا عظيم
اتوق ان أرى مجدك يا قدير
أتوق ان تتهلل الروح بالتسبيح مع الشهدا والقديسين
ما أعظم أعلاناتك للبشر خلقه يديك
فما بالك مجد ملكوتك يا قدير
أتوق اليك ان تقبلنى برحمتك فمن منا يستطيع التذكى امام القدوس العظيم

ولكنك الوحيد من حقق اصعب المعادلات بصليب
عدل ممزوج بالرحمة ليس له مثيل
طالب رحمتك وغفرانك قبل ان اواجه عدلك يوم الدين
تتوق الروح للقاك يا حبيبى الوحيد ولكن الجسد يقع فى تهاون وتقصير كبير
فساعدنى يا فاديا القدير واسترينى يا جراح المسيح
فروحى تتوق للسجود والتسبيح للقدوس البار العظيم

فمتى ستقبلنى اليك يا قدير
ولكن لتكن مشيئتك وليس مشيئتى
فقط لا تنزع روحك القدوس منى

وارجوك نقينى لأكون ابنه ليك ولا اعود لكورة الخنازير
اسجد لك برهبة من عظمة مجدك
اسجد لك بحب من قلبك القدوس مُروىَ
اسجد لك تارك عنان دموع قلبى الخاشع ليك
فشوقى اليك كبير
شوقى ليك كل يوم يزيد
فحبك الذى سبانى اغلى من كل لآلئ الطريق
فحبك الذى روانى أشهى من كل ما فى حياتى
فحنانك الذى اسر فؤادى جعله يخفق بنبضات الشوق للديان القدوس


فبقلبى انبضها أتوق أن امتثل ساجده امامك يا عظيم
بروحى ارنمها المجد والعظمة ليك
والنفس المسبى بيك يسبح ويمجد اسمك العظيم
فكل قطرة من كيان التراب خلقه يديك يتوق بحبه المروى من حبك يا قدير
ياليت كل العالم يلمس هذا الحب العظيم فيذوب فيه ويحل السلام بين الجميع


ياليت كل ترابى يدرك عظمة حبك مثلما ادركته مخلوقاتك الغير عاقله فيدرك كم هو ضعيف
ياليت كل متكبر مغرور يهاب عدلك فيعود صوابه ولا يضع نفسه كالديان على اخوته
يا ليت كل شرير يهاب عدلك فيسعى اولا لخلاص نفسه لا لقتل هابيل القرن २१
يا ليتنا نعلم ان حياتنا فى الأرض ما هى الا من حنانك لنعود لصوابنا ونعود ليك تائبين

أتوق اليك
اتوق لماء الحياه منك حتى لا اعطش من جديد
أتوق ان تسترنى دماك السايله على الصليب فتقبلنى برحمتك فبعدلك ليس لى طريق
فأنت من وضع نفسه عنى وأخذ موتى واقامنى بإقامته لذاته بمجده العظيم
أتوق اليك فاقبلنى ولو فى آخر صفوف المؤمنين
فأرجوك لا تطرحنى خارجا كالعذارى الجاهلات يا قدير
بل تحنن علئ كنازفه الدم واشفى نفسى من الام طريقى الطويل
فقد لمستك مثلها وكان لى النعم والإدراك لعظمتك يا قدير
فكم أتوق اليك
وكلى رجاء انى بدماك مستور ومكانى فى ملكوتك لسه موجود
فهذه هى وعودك يا قدوس


وانت هو الله القدوس الصادق الأمين فى الوعود مهما كان طريقى طويل

ليست هناك تعليقات: